للمرة الثالثة.. محققون كوريا الجنوبية يصلون لمركز احتجاز سول لاستجواب الرئيس يون
وصل المحققون الكوريون الجنوبيون إلى مركز احتجاز سول، اليوم الأربعاء، للقيام بمحاولتهم الثالثة لإحضار رئيس كوريا الجنوبية المعتقل يون سوك يول، بالقوة للاستجواب بشأن فرضه الفاشل للأحكام العرفية في ديسمبر.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن سيارات تابعة لمكتب التحقيقات شوهدت وهى تدخل مركز احتجاز سول في إويوانغ، جنوب سول في غضون الساعة 10:20 صباحا (بتوقيت سول) بعد وقت قصير من تصريح رئيس مكتب التحقيق بأن المحققين سيحاولون للمرة الثالثة إحضار يون بالقوة للاستجواب اليوم.
وأضافت أن مكتب التحقيق يدرس استجواب رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول، في مركز الاحتجاز إذا فشلت محاولاته المتكررة لإحضاره وكان مكتب التحقيقات لجأ إلى محاولة إحضار يون بالقوة بعد أن رفض المثول للاستجواب بشأن إعلانه الأحكام العرفية في يوم 3 ديسمبر، وكان المحققون ذهبوا سابقا إلى مركز احتجاز سول في إويوانج، جنوب العاصمة يومي الاثنين والثلاثاء لإحضار يون بالقوة لكنهم انسحبوا في المرتين بعد أن رفض جانب يون التعاون.
وأشارت إلى وصول المحققين إلى مركز الاحتجاز في إويوانج سابق، في حوالي الساعة 5:47 مساءً، متوقعين عودة يون في ذلك الوقت تقريبًا إلى المنشأة بعد حضور محاكمة عزله في المحكمة الدستورية في وسط سول ولكنه توقف بشكل غير متوقع في مستشفى عسكري قريب لتلقي علاج طبي غير محدد فقط ليعود حوالي الساعة 9:09 مساءً وبموجب القواعد المصممة لحماية حقوق السجناء، يُحظر على المحققين استجواب السجناء دون موافقتهم بعد الساعة 9 مساء.
من جانبه، قال رئيس مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين أوه دونج-وون، في وقت سابق من اليوم، إن رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول، يجب أن يحترم قرار السلطة القضائية أيضا، مشيرا إلى أن "سنحاول إحضاره بالقوة للاستجواب اليوم" و "إذا كانت هناك اعتراضات فعلى جانب يون اتباع خطوات الاستئناف ضمن الإطار القانوني".
وقال "أوه" ردا على سؤال عما إذا كان على علم بخطط رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول، لزيارة المستشفى "إنه انتظر المحققون في مركز الاحتجاز لأنه لم يكن من الصواب من منظور حقوق الإنسان البحث عنه في المستشفى".
واعترف "أوه" جزئيا بأن تأخر عودة رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول، يبدو أنه كان يهدف إلى تجنب الاستجواب لافتا إلى إنه أمر مؤسف للغاية.
شرطة كوريا الجنوبية تتعهد باتخاذ إجراءات صارمة ضد مثيري الشغب
تعهدت الشرطة في كوريا الجنوبية اليوم /الأحد/ باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتظاهرين الذين شاركوا في أعمال عنف واقتحموا مبنى إحدى المحاكم احتجاجاً على إصدارها مذكرة اعتقال بحق الرئيس المعزول يون سوك يول.
وقالت الشرطة إن محكمة منطقة سول الغربية شهدت خلال الساعات الماضية سلسلة من أعمال العنف التي لا يمكن التسامح معها، مؤكدة أنها ستتعامل بصرامة مع هذه الأفعال وفقا للقانون، حيث أنها تعتبر ما حدث بمثابة تحدي خطير لسيادة القانون.
وذكرت هيئة الإذاعة الكورية الجنوبية (كيه بي إس) في نسختها الإنجليزية أن الشرطة شكلت فريقا للتحقيق في الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت أمام المحكمة التي أصدرت مذكرة الاعتقال بحق يون.
يذكر أنه منذ الثالث من شهر ديسمبر الماضي، شهدت كوريا الجنوبية حالة من الفوضى السياسية بعدما أعلن يون حالة الطوارئ في البلاد في خطاب متلفز للأمة، وقال إن الأحكام العرفية ضرورية لحماية النظام الدستوري والقضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية في البلاد .. إلا أنه رفعها عقب مرور وقت قصير بعد رفض الجمعية الوطنية (البرلمان) لها.
وصوتت الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية في 14 ديسمبر الماضي لصالح مقترح عزل الرئيس يون من منصبه بسبب إعلانه الأحكام العرفية في البلاد.