المغرب ينجح باعتماد الأمم المتحدة لقرار تاريخي يعزز دور الوسطاء في العالم
نجحت جهود مؤسسة وسيط مملكة المغرب في دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها 79، لاعتماد قرار تاريخي يعزز دور مؤسسات أمناء المظالم والوسطاء في العالم، وذلك بدعم من البعثة الدائمة لمملكة المغرب لدى الأمم المتحدة، التي تمكنت من حشد التأييد الدولي لهذا القرار الهام.
ويشكل هذا القرار، حسب بلاغ مؤسسة الوسيط في المغرب، نقطة تحول في مسار عمل مؤسسات أمناء المظالم، حيث يعترف بدورها المحوري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مجتمعات أكثر عدالة ومساواة، كما يشدد القرار على أهمية استقلال هذه المؤسسات وضمان حمايتها من أي تدخل.
ويعكس هذا الإنجاز المكانة المرموقة التي يحظى بها المغرب على الصعيد الدولي في مجال حقوق الإنسان، ويؤكد التزام مملكة المغرب الراسخ بتعزيز الحكامة الرشيدة وسيادة القانون.
القرار الأممي المذكور، يبلور تصورا متطورا لأدوار مؤسسات الوسطاء والأمبودسمان، من خلال ما تم إقراره من تعديلات جوهرية همت الاعتراف بالجهود الأساسية التي تبذلها مؤسسات أمناء المظالم في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما فيها الهدف 16، من خلال التشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة وشاملة للجميع، وتوفير آليات للشكاوى تكون حرة وسهل اللجوء إليها.
المغرب ينفي ارتباطه بمعتقل في ألمانيا بتهمة التجسس
نفى المغرب بشكل قاطع أي ارتباط بين أحد مواطنيه الذي تم اعتقاله في ألمانيا بتهمة التجسس، مؤكداً أن الشخص المعتقل هو ناشط متطر_ف لديه “موقف كر_اهية ضد المملكة”.
وأوضح مصدر أمني مغربي لوكالة فرانس برس أن المشتبه به، يوسف ال ع، الذي تم القبض عليه في مطار فرانكفورت يوم الأربعاء 15 يناير 2025، ليس له أي صلة بالمخابرات المغربية ولم يكن يتعاون معها بأي شكل من الأشكال.
وكانت الشرطة الألمانية قد أعلنت عن اعتقال يوسف ال ع للاشتباه في تورطه في أنشطة تجس_س منذ يناير 2022، حيث كان يراقب نشطاء حراك الريف في أوروبا، وقد تواصل يوسف ال ع مع شخص آخر يُدعى “محمد أ”، الذي حكمت عليه محكمة في دوسلدورف بالسجن لمدة عام وتسعة أشهر في 2023 بتهمة التجس_س لصالح أطراف غير معلومة، فيما كان محمد أ يحصل على تذاكر طيران مقابل جمعه لمعلومات كانت تُزعم أنها لصالح المخابرات المغربية.
وفي إطار التحقيقات، تم توقيف يوسف ال ع في إسبانيا في الأول من ديسمبر 2024 بناءً على مذكرة اعتقال أوروبية قبل أن يُسلم إلى ألمانيا، وعُرض على القاضي يوم الخميس، الذي قرر تمديد حبسه الاحتياطي.
وأكد المصدر الأمني أن يوسف ال ع يعد من بين أكثر نشطاء حراك الريف المتطر_فين في أوروبا، ولديه مواقف معادية تجاه المملكة المغربية.
وكانت أكدت الخارجية المغربية في بيان لها، اليوم الجمعة، أن المغرب وعلى بعد يومين من دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، يشيد بالتقدم المحرز في وقف القتال والهجمات على المدنيين التي اندلعت منذ 7 أكتوبر 2023.
وأضاف البيان، أن المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس، لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، تدعو الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، إلى إعطاء فرصة للسلام والتحلي بالتزام صادق وبناء، بعيدا عن الاعتبارات الظرفية أو المصلحية.
وأعربت المملكة، وفق البيان، عن أملها في أن يتم احترام اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، وأن يمكن من وقف الهجمات ضد المدنيين، وعودة النازحين والولوج السلس وبكميات كافية للمساعدة الإنسانية.
كما أشار البيان إلى ما سبق وأن أكده العاهل المغربي في الرسالة الملكية التي وجهها للقمة العربية الأخيرة، والتي أوضح فيها أنه من الضروري تجنب الخروج من أزمة للدخول في أزمة أخرى، وهو ما يرتبط، حسب البلاغ المذكور، بكون اتفاق وقف إطلاق النار من شأنه أن يفتح الطريق أمام مسلسل حقيقي للسلام، يمكن من إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب في سلام مع إسرائيل.