مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ناجية من حريق فندق تركيا تكشف اللحظات الأولى من الكارثة

نشر
الأمصار

نجت إيلين شنتورك من الحريق الذي شب في فندق غربي تركيا، وأوضحت تفاصيل الحادث الذي خلف 76 قتيلا وعشرات المصابين بسبب غياب نظام إنذار الحريق.

وأكدت شنتورك أن الحريق كان في طور الانتشار، فيما كان الضيوف في الفندق عالقين داخل المبنى بسبب غياب الإنذار.

إيلين شنتورك

شنتورك شرحت أنه في البداية لم تلاحظ الحريق، حيث اعتقدت أن الثلج يتساقط من السقف، مشيرة إلى أن السكان في الفندق كانوا ينتظرون إنقاذهم من النوافذ.

وأضافت أن أول إشارة للحريق جاءت عندما بدأ صوت اللهب يزداد، ومعه بدأت صيحات "ساعدونا" تتعالى من الممرات. وقالت: "لم نرَ دخانًا أو نشم رائحة حريق في البداية. لم يخطر ببالي أن الحريق كان قد بدأ".

إيلين شنتورك

عندما فتحت شنتورك باب الغرفة، اكتشفت أن الممر كان مغطى بالكامل بالدخان، مما جعلهم يسرعون في النزول.

وقالت: "كان الدخان كثيفًا لدرجة أنه كان يعيق التنفس. ركضنا نحو السلالم مع ابنتي، وعندما وصلنا إلى الباب، كان زوجي قد تأخر في الخروج بسبب الدخان الكثيف"، وأضافت: "لقد اضطر للهبوط من النافذة والانتظار مع الآخرين في الطابق السفلي قبل أن يتمكن من الهروب".

إيلين شنتورك

وأوضحت شنتورك أن الحريق لم يتم اكتشافه بسرعة، حيث إن الإنذار لم يعمل إطلاقًا حتى مغادرتهم للمبنى. وأشارت إلى أن الإنذار كان غائبًا حتى بعد مغادرتهم، ما جعلها تشعر بأن "كارثة حدثت أمام أعيننا".

إيلين شنتورك

وذكرت شنتورك أن الحريق بدأ في الطوابق العليا، حيث كان الدخان كثيفًا في الطوابق السفلى. وأضافت: "إذا كان هناك إنذار حريق، لكنا تمكنا من التحرك بسرعة أكبر".

وتابعت بمرارة: "إن غياب الإنذار ترك الناس عالقين في المبنى، مما أدى إلى العديد من الضحايا. إذا كان هناك إنذار حريق، لكان بإمكاننا التصرف بشكل أسرع".

إيلين شنتورك

في النهاية، أكدت شنتورك أن ما حدث كان نتيجة للإهمال في توفير الأنظمة الأساسية للسلامة، مما جعلها تعتبر نفسها محظوظة لأنها نجت من الكارثة.

تركيا.. ضبط 9 متهمين بينهم مالك الفندق في حادث حريق باولو

قال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، في ساعة مبكرة الأربعاء، إن أنقرة اعتقلت 9 أشخاص، من بينهم مالك الفندق الذي شب به حريق في منتجع للتزلج بغرب تركيا.

فاجعة الفندق في تركيا.. ارتفاع كبير بأعداد القتلى والجرحى

وأسفر الحريق عن وفاة 76 شخصًا وإصابة العشرات، بينهم حالات حرجة، في واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدتها البلاد في منتجع كارتالكايا للتزلج بجبال بولو، غرب تركيا.

وفقًا لتصريحات يرلي كايا، تم تسليم جثث 45 ضحية إلى ذويهم، فيما لا تزال اختبارات الحمض النووي جارية للتعرف على بقية الجثث في معهد الطب الشرعي.

اندلع الحريق حوالي الساعة 3:30 صباح الثلاثاء في مطعم الفندق الواقع بالطابق الأرضي، وسرعان ما امتدت النيران لتلتهم المبنى المكون من 12 طابقًا. في ذلك الوقت، كان الفندق يستضيف 238 نزيلًا.

أصدرت إدارة الفندق بيانًا أعربت فيه عن "حزنها العميق" على الخسائر البشرية، متعهدة بالتعاون الكامل مع التحقيقات الجارية لتحديد أسباب الحادث.

شملت الاعتقالات مالك الفندق و8 أشخاص آخرين من المسؤولين والموظفين.

تأتي هذه الخطوة ضمن تحقيق مكثف للتأكد من مدى التزام إدارة الفندق بإجراءات السلامة والوقاية من الحرائق.

وفي وقت سابق أعلن وزير العدل التركي يلماز تونش، أنه تم اعتقال 4 أشخاص، من بينهم صاحب العمل، في نطاق التحقيق في حريق الفندق في كارتالكايا.

وشدد الوزير تونش على أن التحقيق القضائي الذي بدأه مكتب المدعي العام العام في بولو يتم تنفيذه بشكل متعدد الأوجه ودقيق.
وأشار الوزير إلى أنه تم اعتقال 4 أشخاص، من بينهم صاحب العمل، في نطاق التحقيق الذي تم تكليف 6 مدعين عامين به. 
وأكد أنه يتم تنفيذ كل مرحلة من مراحل التحقيق بعناية وحساسية كبيرتين.

وفي السياق ذاته ، شارك تونش المعلومات التي تفيد بأن التحقيق في سبب الحريق من قبل لجنة خبراء مكونة من 5 أشخاص خبراء في مجالهم مستمر وأن العمل مستمر للكشف عن الأخطاء وقال: "يتم تنفيذ كل مرحلة من مراحل التحقيق بعناية وحساسية كبيرتين."

وقال الوزير تونش: "مرة أخرى، أتمنى الرحمة من الله لمواطنينا الذين فقدوا أرواحهم في كارثة الحريق، والصبر لعائلاتهم، والشفاء العاجل لمواطنينا المصابين.

كما نقل أطيب تمنياتي لجميع المواطنين المتضررين من الحريق  وأعرب عن أمله ألا يتكرر نفس الألم مرة أخرى.