جنوب إفريقيا: انتشال 60 جثة خلال يومين من منجم ذهب غير قانوني
أعلنت الشرطة في جنوب إفريقيا، انتشال 60 جثة لعمال مناجم غير شرعيين خلال يومين من منجم ذهب مهجور، حيث تحاصر الشرطة الموقع منذ عدة أشهر في محاولة لإخراجهم.
وذكرت شبكة (ار تى بى أف) البلجيكية، أن في اليوم الثاني من العمليات، تم إخراج 106 عاملين من المنجم واعتقالهم بتهمة التعدين غير الشرعي، وتم الإعلان عن مصرع 51، فيما تم انتشال تسع جثث في اليوم الأول.
وقالت الشبكة البلجيكية، إنه من المتوقع أن تستمر العمليات عشرة أيام إجمالا لاستخراج عدد غير معروف من "زاما زاما"، كما يطلق على عمال المناجم غير الشرعيين في جنوب أفريقيا، وتحدثت الشرطة عن وجود عدة مئات منهم عندما بدأت في احتواء إمدادات الموقع قبل أكثر من شهرين.
يذكر أن أكثر من 1500 عمال منجم غير شرعيين ـ غالبيتهم من الأجانب ـ تم اعتقالهم في الموقع منذ شهر أغسطس.
ووجهت إليهم السلطات في جنوب إفريقيا، اتهامات بمحاولة إجبار عمال مناجم للخروج إلى السطح مما يشبه مدينة صغيرة تحت الأرض، من خلال تقليص إمدادات الغذاء والمياه التي يجلبها أقاربهم الذين يعيشون على الاقتصاد غير الرسمي حول المنجم منذ أوائل نوفمبر.
جنوب إفريقيا: إعادة رفات العديد من المناضلين ضد نظام الفصل العنصري لعائلاتهم
أعلنت حكومة جنوب إفريقيا، إعادة رفات العديد من المناضلين ضد نظام الفصل العنصري "الأبارتهايد" الذين لقوا حتفهم في المنفى إلى عائلاتهم يوم امس، وذلك خلال احتفال نظم في قاعة بلدية مدينة جوهانسبرج.
أورد ذلك "راديو فرنسا الدولي" في نشرته الأفريقية، مشيرًا إلى انه كان قد تم بالفعل إعادة رفات 42 من المناضلين ضد نظام الفصل العنصري إلى جنوب أفريقيا في سبتمبر الماضي من زامبيا وزيمبابوي.
الفصل العنصري
وعلى الرغم من أن الآلاف من المناضلين ضد الفصل العنصري قد لقوا حتفهم في المنفى، إلا أنه لم يتم حتى الآن إعادة سوى رفات بضع عشرات منهم إلى جنوب أفريقيا. لكن معظم الرفات التي تم اعادتها الى جنوب افريقيا هي في الأساس لمناضلين من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي - الحزب الحاكم الآن في بريتوريا - وحزب المؤتمر الأفريقي الذين أُجبروا على الفرار بعد الحظر الذي فرضه نظام الفصل العنصري على هاتين الحركتين في عام 1960. ثم وجد معظمهم ملجأً في الدول المجاورة مثل زيمبابوي وزامبيا وأنجولا وموزمبيق حيث واصلوا نضالهم .
وفي هذا السياق أيضًا، تم ترحيل يانوش فالوس المسلح اليميني المتطرف الذي قتل بطل مناهضة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا كريس هاني إلى بولندا أمس. وتم ترحيل هذا المهاجر البولندي، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 30 عامًا بتهمة قتل هذا المسؤول الكبير في الجناح المسلح لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي في عام 1993، وتم تجريده من جنسيته الجنوب أفريقية، وذلك بعد أن حصل على إفراج مبكر لتعرضه للطعن في السجن.
الجزائر تعلن عن توقيع الإعلان المشترك للشراكة الاستراتيجية مع جنوب إفريقيا
وفي سياق منفصل، ترأس الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة، بمقر رئاسة الجمهورية، رفقة رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، مراسم التوقيع على مذكرات تفاهم بين البلدين تخص عدة قطاعات.
وفي هذا الصدد، وقع الرئيسان على الإعلان المشترك للشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وجنوب إفريقيا.
كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال البحث الزراعي ومذكرة تفاهم بين الوكالة الفضائية الجزائرية ونظيرتها من جنوب افريقيا.
وتم أيضا التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال المقاولاتية والابتكار بين البلدين, الى جانب مذكرة تفاهم حول التعاون الاقتصادي المشترك وأخرى حول التعاون في المجال القانوني والقضائي.
كما تم بالمناسبة التوقيع على محضر الدورة السابعة للجنة الثنائية العليا للتعاون بين البلدين.
وقبل ذلك، ترأس رئيس الجمهورية، رفقة أخيه رئيس جمهورية جنوب افريقيا الشقيقة، أشغال اجتماع اللجنة العليا الثنائية المختلطة للتعاون الجزائري-الجنوب افريقي.
كما أجرى محادثات على انفراد مع نظيره لجمهورية جنوب افريقيا بعد أن خصه باستقبال رسمي يليق بمقام ضيف الجزائر وبمستوى العلاقات بين البلدين.
وكان رئيس جمهورية جنوب افريقيا الشقيقة قد حل مساء أمس الخميس بالجزائر في زيارة دولة بدعوة كريمة من أخيه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون.