موريتانيا.. إطلاق ملتقى دولي حول الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر
نظمت الجمعية العلمية الموريتانية للطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، بالتعاون مع وزارتي الطاقة والنفط، والتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الاثنين بنواكشوط، ملتقى دوليا حول “الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.. المميزات والتطلعات”.
ويمثل هذا الملتقى فرصة فريدة لتبادل الأفكار والابتكارات، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الوطنية والدولية، وتشجيع البحوث التي تركز على تطوير التقنيات المستدامة في مجال الطاقة المتجددة.
وفي كلمة بالمناسبة قال الأمين العام لوزارة الطاقة والنفط السيد عالي سيلي سوماري، إن قطاع الطاقة يمثل رافعة أساسية من روافع التنمية الاقتصادية بالبلد،مضيفا أن توفير الطاقة يعمل على بناء مجتمع حديث يتماشى مع عصرنة العالم ومتطلباته و يوفير فرصا أكثر لتشغيل الصناعات ، ودعم النمو وتحسن الظروف المعيشية للمواطنين..
وأشار إلى أن القطاع يواجه تحديات عالمية مثل تغير المناخ والحاجة إلى التحول في مجال الطاقة, مما يحتم العمل الجاد لإعادة التفكير في التعامل مع إنتاج الطاقة واستهلاكها.
وذكر أن موريتانيا تتوفر على موارد وافرة من الطاقة المتجددة من ضمنها، الطاقة الشمسية، والطاقة الهوائية، منوها إلى أن البلد حباه الله بموقع جغرافي يتميز بأعلى مستويات سطوع الشمس والرياح المستمرة في العديد من المناطق، مما يوفر فرصة لا مثيل لها لاستغلال هذه الموارد.
وأردف أن موريتانيا وفقا للرؤية الثاقبة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، ملتزمة بإنشاء إطار قانوني ملائم للاستثمارات، يشكل أصولا لا يمكن إنكارها، بهدف استغلال أكبر للفرص التي توفرها الطاقات المتجددة.
ومن جانبه استعرض عميد كلية العلوم والتقنيات السيد يعقوب سيدي دياكانا، أهمية هذا الملتقى،نظرًا لبعده التكويني لأصحاب المصلحة المتعددين في المجال العلمي، والخبراء الصناعيين، ورجال الأعمال،مضيفا أن إنشاء هذه الهيكلة الخاصة بهذه الكوادر العلمية في مجال الطاقة يمثل ركيزة مهمة لهذا القطاع الذي يحتل الأولوية في البلد.
وأوضح أن موريتانيا تعيش اليوم تحد يجب التغلب عليه، وهو النجاح في “التحول الطاقوي” , وهو ما يتطلب إشراك أهل الخبرات المعرفية الشبابية، مشيرا إلى أن ذلك سيتضمن بالضرورة أخذ المعرفة والخبرة لدى الشباب لضمان قيادة هذه الديناميكية الجديدة تحت إشراف المؤسسات العمومية المسؤولة عن هذه الإشكالية.
بدوره أوضح رئيس الجمعية العلمية الموريتانية للطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، السيد أحمد محمد يحيى، أن الجمعية تأسست على رؤية واضحة، وهي رؤية لموريتانيا مستدامة تعتمد على مواردها الطبيعية الوفيرة لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية تراعي البيئة وتضع الإنسان في قلب أولوياتها.
جرى افتتاح الملتقى بحضور الأمين العام لوزارة التعليم العالي، وعدد من المهتمين بمجال الطاقة.