رئيس كوريا الجنوبية المعزول إلى المستشفى «علاج أم صفقة؟»

حضر رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول، للمرة الأولى، محاكمة عزله أمام المحكمة الدستورية، على خلفية فرضه الأحكام العرفية.

مهرة وينتحرون عند الأسر.. أول شهادة أوكرانية عن جنود كوريا الشمالية

محاولة الاعتقال الثانية لرئيس كوريا الجنوبية المعزول تفشل.. يحاولون كسر الحصار الأمني

وقالت وكالة "يونهاب" للأنباء، إن رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول، والمحتجز نُقل إلى مستشفى عسكري، بعد حضور الجلسة.

ونقلت محطة "إس.بي.إس" التلفزيونية عن مسؤول لم تسمه، فقد ذهب رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول، إلى مستشفى في سول لتلقي العلاج، حسب ما جاء في رويترز.

ووصل رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول،  إلى المحكمة في موكب برفقة جهاز الأمن الرئاسي، قادما من مركز احتجاز، جنوب العاصمة، حيث كان محتجزا منذ الأربعاء الماضي.

وبالنظر إلى الأحداث التي رافقت توقيف يون، والحشود الداعمة له التي أحاطت بالمحكمة اليوم، فضلا عن ظهوره بلا مضاعفات صحية واضحة، تثار شكوك حول نقله إلى المستشفى ضمن صفقة لتهدئة الغضب بين أنصاره جراء احتجازه.

مؤمن بالديمقراطية

ودخل رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول،  قاعة المحكمة مرتديا بدلة وربطة عنق حمراء، وجلس في انتظار وصول القضاة الثمانية لحضور الجلسة الثالثة من محاكمة عزله.

وقال رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول، وهو جالس بعد أن طلب من الرئيس المؤقت للمحكمة مون هيونغ-بيه، أن تتاح له فرصة التحدث: "إنها المرة الأولى التي أحضر فيها اليوم، لذا سأتحدث بإيجاز. منذ بلوغي سن الرشد، عشت بإيمان راسخ بالديمقراطية الليبرالية حتى يومنا هذا، وخاصة خلال فترة عملي في الخدمة العامة".

وأضاف رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول: "المحكمة الدستورية هى مؤسسة وجدت للدفاع عن الدستور، لذلك أطلب من القضاة أن ينظروا في قضيتي بإيجابية من مختلف النواحي".

ورئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول، هو أول رئيس يحضر محاكمة عزله.

خلفية الأزمة

وعزلت الجمعية الوطنية (البرلمان) رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول، في 14 ديسمبر الماضي، ويجري التحقيق معه في اتهامات بأنه قاد تمردا وأساء استخدام سلطته من خلال إعلانه الأحكام العرفية في الثالث من الشهر نفسه.

وأمام المحكمة الدستورية 180 يوما من تاريخ استلامها للقضية في 14 ديسمبر لتأييد قرار الجمعية الوطنية بعزل يون أو إعادته إلى منصبه.

وإذا تم العزل، ستجري انتخابات رئاسية مبكرة في غضون 60 يوما.

وأدى عزل البرلمان، رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول، إلى كفّ يده عن مزاولة مهامه، إلا أنه لا يزال رئيسا بانتظار بتّ المحكمة الدستورية بقرار العزل.

وحلّ هان داك-سو كرئيس بالوكالة مكان رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول، لكن النواب عزلوه هو الآخر متهمين إياه بعرقلة الإجراءات القانونية المتخذة في حق يون.

ويتولى مهام الرئاسة بالوكالة الآن وزير المالية شوي سانغ-موك.

استنفار أمني

وتجمع مئات من أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول، أمام مقر المحكمة اليوم، رافعين لافتات كُتب عليها: "العزل باطل".

وأحاطت الشرطة بمحيط المحكمة، وأوقفت حافلات على طول الأرصفة لمنع أي عنف بين المتظاهرين، وألقت القبض على امرأة بعد أن اعتدت على أحد الضباط.

وكان أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول، اقتحموا محكمة مثل أمامها السبت الماضي، وقررت تمديد توقيفه، واشتبك آلاف منهم مع الشرطة، التي اعتقلت العشرات.

وأغلقت جلسة السبت أمام الجمهور لدواع أمنية، كما منعت وسائل الإعلام من حضورها، لذا يعد ظهور رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول، العلني اليوم، في المحكمة الدستورية، هو الأول منذ الأزمة.

وصدرت في حق رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول، وهو مدع عام سابق يبلغ من العمر 64 عاما، مذكرة توقيف وبوشرت في حقه عدة تحقيقات أحدها بتهمة "التمرد" التي يواجه فيها احتمال الحكم بالإعدام.

توقيف صعب

وتحصن رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول، في مقر إقامته بحماية حراسه، وفي الثالث من يناير الجاري، منع جهاز الأمن الرئاسي، المحققين في مكتب التحقيق حول الفساد في حق كبار الشخصيات الذين أتوا لتوقيف يون، من القيام بذلك.

لكن يوم الأربعاء الماضي، أوقف المحققون رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول، بعدما نجحوا في تسلق أسوار مقر إقامته.