إغلاق عدد من الأعمال التجارية في أميركا احتجاجًا على سياسات ترامب
أغلقت عدة أعمال تجارية، من دور رعاية الأطفال إلى متاجر البقالة وصالونات التجميل، أبوابها أمس الاثنين في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، في إطار يوم احتجاج غير منظم رسميًا ضد سياسات الهجرة التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب.
لكن المشاركة في "يوم بلا مهاجرين" واجهت تحديات، حيث أكد العديد من الموظفين وأصحاب الأعمال حاجتهم إلى الدخل، خاصة مع انتشار شائعات حول مداهمات واسعة النطاق، مما أثار القلق بين المجتمعات المهاجرة ودفع البعض إلى تجنب الخروج، وهو ما انعكس حتى على بعض المدارس. وجاءت هذه الفعالية أمس، بعد احتجاجات شهدتها شوارع كاليفورنيا وأماكن أخرى يوم الأحد.
وقال مدير التنظيم في مجلس نقابات النجارين الإقليمي لشمال الأطلسي نويل كزافييه، إنه رغم أهمية تذكير البلاد بالقيمة التي يضيفها العمال المهاجرون إلى المجتمعات التي يعملون فيها، إلا أن العديد من العمال لم يتمكنوا من تحمل تكلفة التغيب عن العمل، وفق وكالة "أسوشيتد برس".
وأضاف: "إذا لم أذهب إلى العمل اليوم، فهذا يعني يومًا أقل من الدخل، مما يؤثر على قدرتي على دفع الإيجار القادم"، مشيرًا إلى أن الكثيرين لم يجدوا الفرصة أو القدرة على المشاركة في الإضراب.
من جانبه، أوضح رئيس غرفة التجارة لذوي الأصول اللاتينية في إلينوي خايمي دي باولو، أن بعض المطاعم والمتاجر الصغيرة في أكبر الأحياء اللاتينية في شيكاغو أغلقت أبوابها، لكن معظم الشركات الكبرى، إضافة إلى قطاعات مثل البناء، واصلت العمل بشكل طبيعي.
وقال دي باولو: "هذا الإجراء يضر بمجتمعنا أكثر من أي شيء آخر".