أمريكا.. «ترامب» يُقرر فرض الرسوم على كندا والمكسيك والصين
وقّع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، مرسومًا حول فرض الرسوم على الصادرات من 3 أكبر شركاء تجاريين للولايات المتحدة، هم «كندا والمكسيك والصين»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، اليوم الأحد.
وينص المرسوم، الذي وقعه ترامب في مار إي لاغو بولاية فلوريدا، يوم السبت، على «فرض الرسوم على صادرات كندا والمكسيك بنسبة 25% والصادرات الصينية بنسبة 10%».
بدوره، أوضح مستشار ترامب للتجارة، بيتر نافارو، أن هناك رسوما أقل على منتجات قطاع الطاقة الكندية، تبلغ 10%، مُؤكدًا أن «هذا يشمل توريدات الكهرباء والغاز الطبيعي والنفط ومشتقاته».
وأكد نافارو أن الرسوم ستزداد في حال قررت الدول اتخاذ أي خطوات ردًا على الرسوم التي فرضها ترامب.
أمريكا.. «ترامب» يُقرر فرض الرسوم على كندا والمكسيك والصين
وفي هذا السياق، أفادت قناة «سي بي سي» الكندية نقلًا عن مصدر في حكومة كندا بأن الولايات المتحدة تخُطط لتطبيق الرسوم على الصادرات الكندية اعتبارًا من 4 فبراير الجاري.
وأشار المصدر إلى أن الرسوم ستكون قائمة حتى تتأكد إدارة ترامب من أن «كندا تبذل كل الجهود الضرورية لمنع تهريب الفينتانيل إلى الولايات المتحدة».
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قد أعلنت خلال مؤتمر صحفي الجمعة أن ترامب سيُوقّع هذا المرسوم على الدول الثلاث «بسبب الفينتانيل غير الشرعي الذي تعتبر مصدرًا له وتسمح بتهريبه إلى بلادنا، ما قد قتل عشرات الملايين من الأمريكيين».
واعتبر ترامب في حديث للصحفيين في وقت سابق أن الرسوم ستجعل الولايات المتحدة «غنية وقوية جدًا».
خلاف حول سياسة الرسوم يُثير القلق في فريق ترامب ويعكس انقسامات داخلية
في إطار سياسته التجارية الجديدة، تعهد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بفرض رسوم جمركية على «المنتجات الأجنبية»، مما أثار جدلاً كبيرًا في الأوساط الاقتصادية والسياسية، حيث يهدف هذا القرار إلى «حماية الاقتصاد الأمريكي ومكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية»، ولكن يُعتبر أيضًا تحديًا للعلاقات التجارية الدولية وسياسات التبادل التجاري.
خلاف حول سياسة الرسوم يُثير القلق في فريق ترامب
وفي هذا الصدد، تسبب قرار فرض رسوم على المنتجات الأجنبية، تسبب في حدوث شرخ في فريق الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، حسبما أفادت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، مُشيرة إلى أن «المستوى غير المسبوق من حالة عدم اليقين والارتباك بشأن الرسوم هو أول وأهم مثال على الانقسامات في دائرة ترامب حول المواقف السياسية الرئيسية».
وقالت الصحيفة الأمريكية: إنه «بعد توليه منصبه، لم يتطرق ترامب بعد إلى مسألة الرسوم. وكما قالت ثلاثة مصادر مطلعة على مناقشات أعضاء الإدارة الرئاسية للصحيفة، ولم يتم الكشف عن هويتهم، فإن هذا النهج يدل على أن رئيس الدولة لم يُقرر بعد كيف ومتى سيتم فرض الرسوم على المنتجات».
وكما أكد مصدر مطلع على المناقشات، ولم يكشف عن اسمه، «سيتم فرض رسوم شاملة وعالمية في الشهرين المُقبلين». ويُوضح المقال أن عدم اليقين بشأن بقية سياسة الرسوم يرجع جزئيًا إلى أن ترامب يُناقش المسألة مع معسكرين. يضم المعسكر الأول مرشح مدير المجلس الاقتصادي الوطني «كيفن هاسيت» ووزير الخزانة «ستيفن منوتشين». وهم يُفضلون فرض قيود أكثر سلاسة ومرحلية بدلًا من القيود التي قد تزيد من التضخم، وفقًا للصحيفة الأمريكية.
وأضافت «بوليتيكو»: «في المعسكر الثاني يوجد المرشح لمنصب الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر، ومدير مجلس التجارة الوطني بيتر نافارو، ونائب رئيس الموظفين للشؤون السياسية ستيفن ميلر. وهم يمثلون موقفًا يدعم فرض رسوم جمركية واسعة النطاق».
وكما أشار أحد الجمهوريين الذين يتواصلون مع إدارة الرئيس الأمريكي بشأن فرض الرسوم، والذي لم يكشف عن اسمه، للصحيفة إلى أن المسؤولين الاقتصاديين في إدارة ترامب تواصلوا مع ممثلي الصناعات التي يحتمل أن تتأثر بفرض الرسوم، لفهم تأثير فرض الرسوم على المنتجات الأجنبية وكيفية التعامل معها.
ترامب يتعهد بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك
وفي وقت سابق، قال «ترامب»، إنه سيفرض رسومًا جمركية بنسبة 25 في المائة على السلع الواردة من كندا والمكسيك بعد توليه الرئاسة، وذلك بسبب مشكلة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة التي لم تُحل. كما وعد بإضافة عشرة في المائة إلى الرسوم الجمركية على السلع الواردة من الصين.
وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إلى أن الرسوم الجديدة تُهدد بتقويض النظام التجاري العالمي، وقد تُلحق أضرارًا بالغة بقطاعات رئيسية في الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك صناعة السيارات، مما يفتح فرصًا جديدة للصين في الأسواق الدولية.
في غضون ذلك، تُحاول «المكسيك وكندا» وضع خلافاتهما جانبًا، وتشكيل جبهة أكثر اتحادًا، في مواجهة تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية باهظة عليهما، الأسبوع المُقبل، حسبما أفادت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية.
وهدد ترامب، مرارًا وتكرارًا، أكبر شريكين تجاريين لبلاده بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع الصادرات إلى الولايات المتحدة، ردًّا على ما يقول إنه مستويات متزايدة من الهجرة غير الشرعية والاتجار في مادة الفنتانيل الأفيونية إلى البلاد، وحذر من أن تطبيق الرسوم الجمركية سيبدأ بدءًا من مطلع فبراير.
وتُرسل المكسيك وكندا ثلاثة أرباع صادراتهما إلى الولايات المتحدة، على أساس اتفاقية التجارة بين الدول الثلاث، التي تم توقيعها خلال ولاية ترامب الأولى.
تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات إلى أمريكا
وتعتمد المكسيك على الولايات المتحدة في نحو 70% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، ولطالما ألقى ترامب باللوم عليها في تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات إلى الولايات المتحدة.
كندا تُهدد برد فعل صارم إذا فرض «ترامب» رسومًا جمركية
وفي وقت سابق، صرح رئيس الوزراء الكندي «جاستين ترودو»، بأن أوتاوا تدرس كافة الخيارات في حال قرر الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع صادرات السلع الكندية، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الخميس.