مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

«ترامب» يتخذ قرارًا حاسمًا تجاه «أنصار الله» اليمنية.. تصعيد أمريكي جديد ضد «الحوثيين»

نشر
ترامب و الحوثيين
ترامب و الحوثيين

اتخذ الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، قرارًا حاسمًا تجاه حركة «أنصار الله» اليمنية، بإدراجها على «قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية»، مما يُشكل تصعيدًا جديدًا في العلاقات الأمريكية مع «الحوثيين»، وسط ترحيب «حكومة اليمن» بهذا القرار الذي يُعد جزءًا من الاستراتيجية الأمريكية لتأمين استقرار المنطقة، مُعتبرة أنَّه «يُعد خطوة مهمة على طريق مواجهة هذه الميليشيات، التي تُواصل تهديد الأمن الإقليمي والدولي».

«ترامب» يتخذ قرارًا حاسمًا تجاه «أنصار الله» اليمنية

وفي هذا الصدد، وقّع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، أمرًا تنفيذيًا يقضي بتصنيف حركة أنصار الله اليمنية «الحوثيين» كمنظمة إرهابية، بحسب نص الوثيقة التي أصدرها «البيت الأبيض»، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، اليوم الخميس.

ونوه المرسوم إلى أن «الحوثيين يُشكّلون تهديدًا لأمن الأمريكيين والاستقرار في المنطقة».

وجاء في المرسوم: «إن نشاط الحوثيين يُهدد المواطنين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وأمن أقرب شركائنا، واستقرار التجارة البحرية العالمية».

As Trump era looms, US imposes more sanctions on Iran and Yemen's Houthis |  Iran International
الحوثيين

وأصدر «ترامب»، تعليماته لوزير الخارجية الأمريكي بتقديم تقرير خلال 30 يومًا بشأن تصنيف «الحوثيين» كمنظمة إرهابية، وسيتم بعد ذلك اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ هذا القرار.

وبدأ «الحوثيون»، في مهاجمة السفن العسكرية والتجارية الأمريكية في البحر الأحمر، فضلًا عن السفن التي زعموا أنها مُرتبطة بإسرائيل، في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر2023.

وقال الحوثيون: إن أفعالهم كانت «بمثابة إظهار للتضامن مع الفلسطينيين في غزة».

إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية

خلال الشهر الأخير من ولايته، وصلت إلى مكتب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن توصية بإعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، ومع ذلك اختار ترك القرار للإدارة القادمة.

وذكرت صحيفة «واشنطن فري بيكون»، التي كانت أول من أورد قرار إعادة إدراج الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، أنَّ القرار الذي اتخذه ترامب من شأنه أن يُدين إيران لدعمها للحوثيين، كما استشهد التقرير بالأمر باعتباره ينص على سياسة الولايات المتحدة «للقضاء على قدرات الحوثيين وعملياتهم».

وفي أول إجراءاته بشأن السياسة الخارجية، رفع «بايدن» تصنيف الإرهاب المطبق على الحوثيين في الأيام الأخيرة من إدارة ترامب.

وفي العام الماضي، أمر بايدن بإعادة إدراج الحوثيين ككيان إرهابي عالمي مُحدد بشكل خاص (SDGT)، لكنه امتنع عن إعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية.

وكانت إدارة بايدن زعمت أن مثل هذه التصنيفات يُمكن أن تعوق تسليم المساعدات الإنسانية إلى اليمن، الذي يُعاني من واحدة من أشد الأزمات الإنسانية حدة في العالم.

وردًا على التهديد الحوثي، أنشأت الولايات المتحدة تحالفًا بحريًا في يناير 2024 بهدف ردع الجماعة وحماية الممرات الملاحية الدولية في المنطقة.

وفي الأيام الأخيرة، أشار الحوثيون إلى أنهم سيُوقفون هجماتهم ضد إسرائيل كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

هجمات الحوثيين على أمريكا

وكلفت هجمات الحوثيين الولايات المتحدة مليارات الدولارات، في المقام الأول لنشر مجموعات حاملات الطائرات الضاربة وإنفاق الصواريخ والذخيرة الأخرى للدفاع ضد هذه الهجمات.

وتُشير التقديرات إلى أن تشغيل مجموعة حاملة طائرات ضاربة يُكلّف أقل من 9 ملايين دولار يوميًا.

