حفل تنصيب الرئيس الأمريكي ترامب بمكان مغلق.. البرد الشديد السبب
الفترة الثانية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يبدو أنها لم تسلم من التقلبات الجوية، إذ أنه رغم سخونة الأجواء التي شهدتها الانتخابات الأمريكية بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي للوصول إلى البيت الأبيض، فقد فرض الطقس البارد نفسه على مشهد تنصيب الرئيس الـ47.
حفل تنصيب ترامب
ومن المقرر أن تقام مراسم حفل تنصيب ترامب بمكان مغلق بسبب البرد، ولأول مرة من 40 عاما تُقام المراسم الاحتفالية بمكان مغلق على غير العادة، حيث أعلن ترامب أن المراسم المقررة الاثنين، سيحتضنها مقر الكونجرس بسبب البرد القارص.
في عام 1985، نفس الظروف أجبرت السلطات الأمريكية على نقل حفل تنصيب الرئيس الجمهوري السابق رونالد ريغان للمرة الثانية إلى مكان مغلق بعد ما هبطت درجة الحرارة بعد الظهر إلى ما بين 23 و29 درجة مئوية تحت الصفر، ترامب أكد أن أنصاره يمكنه مشاهدة الحفل على شاشات داخل ساحة «كابيتال1» الرياضية وسط واشنطن التي تسع نحو 20 ألف شخص، كما توقعت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أن تصل درجة الحرارة في واشنطن يوم الاثنين وقت تنصيب ترامب إلى نحو 7 درجات مئوية تحت الصفر.
لكن الشعور بالبرد سيكون أكبر بسبب الريح الباردة، وسيؤدي التغيير في الخطط إلى تقليل فرص العديد من الأمريكيين في حضور هذه الأجواء الاحتفالية، مما يقلل المقارنات بين حجم الحشد في تنصيب ترامب القادم والسابق.
من المقرر أن يُقام حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، اليوم الاثنين ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة.
و بسبب موجة برد قارس متوقعة في واشنطن العاصمة، تقرر نقل مراسم التنصيب إلى داخل مبنى الكابيتول، تحديدًا في قاعة الروتوندا، بدلاً من إقامتها في الهواء الطلق كما جرت العادة.
من المتوقع أن يشارك في الحفل عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الرئيس السابق جو بايدن، الذي سيحضر احترامًا للتقاليد الديمقراطية. كما ستشارك في الاحتفالات فرق موسيقية مثل "فيليج بيبول" والمغنية كاري أندروود.
بالإضافة إلى ذلك، ستُقام فعاليات أخرى مثل العرض الرئاسي في صالة "كابيتال وان أرينا"، تليها حفلات تنصيبية في المساء. نظرًا للظروف الجوية القاسية، تم تعزيز الإجراءات الأمنية، حيث سيتم نشر أكثر من 25,000 عنصر أمني لضمان سلامة المشاركين.
حفل داخل قاعة مغلقة
وأكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الجمعة، عبر منصته "تروث سوشال" أن حفل تنصيبه المقرر الاثنين سيتم نقله إلى داخل مقر الكونغرس بسبب الصقيع القطبي المتوقع في واشنطن.
رئيس أمريكي أودى حفل تنصيبه بحياته
هنري هاريسون هو أقصر من مكث فى رئاسة الولايات المتحدة، فلم يبقى فيها سوى 32 يوما فقط، لكنه كان صاحب أطول خطاب تنصيب على الإطلاق فى تاريخ التقليد الأمريكى الشهير.
وبينما تتوجه أنظار العالم إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لمشاهدة استعدادات تنصيب ترامب، الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة، والتى تأثرت بشكل كبير بسبب ظروف الطقس البارد الثلجى فى الوقت الراهن، فإن التاريخ يذكرنا برئيس قيل عنه إن "تنصيبه أودى بحياته".
كان ويليام هنرى هاريسون هو الرئيس التاسع للولايات المتحدة. وكان تنصيبه فى 4 مارس 1841، والذى قالت عنه شبكة فوكس ويزر أنه كان يوما شديد البرودة والرطوبة فى واشنطن، والتى تسببت فى وفاة الرئيس لاحقا.
فرغم البرد القارس فى هذا اليوم، لم يرتدى هاريسون قبعة أو معطفا أو قفازات وقت أدائه اليمين الدستورية. ووقف الرئيس البالغ من العمر 68 عاما فى ظل الصقيع والأمطار ليلقى ما لا يزال خطاب التنصيب الأطول فى التاريخ الأمريكى، وتكون من 8445 كلمة، واستغرق نحو ساعتين، وفقا للجنة الكونجرس المشتركة حول احتفالات التنصيب.
وفى حين ركب معظم الرؤساء الأمريكيين الأوائل عربة للوصول إلى مقر احتفالات تنصيبهم، فإن هاريسون امتطى حصانا أبيض، وكان محاطا بحلفاء سياسيين مقربين له، وفقا للجنة.
ووفقا لإحدى المعروضات الموجودة في مكتبة الكونجرس، فإن الرئيس هاريسون حضر ثلاث حفلات تنصيب مختلفة في ذلك المساء.
وأصيب هاريسون بالبرد، الذى قيل أنه كان بسبب سوء الأحوال الجوية، وتطور الأمر إلى إصابته بالالتهاب الرئوي ووفاته بعد شهر واحد بالضبط.
