الحوثيون تعليقًا على قرار ترامب ضد الحركة: «سيفشل كما فشلوا في البحر»
علّق «نصر الدين عامر»، نائب رئيس الهيئة الإعلامية لحركة أنصار الله اليمنية «الحوثيين»، على إدراج الولايات المتحدة بقرار من «ترامب» للحركة على قائمة منظمات الإرهاب، قائلاً «سيفشل كما فشلوا في البحر»، حسبما أفادت وسائل إعلام يمنية، في أنباء عاجلة، اليوم الخميس.
وأضاف عامر في تغريدة على موقع «إكس»: «لو صنفتنا أمريكا في قائمة أصدقائها لكان هذا أخطر علينا، وأكثر استفزازا من أن تصنفنا في قوائم إرهابها، أخطر في الدنيا والآخرة، في الآخرة النار والعذاب، في الدنيا أن تكون صديق أمريكا وهي أكثر دول العالم إجراما فهذا يسود وجهك عند الناس ويخزيك ويجعلك أيضا أنت وكيان العدو الصهيوني في مقلب واحد، وأن تكون صديقا لأمريكا يعني أيضا أنها ستحلبك كما تفعل بالسعودية مثلا».
وتابع: «أما نحن كأنصار الله فلا يوجد لدينا استثمارات ولا أرصدة ولا شركات ولا نسافر أمريكا، وليس لدي أنا شخصيا إلا حسابي هذا في إكس ممكن يغلقوه أو يشيلوا العلامة الزرقاء عنه».
وأردف: «طبعا أن يستهدف الشعب اليمني تحت عنوان تصنيف أنصار الله في قوائم الإرهاب الأمريكية بسبب وقوف شعبنا مع غزة ومن باب العقاب له فهذا شرف كبير جدا وجزء من جهاده، ومن الناحية العملية حدث هذا التصنيف سابقا ولم يكن له أي أثر واضح ممكن أن يدفع بالشعب اليمني إلى الاستسلام، ثم تم إلغاء التصنيف وأيضا لم يكن هناك أي أثر واضح، ولهذا الآن سيفشل كما فشل الأمريكي في البحر».
وفي وقت سابق، وقّع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، أمرًا تنفيذيًا يقضي بتصنيف حركة أنصار الله اليمنية «الحوثيين» كمنظمة إرهابية، بحسب نص الوثيقة التي أصدرها «البيت الأبيض».
«ترامب» يتخذ قرارًا حاسمًا تجاه «أنصار الله» اليمنية.. تصعيد أمريكي جديد ضد «الحوثيين»
اتخذ الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، قرارًا حاسمًا تجاه حركة «أنصار الله» اليمنية، بإدراجها على «قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية»، مما يُشكل تصعيدًا جديدًا في العلاقات الأمريكية مع «الحوثيين»، وسط ترحيب «حكومة اليمن» بهذا القرار الذي يُعد جزءًا من الاستراتيجية الأمريكية لتأمين استقرار المنطقة، مُعتبرة أنَّه «يُعد خطوة مهمة على طريق مواجهة هذه الميليشيات، التي تُواصل تهديد الأمن الإقليمي والدولي».
«ترامب» يتخذ قرارًا حاسمًا تجاه «أنصار الله» اليمنية
وفي هذا الصدد، وقّع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، أمرًا تنفيذيًا يقضي بتصنيف حركة أنصار الله اليمنية «الحوثيين» كمنظمة إرهابية، بحسب نص الوثيقة التي أصدرها «البيت الأبيض»، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، اليوم الخميس.
ونوه المرسوم إلى أن «الحوثيين يُشكّلون تهديدًا لأمن الأمريكيين والاستقرار في المنطقة».
وجاء في المرسوم: «إن نشاط الحوثيين يُهدد المواطنين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وأمن أقرب شركائنا، واستقرار التجارة البحرية العالمية».
وأصدر «ترامب»، تعليماته لوزير الخارجية الأمريكي بتقديم تقرير خلال 30 يومًا بشأن تصنيف «الحوثيين» كمنظمة إرهابية، وسيتم بعد ذلك اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ هذا القرار.
وبدأ «الحوثيون»، في مهاجمة السفن العسكرية والتجارية الأمريكية في البحر الأحمر، فضلًا عن السفن التي زعموا أنها مُرتبطة بإسرائيل، في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر2023.
وقال الحوثيون: إن أفعالهم كانت «بمثابة إظهار للتضامن مع الفلسطينيين في غزة».
إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية
خلال الشهر الأخير من ولايته، وصلت إلى مكتب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن توصية بإعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، ومع ذلك اختار ترك القرار للإدارة القادمة.
وذكرت صحيفة «واشنطن فري بيكون»، التي كانت أول من أورد قرار إعادة إدراج الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، أنَّ القرار الذي اتخذه ترامب من شأنه أن يُدين إيران لدعمها للحوثيين، كما استشهد التقرير بالأمر باعتباره ينص على سياسة الولايات المتحدة «للقضاء على قدرات الحوثيين وعملياتهم».
وفي أول إجراءاته بشأن السياسة الخارجية، رفع «بايدن» تصنيف الإرهاب المطبق على الحوثيين في الأيام الأخيرة من إدارة ترامب.
وفي العام الماضي، أمر بايدن بإعادة إدراج الحوثيين ككيان إرهابي عالمي مُحدد بشكل خاص (SDGT)، لكنه امتنع عن إعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية.
وكانت إدارة بايدن زعمت أن مثل هذه التصنيفات يُمكن أن تعوق تسليم المساعدات الإنسانية إلى اليمن، الذي يُعاني من واحدة من أشد الأزمات الإنسانية حدة في العالم.
وردًا على التهديد الحوثي، أنشأت الولايات المتحدة تحالفًا بحريًا في يناير 2024 بهدف ردع الجماعة وحماية الممرات الملاحية الدولية في المنطقة.
وفي الأيام الأخيرة، أشار الحوثيون إلى أنهم سيُوقفون هجماتهم ضد إسرائيل كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
حكومة اليمن تُرحّب بتصنيف واشنطن الحوثيين منظمة إرهابية
في غضون ذلك، رحَّبت «الحكومة اليمنية»، بقرار الولايات المتحدة الأمريكية بتصنيف ميليشيات الحوثي «منظمة إرهابية أجنبية».
واعتبرت الحكومة اليمنية أنَّ القرار يُعد خطوة مهمة على طريق مواجهة هذه الميليشيات، التي تُواصل تهديد الأمن الإقليمي والدولي.
وأكدت الحكومة اليمنية، على لسان وزير الإعلام «معمر الإرياني»، أنَّ القرار يعكس إدراكًا عالميًا بخطورة الأعمال الإرهابية التي تُمارسها جماعة الحوثي، بما في ذلك هجماتها المتكررة على الملاحة الدولية، واستهدافها المدنيين والبنى التحتية، ودورها في زعزعة الاستقرار في المنطقة.
اليمن.. «الحوثيون» يُهددون بالرد على أي إجراءات انتقامية من أمريكا وبريطانيا وإسرائيل
وفي وقت سابق، حذّر «الحوثيون»، أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وكافة «أعداء اليمن»، من أي اعتداء على «الشعب اليمني» انتقامًا، مُؤكدين أنه «سيتم التصدي لأي من ذلك بقوة وحزم»، حسبما أفادت وسائل إعلام يمنية، في أنباء عاجلة، الجمعة.