واحتفظت الولايات المتحدة بمجموعة حاملة طائرات ضاربة واحدة على الأقل في المنطقة، وقدَّرت دراسة نشرتها جامعة براون في سبتمبر 2024 التكلفة الإجمالية لهذه العمليات بما يتجاوز 4.86 مليار دولار.

وكان ترامب صنف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية في يناير 2021، لكن إدارة بايدن ألغت تصنيف الجماعة منظمة إرهابية عالمية وأجنبية في غضون شهر واحد من توليه منصبه، قبل أن تُعيد تصنيفها منظمة إرهابية عالمية لاحقًا.

وقال البيت الأبيض: إنه «نتيجة سياسة إدارة بايدن الضعيفة، أطلق الحوثيون النار على السفن الحربية التابعة للبحرية الأميركية عشرات المرات، وشنوا العديد من الهجمات على البنية التحتية المدنية في الدول الشريكة، وهاجموا السفن التجارية العابرة لباب المندب أكثر من 100 مرة».

ويُوجّه الأمر التنفيذي وزير الخارجية الأمريكي بالتشاور مع آخرين، والتوصية بإعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية في غضون 30 يومًا.

وبعد إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، يُوجّه الأمر التنفيذي أيضًا مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ووزير الخارجية لمراجعة شركاء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمقاولين العاملين في اليمن.

وفي أعقاب هذه المراجعة، سيُوجّه الرئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بـ«إنهاء علاقتها مع الكيانات التي دفعت أموالًا للحوثيين، أو التي عارضت الجهود الدولية لمواجهة الجماعة، بينما غضت الطرف عن الإرهاب والانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون».

حكومة اليمن تُرحّب بتصنيف واشنطن الحوثيين منظمة إرهابية

في غضون ذلك، رحَّبت «الحكومة اليمنية»، بقرار الولايات المتحدة الأمريكية بتصنيف ميليشيات الحوثي «منظمة إرهابية أجنبية».  

واعتبرت الحكومة اليمنية أنَّ القرار يُعد خطوة مهمة على طريق مواجهة هذه الميليشيات، التي تُواصل تهديد الأمن الإقليمي والدولي.

وأكدت الحكومة اليمنية، على لسان وزير الإعلام «معمر الإرياني»، أنَّ القرار يعكس إدراكًا عالميًا بخطورة الأعمال الإرهابية التي تُمارسها جماعة الحوثي، بما في ذلك هجماتها المتكررة على الملاحة الدولية، واستهدافها المدنيين والبنى التحتية، ودورها في زعزعة الاستقرار في المنطقة.

ودعا «الإرياني» المجتمع الدولي، بما في ذلك المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى اتخاذ خطوات مماثلة وتصنيف ميليشيات الحوثي «منظمة إرهابية عالمية»، وتكثيف الجهود لتجفيف منابعها المالية والعسكرية والإعلامية، بما يضمن حماية الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

الإرياني يُحذّر الشعب اليمني من التعامل مع الميليشيات الحوثية

وحذر «الإرياني» الشعب اليمني من التعامل مع الميليشيات الحوثية التي تسعى لاستغلالهم كأداة لتحقيق أهدافها التخريبية، وإطالة أمد الحرب وتكريس معاناة الشعب اليمني. 

وأكدت الحكومة اليمنية، عبر وزير إعلامها، أن أي تعامل مع هذه الميليشيات الإرهابية، سواءً كان ماديًا أو معنويًا، يعرض من يشارك في ذلك للمساءلة القانونية.

وجددت الدعوة لكل اليمنيين للوقوف صفًا واحدًا خلف مجلس القيادة الرئاسي، بقيادة الرئيس الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس والحكومة الشرعية، والعمل على إنهاء سيطرة هذه الميليشيات الإرهابية على مقدرات الشعب اليمني والمساهمة في استعادة الدولة وبناء مستقبل آمن ومُستقر.

Houthis : qui est Abdul-Malik al-Houthi, le chef des rebelles du Yémen ?
الحوثيين

اليمن.. «الحوثيون» يُهددون بالرد على أي إجراءات انتقامية من أمريكا وبريطانيا وإسرائيل

وفي وقت سابق، حذّر «الحوثيون»، أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وكافة «أعداء اليمن»، من أي اعتداء على «الشعب اليمني» انتقامًا، مُؤكدين أنه «سيتم التصدي لأي من ذلك بقوة وحزم»، حسبما أفادت وسائل إعلام يمنية، في أنباء عاجلة، الجمعة.