رغم الحظر الإسرائيلي .. "أونروا" تؤكد عزمها مواصلة عملها في غزة
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، إن الوكالة عازمة على مواصلة العمل في غزة والضفة الغربية المحتلة بعد دخول حظر إسرائيلي على عملياتها حيز التنفيذ في 30 يناير (كانون الثاني).
وتابع لازاريني للصحافيين، إن «إغلاق وكالة الأونروا سوف يضعف بشكل كبير الاستجابة الإنسانية الدولية» في غزة.
وأوضح أن السبب في ذلك هو أن الأونروا هي الهيئة الوحيدة القادرة على توفير الرعاية الصحية الأساسية والتعليم في غزة، الأمر الذي ستكون هناك حاجة ملحة إليه بمجرد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وتزعم إسرائيل أن حماس ومسلحين آخرين في غزة اخترقوا الأونروا، واستخدموا منشآتها وأخذوا مساعدات، وهي مزاعم لم تقدم إسرائيل أدلة عليها.
يذكر أن وكالة الأونروا تأسست عام 1949، وهي تقدم الدعم لستة ملايين لاجئ فلسطيني وأولادهم في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وفي الوقت الحالي، يعتمد كل الفلسطينيين في غزة تقريباً وعددهم نحو مليوني شخص على الوكالة للحصول على الرعاية الصحية الأولية، ويعتمد أطفال غزة البالغ عددهم 650 ألف طفل على الأونروا للحصول على التعليم. وقال لازاريني إن إنهاء إنهاء عمليات الأونروا سيكون «كارثياً».
البرلمان البريطاني يحذر من تداعيات حظر إسرائيل لـ"الأونروا"
دعا نواب بريطانيون، الحكومة الإسرائيلية إلى التراجع عن قرار حظر نشاط وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في إسرائيل والقدس الشرقية، والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ نهاية الشهر الجاري.
وأوضحت لجنة التنمية الدولية التابعة للبرلمان البريطاني في تقرير لها أن هذا الحظر يهدد بـ "تدهور الوضع الإنساني سريعًا وبطريقة لا يمكن إصلاحها" في غزة والضفة الغربية المحتلة.
وأقرّ النواب الإسرائيليون قوانين تحظر عمل الأونروا في إسرائيل والقدس الشرقية، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ في نهاية يناير، بعد 90 يومًا من التصويت عليه في الكنيست في 28 أكتوبر.
وأشار مدير الأونروا، فيليب لازاريني، إلى أن من تداعيات هذا القرار، أن موظفي الأونروا غير الفلسطينيين لن يتمكنوا بعد الآن من دخول غزة، وأولئك الموجودين في القطاع سيضطرون إلى مغادرته.
ونُشر التقرير البرلماني بعد يومين من الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد.
وقالت رئيسة اللجنة البرلمانية، النائبة العمالية سارة شامبيون: "في حين أن أنباء الهدنة مشجعة، لا يزال الوضع على الأرض في غزة والضفة الغربية يثير القلق"، وفقاً لـ"فرانس برس".
وأضافت: "حظر إسرائيل للأونروا من شأنه أن يمنع توزيع المساعدات في غزة، ويقوض سبل عيش الفلسطينيين، ويؤدي إلى تداعيات سلبية في أنحاء الشرق الأوسط جميعها".
ويؤكد هذا التقرير تصريحات وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الذي اعتبر أن هذا الحظر يهدد الهدنة، وقال في البرلمان يوم الخميس: "ما لا نريده هو أن يتم تقويض هذا السلام الذي يبدأ الأحد بهذا القانون الذي يدخل حيز التنفيذ بعد أيام من تطبيق الهدنة".