السعودية تضبط 1.4 مليون حبة كبتاجون في أحدث عملية ضبط للمخدرات
أعلنت السلطات السعودية، الجمعة، إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.4 مليون حبة كبتاجون إلى داخل البلاد، وهو ما يسلط الضوء على صمود تجارة المخدرات رغم التحولات السياسية في سوريا، المصدر الرئيسي للمخدرات.
الجهود السعودية للقضاء على المخدرات
وقالت هيئة الزكاة والدخل والجمارك بالمملكة إن 1.482.132 حبة كبتاجون كانت مخبأة في "آلة تدوير الغسيل" عند وصولها إلى ميناء جدة على البحر الأحمر. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن السلطات ألقت القبض على المستلمين المقصودين للشحنة، ولم تكشف الهيئة عن أي تفاصيل إضافية، مثل مصدر الشحنة أو هويات الموقوفين.
وجدير بالذكر، أن الكبتاجون هو عقار من نوع الأمفيتامين يحظى بشعبية خاصة في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى.
وخلال سنوات عديدة، استمرت مشكلة الكبتاجون في المملكة العربية السعودية، وأشارت مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في تقريرها الصادر في يوليو/تموز إلى أن الإدمان منتشر بشكل خاص بين المراهقين والشباب، مع وجود مؤشرات على أن الطلاب يستخدمون العقار للتعامل مع الامتحانات والعمال يتناولونه لتعزيز قدرتهم على التحمل. ووفقًا للتقرير، فقد أثرت تجارة الكبتاجون بشكل خاص على المملكة العربية السعودية بسبب عدد سكانها الكبير الذي يتجاوز 35 مليون نسمة وحدودها البرية الطويلة.
وجاء في التقرير أن "من بين دول الخليج، تعد المملكة العربية السعودية الدولة الأكثر استهدافا من قبل تجار الكبتاجون، بسبب سوقها الكبيرة وحدودها الممتدة مع الأردن والعراق".
لقد بذلت المملكة العربية السعودية جهودًا كبيرة في السنوات الأخيرة للحد من تدفق الكبتاجون. ووفقًا لتقرير صادر في مايو عن معهد نيو لاينز ومقره واشنطن العاصمة، كانت هناك "زيادة ملحوظة في الاعتقالات المتعلقة بتهريب الكبتاجون وإنتاجه" في المملكة العربية السعودية وكذلك في تركيا والأردن بين عامي 2015 و2023.
أصبحت سوريا المصدر الرئيسي للكبتاجون إلى الخليج في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد وأصبحت صناعة بمليارات الدولارات في الدولة التي مزقتها الحرب. وأشار مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في تقرير صدر عام 2023 إلى أن سوريا كانت نقطة الانطلاق الرئيسية لشحنات الكبتاجون إلى الخليج.
