أمريكا.. «روبيو» يكشف عن الهدف الأساسي لـ«ترامب» في السياسة الخارجية

أكد وزير الخارجية الأمريكي «ماركو روبيو»، أن الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة «دونالد ترامب»، ستعمل على تعزيز السلام في جميع أنحاء العالم، لكنها «لن تُضحي بمصالحها من أجل ذلك»، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية، اليوم الأربعاء.
وقال روبيو مُخاطبًا مجموعة من الدبلوماسيين في الخارجية الأمريكية: «نحن ندرك أنه، لسوء الحظ، ستكون هناك صراعات، وسنسعى جاهدين لتجنبها ومنعها، ولكن ليس على حساب أمننا الوطني أو على حساب مصالحنا الوطنية».
وأضاف: «لن يكون ذلك على حساب قيمنا الأساسية كدولة وشعب».
وصرح روبيو: «أفترض أن جميع البلدان منشغلة في تعزيز مصالحها الوطنية. وفي مثل هذه الحالات عندما تتوافق مصالحنا الوطنية مع مصالحهم، سنسعى جاهدين للعمل معًا».
الهدف الأساسي لـ«ترامب» في السياسة الخارجية
وشدد روبيو على أن الهدف الأساسي لترامب في السياسة الخارجية هو «تعزيز السلام ومنع الصراعات».
وتابع قائلًا: «في بعض الأحيان، في العلاقات الدولية، نكون مجبرين على اختيار مسار من بين مسارين سيئين، ونحن نحاول فقط معرفة أيهما أقل سوءًا، إنه عمل صعب، وعملنا هو أن نختار المسار الذي يناسبنا. وسوف نُحاول القيام بذلك على أكمل وجه».
وقد تولى ترامب منصبه رسميًا كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية مساء الإثنين، حيث أدى اليمين الدستورية في حفل التنصيب الذي أقيم في مبنى الكابيتول بواشنطن، ليُسدل الستار على ولاية سلفه الديمقراطي جو بايدن، الذي ترك له الكثير من «فوهات البراكين الثائرة» التي سيتوجب على ترامب إخمادها، في داخل الولايات المتحدة وخارجها على حد سواء.
أمريكا.. مجلس الشيوخ يُصادق على تعيين «ماركو روبيو» وزيرًا للخارجية
وفي وقت سابق، صادق «مجلس الشيوخ الأمريكي»، بالإجماع على تعيين «ماركو روبيو» وزيرًا للخارجية، ليُصبح بذلك أول عضو في حكومة الرئيس «دونالد ترامب»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، الثلاثاء.
ويعد «روبيو»، السيناتور الجمهوري من فلوريدا، من بين أقل مُرشحي ترامب إثارة للجدل، وكان التصويت لصالحه حاسمًا بنسبة 99 مقابل لا شيء.
ومن المتوقع أن يحظى اختيار آخر، وهو «جون راتكليف» كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية، بتصويت سريع أيضًا.
ومن المتوقع اتخاذ إجراءات بشأن مرشحين آخرين، بما في ذلك بيتر هيجسيث، وهو محارب سابق ومقدم برامج في قناة فوكس نيوز، لمنصب وزير الدفاع، في وقت لاحق من الأسبوع.
وقال السيناتور تشاك جراسلي من ولاية آيوا مع افتتاح الجلسة: «ماركو روبيو رجل ذكي للغاية وله فهم رائع للسياسة الخارجية الأمريكية».
ماركو روبيو صقر تقليدي في السياسة الخارجية
ويُوصف روبيو، العضو في مجلس الشيوخ منذ عام 2011، بأنه «صقر تقليدي في السياسة الخارجية»، حسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إذ «بنى هويته السياسية حول دعم إطاحة الحكومات المتشددة، من أمريكا اللاتينية إلى الشرق الأوسط إلى آسيا».
وفي الشأن الإسرائيلي، أعرب روبيو مرارًا وتكرارًا عن دعمه لرئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، ولعمله العسكري ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان، واتهم إدارة الرئيس جو بايدن بـ«عدم بذل ما يكفي لدعم حليفها».
كما دان قرارات بعض الحلفاء الغربيين بتعليق أو تقييد صادرات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني الدولي، باعتبارها «تقوض قدرتها على الدفاع عن نفسها».
وبعد أن فرضت الخارجية الأمريكية عقوبات في أغسطس على كيانات إسرائيلية قالت إنها متورطة في «عنف المستوطنين المتطرفين» في الضفة الغربية، قال روبيو إن الخارجية «تقوض حليفًا أمريكيًا».
ماركو روبيو وموقفه من إيران
وبالنسبة لموقفه من إيران، يكنّ روبيو عداء شديدا لطهران، وسبق أن وصف «النظام الإيراني» بأنه «إرهابي».
وفي بيان صدر في الأول من أكتوبر الماضي، بعد أن أطلقت إيران وابلا من الصواريخ على إسرائيل، قال روبيو إنه يُؤيد «حق إسرائيل في الرد بشكل غير متناسب لوقف هذا التهديد»، من دون تحديد ما قد يستلزمه ذلك، مُضيفًا أنه «من دون إيران لا تُوجد حماس. من دون إيران لا يُوجد حزب الله».
وفي فبراير الماضي، قال روبيو إن «صعود محور بقيادة الصين وروسيا وإيران أعظم تهديد جيوسياسي للولايات المتحدة».
«ترامب» يُحقق أعظم عودة سياسية في تاريخ أمريكا الحديث ويستعد لبدء فصل رئاسي جديد
حقق المرشح الجمهوري «دونالد جون ترامب»، أعظم عودة سياسية في تاريخ أمريكا الحديث، بعدما هزم المرشحة الديمقراطية «كامالا هاريس» وفاز بما يكفي من الأصوات الانتخابية للعودة إلى «البيت الأبيض» لولاية ثانية، حيث يستعد لبدء فصل رئاسي جديد بعد إعلان فوزه في السباق الذي وصُف بـ «التاريخي». وقد وعد الرئيس المنتخب في خطاب النصر، «بإصلاح الاقتصاد ومساعدة البلاد على التعافي وإنهاء الحروب».