مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

رسميًا.. حماس وإسرائيل والوسطاء يُوقّعون على اتفاق وقف إطلاق النار بغزة

نشر
جانب من احتفالات
جانب من احتفالات الفلسطينيين بعد إعلان وقف إطلاق النار بغزة

وقّعت حركة «حماس» وإسرائيل والولايات المتحدة ودولة قطر رسميًا، اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسبما أفاد موقع «أكسيوس» الأمريكي نقلًا عن مصادره، اليوم الجمعة.

ونقل موقع «أكسيوس» الأمريكي، عن مصدرين مطلعين: «تم التوقيع رسميًا على الاتفاق بين إسرائيل وحماس لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة وبدء وقف إطلاق النار من قبل المفاوضين في الدوحة ليلة الخميس»، ولكن من غير المتوقع أن تُصوّت الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق قبل ليلة السبت.

وبحسب الموقع، قال مسؤولون إسرائيليون إن «تأجيل التصويت من شأنه أن يؤدي إلى تأجيل بدء وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الثلاثة الأوائل من الأحد إلى الاثنين على الأقل».

وأشار «أكسيوس»، إلى أنه «كان من المفترض أن يعقد مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي اجتماعًا صباح الخميس للتصويت على الاتفاق، لكن عدة خلافات في اللحظات الأخيرة خلال المفاوضات في الدوحة، أدت إلى تأخير التوقيع الرسمي على الاتفاق يومًا واحدًا».

خلاف حول القائمة النهائية للأسرى الفلسطينيين

وقال مسؤول أمريكي: إنه «بعد الإعلان عن الصفقة مساء الأربعاء، نشأ خلاف حول القائمة النهائية للأسرى الفلسطينيين المفترض إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة».

وصرح مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون، بأن «حماس طالبت بمبادلة عدة أسماء في القائمة بقادة عسكريين للحركة يقضون أحكامًا بالسجن مدى الحياة بتُهمة التخطيط والتدبير لتفجيرات انتحارية. وكانت إسرائيل قد استخدمت في وقت سابق حق النقض الذي تتمتع به كجزء من الصفقة لمنع إطلاق سراحهم، لكن حماس طرحتهم مرة أخرى كمطلب جديد في المفاوضات».

ووفقًا للموقع، «عمل مبعوث الرئيس بايدن إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك ومبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، ووسطاء قطريون ومصريون لعدة ساعات في الدوحة لحل القضية».

وقال مسؤول أمريكي: «في النهاية كان الأمر بمثابة عاصفة في فنجان». وحتى بعد حل المشكلة، استغرق الأمر عدة ساعات أخرى حتى يتم التوقيع على الاتفاقية رسميًا.

وأفاد مصدر مطلع، بأن «الاتفاق وقعه مسؤولون من إسرائيل وقطر وحماس. ووقع بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، الاتفاق نيابة عن الولايات المتحدة».

اجتماع المجلس الأمني السياسي الإسرائيلي

ومن المتوقع أن تجتمع المجلس الأمني السياسي الإسرائيلي «الكابينيت» صباح الجمعة للتصويت على الاتفاق، حسبما قال مسؤولون إسرائيليون، ثم ستجتمع الحكومة بكامل هيئتها مساء السبت للتصديق على الاتفاق.

وبموجب القانون الإسرائيلي، لا يُمكن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجن دون تصويت الحكومة. وإذا تمت الموافقة على الصفقة، فسوف تكون هناك فترة 24 ساعة للجمهور لتقديم استئناف إلى المحكمة.

ومن المتوقع أن يحصل «نتنياهو» على الأغلبية في كلا التصويتين، حتى لو صوت الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير ووزراء الحكومة من حزبيهما ضد الاتفاق.

وقال مساعد نتنياهو: إنه بسبب هذا الجدول الزمني، فإن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى سوف يتأخر من ظهر الأحد إلى يوم الإثنين.

«وقف إطلاق النار في غزة»| تفاصيل الاتفاق وأبرز ردود الفعل العربية والدولية

في تحول مُهم على «الساحة الفلسطينية»، أُعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار بين «إسرائيل وحركة حماس» في قطاع غزة، بعد مفاوضات مُكثفة، حيث تم التوقيع على الاتفاق في إطار جهود دولية وإقليمية للتحقق من الاستقرار في المنطقة. وتتضمن هذه الصفقة عدة بنود أساسية تهدف إلى «وقف الأعمال العدائية وتحقيق الاستقرار في غزة»، وسط ردود فعل واسعة على الصعيدين العربي والدولي حول الاتفاق.

اتفاق وقف إطلاق النار بين «إسرائيل وحماس» في غزة

وفي إطار الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام بالمنطقة، وبعد مفاوضات مُوسعة، أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، أمس الأربعاء، عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين «إسرائيل وحماس»، من شأنه أن يُوقف الحرب المدمرة المستمرة مُنذ 15 شهرًا في غزة، ويُمهد الطريق أمام عودة العشرات من الرهائن الإسرائيليين إلى ديارهم.

وصرح رئيس الوزراء القطري، بأن «الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد، خلال إعلانه عن الاتفاق في العاصمة القطرية الدوحة، التي كانت مسرحًا لمفاوضات شاقة استمرت لأسابيع».

أبرز بنود الاتفاق بالتفاصيل

- أوضح المسؤول القطري أنه ومع موافقة الطرفين على الاتفاق جار العمل على إنهاء كافة الإجراءات التنفيذية خلال هذه الليلة، ومن الاتفاق على الإجراءات الداخلية لدى الحكومة الإسرائيلية ومن بعدها يبدأ تنفيذ الاتفاق يوم الأحد 19 يناير الجاري، مُضيفًا أنه «سيتم تحديد موعد تنفيذ الاتفاق على نحو الدقة لاحقًا».

- مُدة المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يومًا ستشهد وقفا لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقًا وبعيدًا عن المناطق المُكتظة بالسكان للتمركز على الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفاة المتوفين وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

- المرحلة الأولى تتضمن «تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها الآمن والفعال على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب».

- حسب الاتفاق «ستُطلق حركة حماس في المرحلة الأولى سراح 33 مُحتجزًا إسرائيليًا بما يشمل النساء المدنيات والمجندات والأطفال وكبار السن والمرضى والجرحى المدنيين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال».

- تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة فسيتم الاتفاق عليها خلال تنفيذ المرحلة الأولى.

- شدد رئيس الوزراء القطري على «ضرورة التزام الطرفين الكامل بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث حقنا لدماء المدنيين وتجنيب المنطقة لتبعات هذا الصراع وتمهيدًا للوصول للسلام العادل والمستدام».

- ستعمل قطر بحسب رئيس وزرائها بشكل مشترك مع مصر والولايات المتحدة لضمان «تنفيذ الأطراف لالتزاماتها وضمان استمرار المفاوضات لتنفيذ بقية المراحل».

- أعرب رئيس وزراء قطر عن تطلعه لتضافر الجهود الإقليمية والدولية في تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الأمم المتحدة في إدخال وايصال المساعدات للسكان المدنيين في قطاع غزة.

قصف إسرائيلي على غزة يُنهي حياة 20 فلسطينيًا بعد إعلان وقف إطلاق النار

وفي وقت سابق، نفذ «طيران الاحتلال الإسرائيلي»، غارات جديدة على «قطاع غزة»، بعد وقت قصير من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين،  حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، الخميس.