قرار حاسم لرئيس أوغندا.. هذا الحكم لن يرى النور
في مواجهة الأزمة في كاراموجا، ومقاومة من قوى المعارضة، وحرب تقترب من حدوده، تحدى رئيس أوغندا يوويري موسيفيني قرارا للمحكمة العليا.
وقال رئيس أوغندا يوويري موسيفيني، اليوم السبت، إن حكومته ستواصل محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية حتى بعد أن حظرت المحكمة العليا في البلاد هذه الممارسة وقضت بعدم دستوريتها.
وفي قرار صدر بالأغلبية أمس الجمعة، حظرت المحكمة العليا في أوغندا الواقعة في شرق أفريقيا محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية وأمرت بنقل جميع القضايا الدائرة فيها إلى محاكم مدنية.
ووصف رئيس أوغندا يوويري موسيفيني، في بيان لوسائل الإعلام اليوم قرار المحكمة بأنه خاطئ، وقال إن المحاكمات العسكرية تعزز المحاكم المدنية وساعدت في تهدئة الأوضاع بمنطقة كاراموجا في شمال شرق أوغندا التي تشهد عنفا مسلحا.
ماذا يحدث في كاراموجا؟
وتقليديا تعد سرقة الماشية ممارسة معتادة في كاراموجا لكنها تحولت إلى نزاعات عنيفة بسبب انتشار الأسلحة الهجومية الحديثة بعد الحروب الأهلية في دول الجوار مثل جنوب السودان، والكونغو الديمقراطية ورواندا.
وتتسبب النزاعات في المنطقة إلى مقتل المدنيين، ونزوح الآلاف، وتدمير سبل العيش، خاصة أن الماشية تُعد مصدر الرزق الرئيسي للسكان.
وسعت حكومة أوغندا لحل الأزمة في كاراموجا عبر حملات نزع السلاح من السكان، لكن تسببت هذه السياسة في إثارة اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان، مثل الاعتقالات التعسفية والتعذيب، كما أدى ذلك إلى توتر العلاقات بين المجتمع المحلي والدولة.
القضاء لن يحكم
وعن قرار المحكمة العليا قال رئيس أوغندا يوويري موسيفيني، إن "البلاد لا يحكمها القضاة.. ساعدتنا المحاكم العسكرية في ضبط كاراموجا، لا يمكننا ولن نتخلى عن هذه الأداة المفيدة للاستقرار".
ويتهم نشطاء حقوقيون وسياسيون معارضون حكومة رئيس أوغندا يوويري موسيفيني، باستخدام المحاكم العسكرية لمقاضاة قيادات المعارضة وأنصارها بتهم مدفوعة بدوافع سياسية.
وقضاة المحاكم المدنية مستقلون، لكن قضاة المحاكم العسكرية يعينهم رئيس أوغندا يوويري موسيفيني.
ولم يصرح رئيس أوغندا يوويري موسيفيني، الذي يرأس البلاد منذ 1986، علانية إذا كان سيسعى لإعادة انتخابه في انتخابات العام المقبل، غير أن ذلك متوقع إلى حد كبير.
رسالة من رئيس وزراء إثيوبيا إلى رئيسي أوغندا وكينيا
نقل المدير العام لجهاز المخابرات والأمن الوطني في إثيوبيا، السفير رضوان حسين، رسالة خطية من رئيس الوزراء أبي أحمد إلى الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني والرئيس الكيني ويليام روتو.
وذكر بيان صادر عن جهاز المخابرات والأمن الوطني في إثيوبيا، أن السفير رضوان أعرب عن تقدير رئيس الوزراء للزعيمين على دورهما البناء في تعزيز حسن الجوار والتعاون الإقليمي، بالإضافة إلى مواقفهما الإيجابية الداعمة لمساعي إثيوبيا للوصول إلى البحر.
ووفقا للبيان، فقد أشاد الرئيسان موسيفيني وروتو بالدور الذي تلعبه إثيوبيا في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي، ولا سيما في الصومال، سواء عبر جهودها تحت مظلة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أو من خلال مبادراتها الخاصة، كما أعربا عن دعمهما لرئيس الوزراء أبي أحمد في مواصلة هذا الدور المهم.
وأكد الرئيسان ثقتهما في أن إثيوبيا ستستمر في لعب دور حاسم في إحلال السلام في منطقة القرن الأفريقي، ومكافحة التهديدات الأمنية مثل الإرهاب والجريمة المنظمة.