مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إنفوجراف.. "مليء بالتحديات" سجل المبعوثون الأمميون إلى ليبيا

نشر
الأمصار

- توالى المبعوثون الأمميون ملف ليبيا حاملين آمالاً عريضة ومواجهين صعوبات لا تقل ضخامة

- شكلت جهود الأمم المتحدة عاملًا حاسمًا في تطور المشهد الليبي وإن كانت النتائج متباينة.

- لعبت الأمم المتحدة دورًا هامًا في تجنيب ليبيا سيناريوهات أكثر كارثية.

- عبد الإله الخطيب عيين في ظروف استثنائية وضعت أسسًا لدور الأمم المتحدة في إدارة الأزمة. 

- إيان مارتن البريطاني شهد على تحول ليبيا من نظام القذافي إلى فوضى الصراع على السلطة.

- تولى اللبناني طارق متري المهمة بين 2012 و2014 في فترة شهدت تصاعد التوترات.

- برناردينو ليون الإسباني اشتهر بدوره في توقيع اتفاق الصخيرات عام 2015.

- الألماني مارتن كوبلر واجه تحديات جسيمة مع تصاعد الانقسامات مما أضعف جهود التسوية السياسية.

- قاد غسان سلامة جهودًا حثيثة بين 2017 و2020 لكنه استقال بسبب بضغوط سياسية ونفسية.

- الأمريكية ستيفاني ويليامز أول امرأة تتولى هذا المنصب استطاعت تحقيق تقدم محدود في المسار الانتخابي.

- فترة السلوفاكي يان كوبيتش شهدت إخفاقًا في إدارة مرحلة انتقالية حساسة.

- عين السنغالي عبدالله باتيلي في 2022 وكان التركيز على تحقيق توافق وطني لكنه.

- هانا تيتيه الغانية الأصل أول مبعوثة أفريقية تتولى هذا المنصب.

المبعوثون الأمميون إلى ليبيا.. سجل مليء بالتحديات

لطالما كان الملف الليبي حجر الزاوية في السياسة الدولية منذ اندلاع الثورة في 2011، وقد توالى المبعوثون الأمميون على هذا الملف حاملين آمالاً عريضة ومواجِهين صعوبات لا تقل ضخامة، من عبد الإله الخطيب، أول المبعوثين في عام 2011، إلى هانا تيتيه، آخرهم في 2025، شكّلت جهود الأمم المتحدة عاملًا حاسمًا في تطور المشهد الليبي، وإن كانت النتائج متباينة.

جاء تعيين عبد الإله الخطيب في ظروف استثنائية مع اندلاع الثورة الليبية. لم تدم فترة توليه طويلًا، لكنها وضعت أسسًا لدور الأمم المتحدة في إدارة الأزمة. ترك الخطيب بصمته عبر تنظيم الاتصالات بين الأطراف الليبية والمجتمع الدولي.

كان إيان مارتن البريطاني شاهدًا على تحول ليبيا من نظام القذافي إلى فوضى الصراع على السلطة. ركز على إعادة بناء المؤسسات، لكن الصراعات الداخلية عرقلت جهوده.

تولى اللبناني طارق متري المهمة بين 2012 و2014، في فترة شهدت تصاعد التوترات. كان متري صوتًا داعمًا للحوار الوطني، لكنه لم ينجح في تحقيق توافق مستدام.

برناردينو ليون، الدبلوماسي الإسباني، اشتهر بدوره في توقيع اتفاق الصخيرات عام 2015، الذي شكل الأساس للعديد من المبادرات اللاحقة، ورغم أهمية الاتفاق، إلا أن التنفيذ بقي ضعيفًا.

واجه الألماني مارتن كوبلر تحديات جسيمة مع تصاعد الانقسامات، مما أضعف جهود التسوية السياسية.

قاد غسان سلامة جهودًا حثيثة بين 2017 و2020، لكنه استقال بسبب ما وصفه بضغوط سياسية ونفسية. كانت استقالته مؤشرًا على تعقد الملف الليبي.

أصبحت الأمريكية ستيفاني ويليامز أول امرأة تتولى هذا المنصب. رغم تفاقم الأزمات في عهدها، استطاعت تحقيق تقدم محدود في المسار الانتخابي.

لم تدم فترة السلوفاكي يان كوبيتش طويلًا، وشهدت إخفاقًا في إدارة مرحلة انتقالية حساسة، ما أدى إلى تصاعد الانتقادات.

عين السنغالي عبدالله باتيلي في 2022، وكان التركيز على تحقيق توافق وطني، لكنه واجه عراقيل كبيرة من أطراف النزاع.

تمثل هانا تيتيه، الغانية الأصل، أول مبعوثة أفريقية تتولى هذا المنصب. تعكس فترة توليها رغبة الأمم المتحدة في تعزيز دور القارة الأفريقية في حل الأزمة.

تظهر الأسماء المتعاقبة على دور المبعوث الأممي صعوبة المهمة في ليبيا، حيث تتشابك المصالح الإقليمية والدولية مع تطلعات الشعب الليبي.

وبينما لعبت الأمم المتحدة دورًا هامًا في تجنيب ليبيا سيناريوهات أكثر كارثية، إلا أن التحديات الراهنة تستدعي رؤية استراتيجية جديدة، وربما آليات مبتكرة تتجاوز مجرد الوساطة السياسية.

يظل الملف الليبي اختبارًا لمدى فعالية الأمم المتحدة في التعامل مع أزمات متعددة الأبعاد، ويبقى السؤال قائمًا: هل ستتمكن الأجيال القادمة من المبعوثين من تحقيق ما لم يحققه أسلافهم؟.