مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

غياب الوفد الإسرائيلي عن مفاوضات اتفاق غزة.. قطر تُوضح الأسباب

نشر
غزة
غزة

أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية «ماجد الأنصاري»، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، ألغى إرسال وفد المفاوضات إلى الدوحة بحجة اجتماعه مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، حسبما أفادت وسائل إعلام قطرية، اليوم الثلاثاء.

وقال الأنصاري في مقابلة مع الموقع الأمريكي «بريتبارت»: «في اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار في غزة كان من المفترض أن يصل وفد إسرائيلي إلى الدوحة حتى نتمكن من بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية. ومع ذلك، لم يرسلوا وفدًا بعد، لكننا على اتصال بالجانبين [إسرائيل وحماس] للتأكد من التزامهما بهذا الأمر»، دون تقديم تفاصيل إضافية حول التأثير المحتمل لهذا الإلغاء على عملية وقف إطلاق النار.

وأضاف: «كما أفهم، يُريد رئيس الوزراء نتنياهو أولًا مقابلة الرئيس ترامب ومناقشة اتفاق غزة معه ثم إرسال وفد. ونتوقع من ترامب وإدارته أن يبعثوا بإشارة واضحة مفادها أنهم يدعمون عملية التفاوض والمرحلة الثانية من الاتفاق».

المشاورات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة

وتابع: «نأمل أن يُرسل نتنياهو فور عودته إلى إسرائيل فريقه التفاوضي إلى الدوحة لبدء المشاورات بشأن المرحلة الثانية مع مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، وأن تستمر المفاوضات».

وأشار إلى أن الدوحة مقتنعة بأن الرئيس الأمريكي «يُؤمن بهذه العملية» لأنه «بفضل مساعدة ترامب تمكن العديد من المحتجزين العودة إلى عائلاتهم».

منع تجدد الحرب على أهالي غزة

وفي الجانب الآخر، قال مصدر مسؤول في «حماس» لوسائل إعلام إن الحركة «مُنفتحة تمامًا على تقديم كل التسهيلات اللازمة في المرحلة الثانية من المفاوضات لمنع تجدد الحرب على أهالي غزة».

وأضاف أن هذا الانفتاح «ليس من موقف ضعف، بل من موقف قوة لحماية سكان القطاع من جانب، ولأن الحركة لا تزال تمتلك أوراق قوة، منها الأسرى الإسرائيليون الذين ما زالوا بيدها حتى بعد انتهاء المرحلة الأولى».

وحذّر المسؤول من أن إسرائيل قد تتلاعب في المفاوضات لاستئناف الحرب لفترة قصيرة، تُوجّه خلالها ضربات للمقاومة، مُؤكدًا «حرص المقاومة، ويقظتها حيال كل السيناريوهات الممكنة».

عقبات خطيرة وتحديات كبيرة تُهدد استمرار وقف إطلاق النار في غزة

في غضون ذلك، يتعرض «وقف إطلاق النار في غزة» لتحديات «كبيرة» وعقبات «خطيرة» تُهدد استمراره، مما يُثير مخاوف من عودة العنف إلى المنطقة ويُجبّر الأطراف المعنية على البحث عن حلول لتجاوز هذه «العقبات»، وعلى الرغم من بعض علامات الأمل، إلا أن الأسباب التي تدعو للقلق تفوقها، خاصة مع التحديات التي تنتظر المراحل المُقبلة.

عقبات خطيرة وتحديات كبيرة تُهدد استمرار وقف إطلاق النار في غزة

وفي هذا الصدد، أفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن «وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يُواجه عقبات خطيرة في مراحله المُقبلة»، مُشيرة إلى «عدد من التحديات والمؤشرات على ذلك».

وقال موقع «ذا هيل» الأمريكي في تقرير: «تنفس الإسرائيليون والفلسطينيون الصعداء مع بدء وقف إطلاق النار الأخير، لكنهم الآن يحبسون أنفاسهم ليروا ما إذا كان سيدوم. على الرغم من وجود بعض علامات الأمل، إلا أن هناك أسبابًا أكثر تدعو للقلق، خاصة مع التحديات التي تُواجه المراحل القادمة من الاتفاقية».

وأوضح الموقع، أن «الاتفاقية تنقسم إلى ثلاث مراحل، كل منها أكثر تعقيدًا وهشاشة من سابقتها. وبدأت المرحلة الأولى، التي تستمر ستة أسابيع، بالإفراج عن ثلاثة أسرى إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 90 أسيرًا فلسطينيًا. ومن المقرر أن يتم الإفراج تدريجيًا عن 30 إسرائيليًا آخر وأكثر من 1600 فلسطيني».

تطورات مُقلقة

وذكر «ذا هيل»، أنه على الرغم من استمرار وقف إطلاق النار، فإن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تُثير شكوكًا حول التزامه بتنفيذ المرحلة التالية، فقد أعلن نتنياهو أن «كلًا من الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب والرئيس السابق جو بايدن قد قدما دعمًا كاملًا لإسرائيل في حقها بالعودة إلى القتال إذا توصلت إلى استنتاج مفاده أن المفاوضات حول المرحلة الثانية غير مُجدية».

جاء هذا التصريح في أعقاب قصف إسرائيلي مُكثف حتى اللحظات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار، مما أسفر عن مقتل 73 شخصًا في غارات جوية ليلة الإعلان عن الاتفاقية.

وبحسب مسؤول إسرائيلي رفيع، فإن «نتنياهو وافق على الاتفاقية فقط تحت ضغط من مبعوث ترامب، ستيفن ويتكوف، الذي نقل رسالة صارمة من الرئيس الأمريكي مطالبا بعقد صفقة».

قطر.. أول تعليق لـ«تميم بن حمد» بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة

وفي وقت سابق، عبّر أمير دولة قطر «تميم بن حمد آل ثاني»، عن أمله في أن يُسهم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة «في إنهاء العدوان والتدمير والقتل في القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة»، مُعربًا عن شكره لمصر وأمريكا على «جهودهما المقدرة»، حسبما أفادت وسائل إعلام قطرية، الخميس.