مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

خوري: الانتخابات هى الطريق نحو استقرار ليبيا وتوحيد المؤسسات

نشر
الأمصار

التقت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية في ليبيا، ستيفاني خوري، بوفد من ممثلي مجلس النواب ومجلس الدولة عن مدينة مصراتة، في إطار المشاورات المستمرة التي تقودها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

العملية السياسية والانتخابات

ووفقًا للمكتب الإعلامي التابع للبعثة، أطلعت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية في ليبيا، ستيفاني خوري، الوفد على مستجدات العملية السياسية التي تيسرها البعثة الأممية.

وأكدت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية في ليبيا، ستيفاني خوري، الدور الحاسم الذي يلعبه جميع الليبيين في المضي قدمًا بليبيا نحو إجراء الانتخابات، باعتبارها خطوة أساسية لتحقيق الاستقرار في البلاد.

أهداف مشتركة وتوافق

وخلال اللقاء، اتفق الجميع على أهمية توحيد وتعزيز مؤسسات الدولة، إلى جانب التركيز على تحقيق الحكم الرشيد ومكافحة الفساد، كعناصر رئيسية لدعم العملية السياسية وضمان نجاحها.

استئناف العمل بالموانئ النفطية في ليبيا

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا استئناف العمليات في الموانئ النفطية بعد التواصل مع المحتجين الذين أغلقوا الموانئ صباح الثلاثاء.

وأكدت المؤسسة أن عملياتها النفطية متواصلة ومستمرة بشكل طبيعي في الحقول والموانئ النفطية كافة، وذلك بعد التواصل مع المحتجين الذين نظموا وقفة احتجاجية صباح اليوم في مينائي السدرة ورأس لانوف.

وطمأنت المؤسسة كل الليبيين وشركاءها المحليين والدوليين، بأن عمليات الإنتاج لازالت تسير وفق الخطة الاستراتيجية، شأنها شأن عمليات التصدير من خلال الموانئ النفطية كافة دون استثناء.

إغلاق مؤقت

وأغلق محتجون ليبيون مينائي السدرة ورأس لانوف الرئيسيين في شرق ليبيا وطلبوا بوقف أنشطة التحميل.

وأكدت مصادر ليبية أن المحتجين التابعين لما يعرف بحراك الهلال النفطي منعوا دخول الناقلة ألفا فينلانديا لميناء السدرة لشحن 600 ألف برميل، ما يؤثر على حركة التصدير من الموانئ النفطية.

وطالب المحتجون وفقاً للمصادر بوقف عمليات التحميل والتصدير من مينائي رأس لانوف والسدرة، ما أدى لتوقف الناقلة المتواجدة بالفعل في ميناء السدرة عن تحميل النفط.

تشمل منطقة الهلال النفطي الليبي عدة موانئ استراتيجية مثل: السدرة والزويتينة ورأس لانوف والبريقة.

وتبلغ السعة التخزينية لميناء السدرة 6 ملايين برميل، وبطاقة إنتاج وتحميل تصل إلى 400 ألف برميل يومياً، وميناء رأس لانوف 6 ملايين برميل سعة تخزين و220 ألف برميل يومياً من الإنتاج والتحميل، وميناء الزويتينة 6.5 مليون برميل تخزين و100 ألف برميل يومياً إنتاج تحميل، وميناء البريقة 4.5 مليون برميل تخزين و120 ألف برميل يومياً إنتاج وتحميل.

أسباب الإغلاق

وكان الحراك قد هدد منذ أسبوع بإغلاق الحقول النفطية في مطالبة وضغط لنقل مقار الشركات النفطية من العاصمة إلى المنطقة للعمل على التنمية المكانية في المناطق المحيطة بالموانئ والحقول.

وأكد الحراك حينها أن المنطقة تمثل ركيزة للاقتصاد الوطني لكنها تعاني من الإهمال والتهميش، داعياً إلى تحقيق العدالة في توزيع الموارد وتحسين الظروف المعيشية لسكان الهلال النفطي.

موانئ نفط ليبية - أرشيفية

نجاحات نفطية

وتصنف ليبيا خامس أكبر دولة في قارة أفريقيا من حيث المساحة (1.76 مليون كيلومتر مربع)، وتمتلك 5 أحواض رسوبية، 4 منها تنتج النفط الخام، وهى سرت ومرزق وغدامس والكفرة.

ويواصل قطاع النفط الليبي انتعاشه، مدعوماً بزيادة الإنتاج وتطوير الآبار، في ظل مناخ الاستقرار الأمني الذي تنعم به الحقول والموانئ بحماية القوات المسلحة العربية الليبية.

وبلغت معدلات الإنتاج اليومي من النفط الخام والمكثفات والغاز الطبيعي خلال 24 ساعة في الفترة الماضية معدلات قياسية، بمتوسط مليون و404 آلاف و736 برميلا من النفط الخام، و50 ألفا و258 من المكثفات، و207 آلاف و138 من الغاز الطبيعي، ليحقق إجمالي الإنتاج رقماً قياسياً جديداً بإجمالي مليون و662 ألفا و132 برميلاً.

الثروة والصراع

ويشكّل قطاع النفط والغاز في ليبيا 95% من ميزانية الدولة، وهو ما يجعل أطراف الصراع على السلطة، المحتدم منذ عام 2011 تلجأ إلى سلاح غلق حقول النفط من وقت لآخر، كوسيلة ضغط لتحقيق أهدافها.

وعانى قطاع النفط مراراً من توقفات نتيجة إعلان القوى القاهرة على الحقول والموانئ، بفعل ضغط بعض الأطراف لتحقيق مكاسب معينة، أو للضغط في أزمات أخرى، التي كان آخرها وأبرزها توقّفه لأسابيع العام الماضي، عقب أزمة تغيير قيادات المصرف المركزي التي اختلفت حولها مؤسسات في شرق وغرب ليبيا.