مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

البيئة الموريتانية: موريتانيا والسنغال ملتزمتان بالحفاظ على المورث البيئي

نشر
الأمصار

 أكدت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة في موريتانيا مسعودة بنت بحام ولد محمد الأغظف التزام حكومتي موريتانيا والسنغال بالحفاظ على الموروث البيئي المهم في محميتي "جوج" السنغالية، و"جاولينغ" الموريتانية.

وقالت بنت محمد الأغظف في تصريح لها عقب زيارة محمية "جوج" السنغالية رفقة نظيرها السنغالي داودا انغوم إن قطاعي البيئة في البلدين يتطلعان إلى حماية البيئة وخاصة ما يتعلق منها بالتنوع البيولوجي، مردفة أن القطاعين سيعملان على تكثيف الجهود في سبيل حماية بيئتي الجانبين المشتركة التي يعود إليها الفضل في اعتماد محمية الإنسان والطبيعة لدلتا النهر كموروث بيئي وثقافي معتمد من طرف اليونسكو.

 

وأشارت بنت محمد الأغظف إلى أن زيارتها لمحمية "جوج" السنغالية تندرج ضمن توجيهات الرئيس محمد ولد الغزواني والرئيس السنغالي بصيرو ديوماي فاي، اللذين يوليان أهمية قصوى لحماية البيئة والمحافظة على العلاقات الممتازة القائمة بين البلدين.

 

وزير البيئة السنغالي داودا انغوم أوضح أن حظيرة "جوج" تعتبر محمية مركزية لحماية الإنسان والطبيعة الحدودية التي تتقاسمها السنغال مع موريتانيا، حيث توجد في الضفة اليمنى من نهر السنغال المحمية الوطنية لـ"جاولينغ".

 

وأضاف الوزير السنغالي أن هاتين المحميتين المتقاسمتين تمكنان من المحافظة على التنوع البيولوجي، والمصادر الطبيعية المشتركة المتقاسمة بين السنغال وموريتانيا.

 

وأكد الوزير أن المحميتين تشكلان مؤشرا للاندماج بين شعوب البلدين التي تربطهما وشائج التاريخ والجغرافيا، مبينا أن تنظيم أيام حول دلتا النهر يهدف إلى تعزيز وتقوية الروابط بين الشعبين وتمكين المصالح المختصة لكلا الطرفين من العمل معا للحفاظ على التنوع البيولوجي.

 

وأدى الوزيران مساء أمس السبت، زيارة استطلاعية لحظيرة جوج السنغالية، ضمن الفعاليات المخلدة للنسخة الثانية لأيام دلتا التي ستنعقد اليوم الأحد في محمية "جاولينغ"، حيث تلقيا شروحا فنية حول الحظيرة التي تقع على الضفة الجنوبية لنهر السنغال، شمالي شرق ولاية سينلوي.

وتوفر المحمية مجموعة من المواطن الطبيعية ذات الأرض الرطبة التي تفضلها الطيور المهاجرة بكثرة، والتي تصل إلى ما يقارب 400 نوع من الطيور.

 

وتحتل المحمية مساحة 16000 هكتار أو 160 كم مربعا من دلتا نهر السنغال، وهي مساحة تستوعب أكثر من مليون ونصف من الطيور المهاجرة، وتضم بحيرات وأراضي رطبة محاطة بالجداول المائية، كما تلجأ إليها الطيور المائية المهاجرة من أوروبا سعياً للدفء في فصل الشتاء.