الشرع: نسعى لملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم في سوريا

كشف أحمد الشرع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا في كلمة له بـــ"مؤتمر النصر" الذي جمع قادة الفصائل السورية، أولويات حكومته في الفترة الانتقالية.
وقال الشرع إن الأولوية لسوريا "تتمثل بملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي".
وشدد على أنه من الأولويات أيضا "بناء مؤسسات الدولة السورية".
وأضاف أنه من الضروري العمل على تهيئة بنية اقتصادية تنموية، واستعادة سوريا لمكانتها الإقليمية والدولية.
الإدارة السورية تعلن حل الأجهزة الأمنية وإلغاء العمل بالدستور
أعلنت ما تعرف بإدارة العمليات العسكرية في سوريا، اليوم الأربعاء، حل مجلس الشعب والأجهزة الأمنية وإلغاء العمل بالدستور وتنصيب أحمد الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية.
وقال الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية العقيد حسن عبد الغني في بيان: إن "الإدارة قررت إلغاء العمل بدستور سنة 2012 وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية وحل مجلس الشعب المشكل في زمن النظام السابق واللجان المنبثقة عنه".
وأضاف، "كما تقرر حل جيش النظام السابق وجميع الأجهزة الأمنية وإعادة بناء الجيش السوري والأجهزة الأمنية على أسس وطنية" حسب قوله.
وتابع، "نعلن حل حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وحل جميع الفصائل العسكرية والأجسام الثورية السياسية والمدنية ودمجها في مؤسسات الدولة".
وختم بالقول: "نعلن تولي أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية".
سوريا.. أحمد الشرع: كسرنا قيد نظام الأسد وحققنا النصر العظيم
أكد قائد الإدارة السورية أحمد الشرع في تصريح له أن النصر الذي تحقق في سوريا جاء بفضل الله، قائلا: "كسرنا قيد نظام الأسد، بفضل الله وحررنا المعذبين، ونفضنا عن كاهل الشام غبار الذل والهوان، فكان النصر العظيم الذي طالما حلم به أبناء سوريا".
وأضاف الشرع: "الصفة المتعارف عليها في الحروب عادةً ما تكون الخراب وسفك الدماء، لكن نصر سوريا جاء مملوءًا بالرحمة والعدل، ليكون بمثابة بداية جديدة لشعب عانى كثيراً في ظل الظروف الصعبة".
وأشار الشرع إلى أن النصر ليس نهاية المطاف، بل هو تكليف بحد ذاته، قائلاً: "مهمة المنتصرين ثقيلة ومسؤوليتهم عظيمة. النصر لا يعني الراحة، بل يتطلب العمل الجاد والمستمر لإعادة بناء الوطن الذي دُمر".
وأوضح الشرع: "كما عزمنا في السابق على تحرير سوريا، فإن الواجب الآن هو العزم على بنائها وتطويرها، وإعادة لمّ شمل شعبها وبناء دولة قوية عصرية".
وتابع قائلاً: "أولويات سوريا اليوم تتمثل في ملء فراغ السلطة، الحفاظ على السلم والأمن، بناء مؤسسات الدولة، والعمل على تحسين البنية الاقتصادية. هذه هي الخطوات التي نضعها في مقدمة أولوياتنا لتجاوز المرحلة الحالية وتحقيق الاستقرار والازدهار لسوريا الحبيبة".