«ترامب» يُبدي استعداده مُجددًا للقاء «بوتين» ويصفه بـ«الذكي»
صرح الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بأنه يأمل في لقاء نظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، قريبًا جدًا، مُؤكدًا استعداده لهذا اللقاء «في أي وقت»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأربعاء.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، ردًا على سؤال حول الموعد المُحتمل للقائه مع بوتين: «في أي وقت عندما يُريد هو».
ووصف ترامب الرئيس الروسي بأنه «ذكي»، واعتبر أنه «لم يكن يحترم» الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وردًا على سؤال حول الموقف من عدم موافقة روسيا على التفاوض حول أوكرانيا، لم يستبعد ترامب فرض عقوبات جديدة على روسيا، قائلًا إن هذا الأمر «مُحتمل».
مواصلة تقديم الدعم الأمريكي لأوكرانيا
وفي معرض حديثه عن مواصلة تقديم الدعم الأمريكي لأوكرانيا أكد ترامب أن إدارته «تدرس هذه المسألة».
وكان دونالد ترامب، الذي تولى مهام الرئيس الأمريكي رسميًا يوم 20 يناير، قد صرح أكثر من مرة بأنه يسعى لإنهاء النزاع في أوكرانيا، وتحدث خلال حملته الانتخابية عن أنه سينهي النزاع «في غضون 24 ساعة».
وفي وقت لاحق، اعترف ترامب بأن تحقيق السلام سيستغرق وقتًا أكثر، وأعرب عن نيته إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكانت روسيا قد أكدت انفتاحها على التفاوض حول أوكرانيا. وحددت في يونيو الماضي شروطها لتحقيق السلام، بما فيها الانسحاب الأوكراني من أراض محددة وعدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو ورفع العقوبات عن روسيا وغير ذلك.
أمريكا.. «روبيو» يكشف عن الهدف الأساسي لـ«ترامب» في السياسة الخارجية
من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الأمريكي «ماركو روبيو»، أن الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة «دونالد ترامب»، ستعمل على تعزيز السلام في جميع أنحاء العالم، لكنها «لن تُضحي بمصالحها من أجل ذلك»، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية، اليوم الأربعاء.
وقال روبيو مُخاطبًا مجموعة من الدبلوماسيين في الخارجية الأمريكية: «نحن ندرك أنه، لسوء الحظ، ستكون هناك صراعات، وسنسعى جاهدين لتجنبها ومنعها، ولكن ليس على حساب أمننا الوطني أو على حساب مصالحنا الوطنية».
وأضاف: «لن يكون ذلك على حساب قيمنا الأساسية كدولة وشعب».
وصرح روبيو: «أفترض أن جميع البلدان منشغلة في تعزيز مصالحها الوطنية. وفي مثل هذه الحالات عندما تتوافق مصالحنا الوطنية مع مصالحهم، سنسعى جاهدين للعمل معًا».
الهدف الأساسي لـ«ترامب» في السياسة الخارجية
وشدد روبيو على أن الهدف الأساسي لترامب في السياسة الخارجية هو «تعزيز السلام ومنع الصراعات».
وتابع قائلًا: «في بعض الأحيان، في العلاقات الدولية، نكون مجبرين على اختيار مسار من بين مسارين سيئين، ونحن نحاول فقط معرفة أيهما أقل سوءًا، إنه عمل صعب، وعملنا هو أن نختار المسار الذي يناسبنا. وسوف نُحاول القيام بذلك على أكمل وجه».
وقد تولى ترامب منصبه رسميًا كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية مساء الإثنين، حيث أدى اليمين الدستورية في حفل التنصيب الذي أقيم في مبنى الكابيتول بواشنطن، ليُسدل الستار على ولاية سلفه الديمقراطي جو بايدن، الذي ترك له الكثير من «فوهات البراكين الثائرة» التي سيتوجب على ترامب إخمادها، في داخل الولايات المتحدة وخارجها على حد سواء.
أمريكا.. ترامب يتهم بايدن بالفشل في إدارة الأزمة الأوكرانية
وفي وقت سابق، أعرب الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، عن تفهمه لموقف «روسيا» المُعارض لانضمام «أوكرانيا» إلى حلف «الناتو»، مُعتبرًا أن «النزاع في أوكرانيا هو فشل ذريع لجو بايدن»، مُشيرًا إلى أنه «نتيجة لذلك يموت الناس وتُدمّر المُدن»، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الأربعاء.