الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر الكامل لاحتياجات التنمية المشروعة لدول حوض النيل
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تطرقت والرئيس الكيني خلال لقائنا حول تطورات نهر النيل، وشددت على الوضعية الدقيقة لمصر التي تعاني من ندرة مائية حادة وأكدت على دعمنا الكامل لاحتياجات التنمية المشروعة لدول حوض النيل وعدم الإضرار لأي طرف.
وأضاف الرئيس، خلال مؤتمر صحفي ثنائي مع نظيره الكيني، "اتفقنا على أن نهر النيل يحمل الخير الكثير والفرص التنموية لجميع دوله طالما تم التوافق بينهم على التعاون بنوايا صادقة".
وتابع الرئيس، كما تطرقنا للأوضاع في السودان وسبل إنهاء الصراع الجاري وأكدنا على أهمية استمرار العمل بين مصر وكينيا للتوصل لحلول جادة للأزمة التي يمر بها المواطنون السودانيون يلبي تطلعات الشعب السوداني الشقيق.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه خلال لقائه مع نظيره الكيني، اتفقا على الاستمرار في توطيد أواصر الحوار السياسي على المستوى الإقليمي والعمل الافريقي المشترك تحت مظلة الاتحاد الإفريقي لتعزيز الأمن والسلم الدوليين والدفع بقضايا القارة الإفريقية على الأجندة الدولية.
وأضاف أن اللقاء تناول آخر التطورات بمنطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، وتوافقنا في الرؤى على خطورة ما تشهده منطقة البحر الأحمر من تهديدات أمنية تفتح المجال لتوسيع رقعة الصراع والتأثير على الدول المتشاطئة للبحر الأحمر، وهو الأمر الذي لا يمكن فصله عن العدوان الإسرائيلي على غزة باعتباره سببا رئيسيا لهذه التهديدات الأمنية.
وتشهد العلاقات التجارية بين مصر وكينيا تطورا ايجابيا نتيجة عضوية البلدين في تجمع الكوميسا، بالإضافة إلى توجه مصر الأفريقي لتغطية احتياجاتها من المنتجات والسلع من الدول الأفريقية وعلى رأسها دول الكوميسا، وذلك ليس بحثا عن التكلفة الأقل ولكن إيمانا بأهمية التعاون بين دول القارة بما يعود بالنفع على شعوبها، وإيمانا بأهمية تكتل الكوميسا كشريك تجارى مهم لمصر وبصفة خاصة كينيا ولما تقوم به الدولتين من دور ريادي يجعل التكتل منافسا للتكتلات الإقليمية الأخرى. تجدر الإشارة إلي أن الشاي هو أهم الواردات المصرية من كينيا حيث يشكل أكثر من 95% منها. كما تجدر الإشارة إلي أن التحسن في نفاذ المنتجات المصرية إلي السوق الكيني يرجع إلي عضوية مصر وكينيا في الكوميسا وإلغاء الرسوم الجمركية على الواردات المصرية إلى كينيا (ما عدا السكر) وتوجه العديد من الشركات الكينية والمصرية إلى الاستفادة من هذا العامل الإيجابي.