مؤسسة "النفط" الليبية: نتطلع لتعزيز الإنتاج وإعادة الهيكلة الإدارية
قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المكلف في ليبيا مسعود سليمان إن المؤسسة ستركز على زيادة إنتاجها والشفافية، في الوقت الذي يتطلع فيه ثاني أكبر بلد منتج للنفط في أفريقيا إلى التعافي من عدم استقرار مستمر منذ سنوات.
وتشرف المؤسسة الحكومية على إنتاج النفط والغاز الذي تعثر منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 بسبب أعمال عنف ارتكبتها فصائل ونزاعات عمالية.
وانخفض الإنتاج عدة مرات العام الماضي وسط مشاحنات بين الجماعات المتنافسة على أمور من بينها قيادة المصرف المركزي الذي يسيطر على عائدات النفط الليبية.
"سيجعل الهيكل الإداري للمؤسسة أكثر بساطة وأسهل في الإدارة مستقبلا".
النفط مقابل الوقود
قال سليمان إنه على تواصل "مع النائب العام في طرابلس، الذي طلب، كإجراء احترازي، إيقاف برنامج المقايضة بالخام الذي كانت تعتمده المؤسسة الوطنية للنفط". واستخدمت المؤسسة الوطنية للنفط منظومة مبادلة النفط الخام بالمحروقات كطريقة تمويل بديلة.
وأضاف "كما أننا على تواصل... أيضا مع مصرف ليبيا المركزي وحكومة الوحدة الوطنية، وذلك من أجل تحديد الآلية المناسبة لتوفير الميزانية الكافية التي تضمن إمداد البلاد بالكامل بالمشتقات النفطية المكررة".
وتعد تعليقات سليمان لرويترز أول إشارة إلى احتمال إغلاق مكاتب تابعة للمؤسسة وأول تعليق له على قرار النائب العام بوقف العمل بنظام مبادلة النفط الخام بالوقود.
وتولى سليمان منصبه في منتصف يناير/ كانون الثاني خلفا لفرحات بن قدارة. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أن بن قدارة، الذي تم تعيينه في يوليو/ تموز 2022، استقال بسبب "ظروف صحية"
وكان واصل إنتاج النفط الليبي، اليوم الجمعة، هبوطه مسجلًا مليون و408 آلاف و275 برميلًا مقارنة بمليون و416 ألفا و509 براميل، أمس الخميس.
والتراجع هو الثاني خلال يومين، إذ انخفض إنتاج الخميس بمقدار 15 ألفًا و468 برميل نفط عن الأربعاء، وفق ما أظهرت بيانات نشرتها المؤسسة الوطنية للنفط.
أما عن المكثفات، فقد بلغ إنتاجها خلال الساعات الـ24 الماضية 51 ألفًا و64 برميلًا، فيما سجلت مؤشرات إنتاج الغاز ما قيمته 211 ألفًا و328 برميل مكافئ، ليكون إجمالي الإنتاج المسجل، الجمعة، مليون و670 ألفًا و667 برميلًا.
كما ناقش الجانبان خطط تحسين العمليات وكفاءة الإنتاج، حيت تركوت النقاشات على مبادرات الاستدامة مثل إعادة تدوير المياه لتعزيز المسؤولية البيئية في القطاع.
وأكد المجتمعون على أهمية التعاون مع الشركات المحلية لدعم هذه الجهود وتحقيق الأهداف المشتركة.
يذكر ان شركة ( ناشيونال إنيرجى سيرفيسيز ريونايتد NESR ) تقوم بالعديد من الأنشطة والأعمال في قطاع النفط الليبي، أبرزها تقديمها الدعم والاستشارة الفنية بشأن الآبار ذات المشاكل المعقدة.