الرئيس الكونغولي يدعو وزراءه إلى تحمل مسئولياتهم

دعا الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي وزراءه إلى تحمل المزيد من المسؤولية في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد.

وقال الرئيس في بيان أوردت وكالة الأنباء الكونغولية مقتطفات منه "إن مصير أمتنا أصبح على المحك، ففي الجزء الشرقي تعاني شعوبنا من عدوان ظالم يتم تنظيمه في تجاهل تام لسيادتنا، وفي كل يوم يسقط جنودنا الشجعان على الجبهة للدفاع عن سلامة أراضينا. إن مذبحة تجري في أراضينا ويجب ألا نبقى مكتوفي الأيدي. كل يوم يتوقع مواطنونا منا ردًا قويًا وكريمًا يرقى إلى مستوى القسم الذي أديناه ".

واعتبر الرئيس ان الوقت ليس للتردد أو الانقسامات، بل للتعبئة العامة بهدف هزيمة "أعداء" جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث قال "في هذه المحنة، لا وقت للتردد أو الانقسام، لقد حان الوقت للتعبئة الكاملة لجميع قوانا للمقاومة من اجل تحقيق النصر. يجب أن نتحدث بصوت واحد ونعمل معا لنظهر للعالم أجمع أن جمهورية الكونغو الديمقراطية صامدة.

وأوضح إن الشعب الكونغولي بأكمله يراقبنا ويطالبنا بالانضباط والالتزام والكفاءة".

وقد أصبحت الأوضاع الأمنية والإنسانية والاقتصادية كارثية في مدينة جوما بعد المعارك العنيفة بين القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية ومتمردي حركة 23 مارس.

وفي سياق متصل قُتل نحو 20 شخصا، واعتبر آخرون في عداد المفقودين؛ في سلسلة هجمات شنها مسلحو مليشيات "القوات الديمقراطية المتحالفة" التابعة لتنظيم الدولة "داعش" على عدة قرى بجنوب إقليم "إيرومو" في مقاطعة "إيتوري" بشمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ووفقا لوسائل إعلام محلية، اليوم السبت، فقد وقع الهجوم الأول في قرية "كاكواكاسويا" بجنوب إقليم "إيرومو"، حيث قتل 15 شخصا على الأٌقل برصاص عناصر القوات الديمقراطية المتحالفة، فيما اعتبر العديد من الأشخاص في عداد المفقودين.

وأشارت تنسيقية المجتمع المدني في "إيرومو" إلى أن الهجوم الثاني استهدف قرية "ماتاها" حيث سقط أربعة قتلى في الهجوم، فيما قتل شخص واحد على الأقل في الهجوم الثالث الذي شنته مليشيات "القوات الديمقراطية المتحالفة" على قرية "نداليا" وأضرمت النيران في دراجتين ناريتين.

وأكد مسئولون محليون أن عناصر مليشيات "القوات الديمقراطية المتحالفة" كثفت هجماتها مؤخرا بسبب ضعف انتشار القوات المسلحة الكونغولية التي تركت عدة مواقع في الإقليم من أجل التصدي لزحف عناصر حركة "23 مارس" المتمردة في مقاطعة "كيفو الشمالية".