هيئة الدواء المصرية تبحث تعزيز التعاون مع "الصحة العالمية"
استقبل رئيس هيئة الدواء المصرية وفدًا من منظمة الصحة العالمية، حيث تمت مناقشة سبل التعاون في مجال التدريب على التصنيع الحيوي وتلبية احتياجات السوق الإقليمي، إلى جانب زيارة بعض مصانع المستحضرات الطبية.
ضم الوفد الزائر عددًا من مسؤولي المنظمة، منهم المسؤول الفني لوحدة الإنتاج المحلي والمساعدة بالمقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى مستشارين إقليميين من مكتب المنظمة لشرق المتوسط، إلى جانب ممثلين عن مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر.
وفي بداية اللقاء، رحب رئيس هيئة الدواء المصرية بالوفد، مؤكدًا أهمية دعم منظمة الصحة العالمية لمنظومة الرقابة المحلية، وحرص الهيئة على تطبيق معايير عالمية في مجال تنظيم الدواء.
كما أشار إلى سعي الهيئة للاستفادة من برامج التدريب الخاصة بالمنظمة، مع التركيز على تحسين النظام الدوائي المصري للوصول إلى أفضل المعايير الدولية.
من جانبه، أشاد المسؤول الفني لمنظمة الصحة العالمية بالتزام الهيئة واهتمامها بتطوير مهارات التصنيع الحيوي، مؤكدًا على الإمكانيات المتطورة التي تمتلكها مصر في هذا المجال.
كما زار الوفد الميداني مصانع بيوجينيرك وإيفا فارما، حيث تم الاطلاع على عمليات التصنيع الحيوي وفقًا للمعايير العالمية.
حضر اللقاء ممثلون عن هيئة الدواء المصرية، بالإضافة إلى عدد من شركاء الصناعة الوطنيين وجهات بحثية وأكاديمية، من بينهم أساتذة من الجامعة الألمانية بالقاهرة.
الصحة المصرية: 40% من المواطنين يعانون من السمنة المفرطة
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان في مصر، أن القيادة السياسية، تضع القطاع الصحي في صدارة أولوياتها، مع تركيز خاص على تعزيز الأبحاث الطبية التطبيقية وتطوير برامج التعليم الطبي المهني الحديث، موضحًا أن هذا التوجه يُمثل الهدف المحوري للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، التي تسعى إلى تحقيق رؤيتها الحالية والمستقبلية، من خلال توفير بيئة داعمة للإبداع والابتكار في المجال الطبي.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، الذي جاء هذا العام تحت عنوان "السمنة.. من الطب إلى المجتمع" ،ويهدف المؤتمر إلى تناول الأبعاد الطبية والاجتماعية لمشكلة السمنة، وابتكار حلول فعالة لمواجهتها، بالتزامن مع الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس الهيئة.
وأشار الوزير إلى أن الهيئة، التي أنشئت وفقًا للقرار الجمهوري رقم 1002 لعام 1975، تُعد مؤسسة طبية تعليمية بارزة تسهم في تأهيل الكوادر الطبية، وتنمية مهاراتهم، وتقديم خدمات صحية متقدمة للمواطن المصري.
وشهد المؤتمر حضور عدد من نواب وزير الصحة ومساعديه، إلى جانب قيادات الوزارة، ومسؤولي المستشفيات والمعاهد التابعة للهيئة، ونخبة من أبرز الأطباء في مختلف التخصصات، واستُهلت الجلسة الافتتاحية بعرض فيلم وثائقي تناول تاريخ الهيئة منذ إنشائها، مسلطًا الضوء على إنجازاتها ودورها المحوري ككيان طبي يساهم في تعزيز استدامة المنظومة الصحية.
وأوضح "عبدالغفار" أهمية تبني حلول عاجلة ومستدامة للتصدي لتحديات السمنة المفرطة، في ظل الارتفاع العالمي لنسب الإصابة بهذا المرض، سواء في الدول المتقدمة أو النامية، مؤكدًا حرص الدولة المصرية على أداء دورها الوطني ضمن الخطة العالمية لخفض معدلات السمنة والنهوض بالصحة العامة، موضحًا أن 40% من المصريين يعانون من السمنة المفرطة، فيما تصل النسبة إلى 12% بين الأطفال، لافتًا إلى التعاون مع كافة الجهات المعنية لتكثيف البرامج التوعوية وتشجيع السلوكيات الغذائية الصحية وممارسة الرياضة، في سبيل تحقيق صحة أفضل للمواطنين