مجلس حكماء المسلمين: الإمارات نموذج رائد في تعزيز الأخوة الإنسانية
أكد المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، أن دولة الإمارات، بدعم ورعاية من قيادتها الرشيدة، تمثل نموذجًا رائدًا في نشر وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية، فضلًا عن رفض خطابات الكراهية والتطرف والتعصب.
وفي تصريح له بمناسبة اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، قال عبد السلام إن وثيقة الأخوة الإنسانية، التي نحتفي اليوم بالذكرى السادسة لتوقيعها على أرض دولة الإمارات، وتحديدًا في أبوظبي، عاصمة التسامح، تعد الحدث الأبرز والأهم في تاريخ الحوار بين الأديان في العصر الحديث، مشددًا على أهمية تكثيف الجهود لنشر قيم الخير والمحبة والتعايش المشترك.
وأضاف: "إن احتفاءنا باليوم الدولي للأخوة الإنسانية يجدد العزيمة والإصرار على المضي قدمًا في نشر القيم الإنسانية السامية التي نصت عليها هذه الوثيقة التاريخية، مستلهمين في ذلك الجهود العظيمة التي يقودها رمزان دينيان بارزان عالميًا: فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، اللذان قدما للإنسانية هذه الوثيقة العظيمة في وقت يحتاج فيه عالمنا إلى صوت الدين لنشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك".
واختتم الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين كلمته بتوجيه تحية إجلال وتقدير لكل من آمن برسالة هذه الوثيقة ودعمها، وساهم في تقديمها للعالم، لتكون نورًا يضيء طريق الإنسانية نحو مستقبل يسوده الأمن والسلام في ظلال الأخوة الإنسانية.
يحتفل العالم، باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، في وقت تمتد فيه أيادي الإمارات البيضاء بالدعم الإنساني والإغاثي عبر مختلف القارات العالم.
يحتفل العالم بهذه المناسبة بعد قرار أممي صدر في ديسمبر/كانون الأول 2020، يعلن يوم 4 فبراير/شباط "يوماً دولياً للأخوة الإنسانية"، تقديراً وتخليداً للمبادرة التاريخية لدولة الإمارات بإطلاق وثيقة "الأخوة الإنسانية".
وقّع هذه الوثيقة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، على أرض دولة الإمارات في مثل هذا اليوم عام 2019، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.
ويأتي الاحتفاء بهذه المناسبة في وقت تتدفق فيه المساعدات الإماراتية كأنهار عطاء متواصلة، لمد يد العون والإغاثة للشعوب التي تمر بظروف صعبة، ضمن استراتيجية الإمارات القائمة على مبدأ "الإنسان أولاً" دون تمييز على أساس الجغرافيا أو العرق أو الدين. ويستمر هذا النهج سيراً على خطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
كما يبرز الاحتفاء بهذه المناسبة وسط نجاحات دبلوماسية إماراتية متوالية، كان أحدثها نجاح وساطة إماراتية قبل نحو أسبوعين في إتمام صفقة تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، وهي الثانية خلال شهر واحد، مما يعكس جهوداً دبلوماسية وإنسانية متواصلة من أجل السلام.
وأعلنت الإمارات في منتصف الشهر الماضي نجاح وساطتها في إتمام عملية تبادل شملت 50 أسيراً من الجانبين، ليصل إجمالي الأسرى الذين تم تبادلهم عبر الوساطة الإماراتية إلى 2534 أسيراً.
جهود ومبادرات ترسخ بها دولة الإمارات مكانتها كداعم رئيسي لجهود تعزيز الأمن والاستقرار حول العالم من خلال دبلوماسيتها ومساعداتها الإنسانية ومبادراتها التي تستهدف خير ونماء البشرية ونشر قيم الخير والسلام والتسامح والأخوة.