جوتيريش يدين احتجاز الحوثيين لموظفين من الأمم المتحدة
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، "الاحتجاز التعسفي" لسبعة من موظفي المنظمة الدولية في المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون في اليمن، داعيا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عنهم.
وقال جوتيريش في بيان "إنني أدين بشدة الاحتجاز التعسفي الذي قامت به سلطات الأمر الواقع الحوثية لسبعة موظفين إضافيين من الأمم المتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرتها".
وأضاف جوتيريش أن "استمرار احتجازهم التعسفي أمر غير مقبول"، مشددا على أن "الاستهداف المستمر لموظفي الأمم المتحدة وشركائها يؤثر سلبا في قدرتنا على مساعدة ملايين الأشخاص المحتاجين في اليمن".
جوتيريش: المناخ والتوسع غير المنضبط للذكاء الاصطناعي يتطلبان اهتماماً عالمياً
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن العالم يواجه اليوم تهديدين جديدين وعميقين يتطلبان اهتماما وعملا عالميا أكبر كثيرا، لأنهما يهددان بقلب الحياة رأسا على عقب، وهما أزمة المناخ والتوسع غير الخاضع للحكم للذكاء الاصطناعي.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أشار الأمين العام في كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إلى تركيز المنتدى هذا العام على التعاون من أجل العصر الذكي، واصفا ذلك بأنه "رؤية نبيلة".. لكنه قال: "دعونا نواجه الأمر عندما ينظر كثير من الناس حول العالم، فإنهم لا يرون الكثير من التعاون وربما لا يرون في أذهانهم ما يكفي من الذكاء".
وأضاف أنه رغم التقدم المحرز على العديد من الجبهات، بما فيها الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة، والقفزات التكنولوجية، والتقدم الصحي، فإن العديد من مشاكل عالمنا تزداد سوءا.
وقال جوتيريش "إن العالم يشهد تكاثر الصراعات، وبعضها يؤدي إلى إعادة تشكيل مناطق مختلفة من العالم، وليس أقلها الشرق الأوسط".. وأضاف: "لقد أصبح هناك أخيرا قدر من الأمل مع التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، ونحن نعمل على زيادة المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها".
وأضاف: "من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا إلى السودان وما وراء ذلك، ما زلنا نواجه معركة شاقة، ولكننا لن نستسلم أبدا في الدعوة إلى السلام، ولكن السلام القائم على قيم ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ــ بما في ذلك القانون الإنساني الدولي ــ ومبادئ السيادة والاستقلال السياسي وسلامة أراضي الدول".
التهديدين الجديدين اللذين يواجهان العالم
وأكد أمين عام الأمم المتحدة، أن التهديدين الجديدين اللذين يواجهان العالم، أولهما الفوضى المناخية.. وقال: "لقد رأيت مؤخرا تحليلا كشف عن مفارقة قاتمة. سيغمر ارتفاع مستويات سطح البحر 13 من أكبر موانئ العالم لناقلات النفط العملاقة".. مضيفا: "إن إدماننا للوقود الأحفوري هو بمثابة وحش فرانكشتاين، لا يدخر شيئا ولا أحدا". وأشار إلى أنه من المرجح أن يكون عام 2024 أول عام تقويمي يتجاوز 1.5 درجة فوق مستويات ما قبل عصر الصناعة.
وأشار إلى تراجع عدد من المؤسسات المالية والصناعات عن التزاماتها المناخية، قائلا: "إن هذا قصير النظر، ومن المفارقات أنه أناني ومدمر للذات أيضا. إنكم على الجانب الخطأ من التاريخ. إنكم تقفون على الجانب الخطأ من العلم. وتقفون على الجانب الخطأ من المستهلكين الذين يبحثون عن المزيد من الاستدامة، وليس أقل منها".
وشدد على أنه يتعين على الحكومات أن تفي بوعدها بإعداد خطط عمل مناخية وطنية جديدة على مستوى الاقتصاد هذا العام، قبل وقت طويل من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في البرازيل.. وقال جوتيريش: "الآن هو الوقت المناسب لتحويل جهودنا الجماعية إلى أقصى حد، وجعل عام 2025 أكبر عام حتى الآن للعمل المناخي".