وزير المالية: السعودية يجب أن تكون لها مكانتها على الساحة العالمية
قال محمد الجدعان، وزير المالية السعودي إن المملكة العربية السعودية في حاجة إلى أن تلعب دورها المناسب على الساحة العالمية، بالنظر إلى حضورها المؤسسي المتزايد وعودة دونالد ترامب.
العلاقات الوطيدة بين السعودية والولايات المتحدة
وقال الجدعان على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس "نحن لاعبون رئيسيون في العالم وفي الاقتصاد العالمي، ونحن بحاجة إلى أن نلعب دورنا المناسب"، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
كما أكد الوزير السعودي بقوله: نحن بحاجة إلى التأكد من سماع صوت الاقتصادات الناشئة والدول ذات الدخل المنخفض، ولهذا السبب فإننا نحمي مصالحهم في هذه المؤسسات المتعددة الأطراف بكل الطرق الممكنة.
وأضاف: بعد يوم من إعلان الرياض أنها ستضخ 600 مليار دولار في التجارة والاستثمارات الأميركية "نحن نتمتع بعلاقة اقتصادية استراتيجية مهمة للغاية مع الولايات المتحدة، بعيداً عمن في البيت الأبيض"، مؤكدا أن الاقتصادات الناشئة أصبحت في الواقع أكبر من الاقتصادات المتقدمة من حيث إجمالي عدد السكان وحجم الاقتصاد.
وجدير بالذكر، أن مدينة الرياض تعد لاعباً جيوسياسياً رئيسياً في الشرق الأوسط والجنوب العالمي الذي يتطلع إلى إسماع صوته.
وقد تمت دعوة المملكة للانضمام إلى مجموعة البريكس، وهي مجموعة من الاقتصادات الناشئة بما في ذلك البرازيل والصين والهند وروسيا، لكن الجدعان قال إنهم لم يتخذوا هذا القرار بعد وما زالوا يقيمون ما إذا كان ذلك في مصلحتنا.
وقال مركز كارنيغي للسلام الدولي في ورقة بحثية صدرت في نوفمبر/تشرين الثاني إن "المملكة العربية السعودية لا تستطيع أن تخاطر بتنفير الصين أو روسيا.
وأضاف لكنها لا تستطيع أيضاً أن تتحمل عبء علاقاتها مع الغرب من خلال تأييد محاولات الصين وروسيا لبناء كتلة معادية للغرب بأي شكل من الأشكال.
وقد أطلق ولي العهد السعودي في عام 2016 خطة تحديث واسعة النطاق وأجندة إصلاح، رؤية 2030، التي تسعى إلى جذب المستثمرين الأجانب وتطوير صناعة السياحة.
واستخدمت المملكة أيضا القوة الناعمة، حيث استثمرت بشكل كبير في التنس والجولف وسباقات الفورمولا 1 وكرة القدم، مع شراء نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم في إنجلترا في عام 2021.
وحققت قطر انقلابًا كبيرًا العام الماضي عندما تم اختيارها لاستضافة كأس العالم 2034، مما أثار انتقادات شديدة من بعض المنظمات غير الحكومية التي تقول إن عددًا كبيرًا من العمال المهاجرين ماتوا في مواقع البناء في رؤية 2030.