مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. نزوح جماعي من قرى غرب "الفاشر" شمال دارفور بسبب الدعم السريع

نشر
الأمصار

تشهد قرى متفرقة في منطقتي "قولو" و"شقرة" غرب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، حالة نزوح كبيرة إلى الفاشر، بعد انتشار كبير لعناصر قوات الدعم السريع في السودان، في هذه المناطق، بعد أن شنت هجوم عليها، وفقا لسكان محليين.

وشنت عناصر من قوات الدعم السريع في السودان، هجوما حادا على قرى شقرة وقولو، بعد استهدافها للفاشر، الجمعة الماضية، في هجوم تصدت له القوات المسلحة السودانية، وفقا لموقع دارفور 24.

وكشف سكان محليين، إن سكان قرى "كمبي، قولو، حلة الزين، حلة عمر، فرشلق، حلة دلال"، وقرى أخرى متفرقة بمنطقة شقرة، اضطروا للفرار والنزوح بعد وصول عناصر الدعم السريع إليها في أعقاب المعارك التي شهدتها الفاشر مؤخرًا.

وقال مواطن، إن قوات الدعم السريع في السودان، بعد انتشارها في محيط قرى شقرة وقولو ارتكبت انتهاكات ضد السكان، شملت نهب المحال التجارية بسوق شقرة صباح السبت.

وأشار إلى أن منطقتي قولو وشقرة تحتضنان آلاف النازحين، بعضهم فر من ديارهم في منطقة أبو زريقة والآخرون من الفاشر، حيث نصب جزء منهم الخيام في الوديان واتخذوها مسكنًا مؤقتًا، لكن انتشار الدعم السريع أجبرهم على الفرار مرة أخرى.

ومن جهتها كشفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، أن المعارك المندلعة في الفاشر أدت إلى نزوح أكثر من 423 ألف شخص خلال الفترة من 1 أبريل إلى 16 ديسمبر 2024.

الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة الجيلي شمال الخرطوم

أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، السبت، استعادة مصفاة الخرطوم الواقعة في الجيلي شمالي العاصمة بحري، التي وضعت قوات الدعم السريع يدها عليها منذ اندلاع النزاع.

وتبادل الجيش وقوات الدعم السريع، الأربعاء، الاتهامات بإحراق وتدمير المصفاة التي كانت تغطي نصف احتياجات البلاد من البنزين وغاز الطبخ و40% من الجازولين، رغم أنها لم تكن تعمل بكامل طاقتها القصوى التي تصل إلى تكرير 100 ألف برميل من النفط يوميًا.

وفي وقت سابق، تمكن الجيش السوداني من السيطرة على منطقة مطاحن روتانا الواقعة شمال شرق ضاحية الجيلي، واستولى على 7 مركبات عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع، ليصبح على بعد نحو 20 كيلومترًا جنوب مصفاة الجيلي للنفط، وفقًا لمصادر ميدانية.

والخميس، دمر حريق ضخم مصفاة النفط الرئيسية في البلاد، والتي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع»، ويحاول الجيش استردادها منذ عدة أيام.

وغطت سحابة من الدخان الأسود الكثيف مساحات واسعة من شمال مدينة بحري حيث توجد المصفاة في ضاحية الجيلي، كما انتشر الدخان إلى مدينة أم درمان المجاورة.

وندد نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، مالك عقار، الأحد، بالعقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ووصفها بأنها «كيدية» تستهدف وحدة السودان.

ودعا لدى مخاطبته حشداً جماهيرياً بمدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، الشعب السوداني، لمزيد من التماسك وتوحيد صفوفه حتى لا تنهار البلاد، وفقاً لإعلام «مجلس السيادي الانتقالي» الذي يرأسه البرهان.

وقال عقار إن «القرارات الأمريكية ليست جديدةً على السودان، وعايشها منذ عام 1999، ولم تفلح في تفكيك وانهيار الدولة السودانية، بل زادت من اللحمة الوطنية والتماسك الشعبي والتفافه حول قيادته».

واتهم عقار «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم)، التحالف السياسي الأكبر المناهض للحرب، بالترويج لـ«الانتهاكات الأخيرة» التي نسبها الجيش السوداني لأفراد من صفوفه، ورأى أن «تقدم» تستهدف «زعزعة الأمن وزرع الفتنة بين السودان وأشقائه»، حسب زعمه.