مسؤول أمريكي رفيع يزور قطاع غزة.. لأول مرة
قام المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأربعاء، بزيارة ممر نتساريم في قطاع غزة، برفقة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، وهي الزيارة التي تعد الأولى من نوعها منذ 15 عامًا.
زيارة المبعوث الأمريكي إلى غزة:
ونقل مراسل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن المبعوث الأمريكي ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي ديرمر استعرضا تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتفقدا المركبات على طريق نتساريم.
وكان أكد عضو المجلس الوطني لحركة "فتح" تيسير نصر الله، أن لقاء المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ومسئول السلطة الفلسطينية حسين الشيخ في الرياض، يُعد بمثابة بداية لكسر حالة الجمود بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية التي استمرت لأعوام.
تصريحات مهمة من حركة فتح:
وقال عضو حركة "فتح"، اليوم الأربعاء، "إن لقاءات المبعوثين الأمريكيين مع ممثلى السلطة الفلسطينية، كانت تبحث وقف العدوان والمضى على طريق السلام الذى سيفضى إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلى من الأراضى الفلسطينية".
وأوضح أن تلك اللقاءات تتضمن عرض موقف السلطة الفلسطينية ورفض التهجير الذى يثير غضب الشعب الفلسطينى الذى يتعرض منذ عدة أشهر لحرب إبادة جماعية وتطهير عرقي، لافتا إلى أنه سيتم العمل دائما على عدم الفصل ما بين الضفة الغربية وغزة، فهذا الربط الجغرافى والسياسى غير مقبول تغييره.
صرح الدكتور إياد زنيط، المتحدث باسم حركة فتح، بأن الخلاف الرئيسي في صفقة الأسرى يكمن في مسألة الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية، موضحًا أن المرحلة الأولى تتضمن الإفراج عن عدد من الجنود الإسرائيليين بجانب كبار السن والمرضى لتسيير الاتفاق.
ولفت إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يسعى لضمان تنفيذ شروط المرحلة الأولى بالكامل قبل الانتقال إلى المرحلة التالية.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية، أن هذا التوقيت يسهل على نتنياهو تقديم الصفقة للإسرائيليين على أنها نجاح جزئي من صفقة الأسرى، حيث يستفيد من استعادة بعض الأسرى الإسرائيليين دون الحاجة للتعهد بوقف إطلاق النار بشكل كامل.
وأشار إلى أن نتنياهو لا يبدو راغبًا في وقف إطلاق النار تمامًا في قطاع غزة، معتبرًا أن الظروف الدولية أصبحت ناضجة لإنجاز صفقة الأسرى، ويعني ذلك أيضًا تراجع إيران في المنطقة، وتغير الوضع السياسي اللبناني، فضلًا عن الضغوط المصرية الواضحة التي تمنع أي تهجير للفلسطينيين إلى سيناء.