10 قتلى إثر «هجوم مرعب» في السويد
لقى ما لا يقل عن 10 أشخاص مصرعهم في هجوم دامٍ استهدف مدرسة بمدينة أوريبرو في السويد، التي تقع على بعد نحو 200 كيلومتر غرب ستوكهولم، وفق ما أعلنته الشرطة في السويد.
وفي بيان رسمي، أوضحت الشرطة في السويد، أن الهجوم مرتبط بتهديدات سابقة بتنفيذ اعتداء دموي، مؤكدة أن الموقف لا يزال متطورًا.
ولم تتضح بعد درجة خطورة الإصابات التي تعرض لها الضحايا، بينما أفادت وسائل إعلام محلية بانتشار وحدة المهام الوطنية داخل مدرسة ريسبرجسكا.
ولم يُعرف ما إذا كان المهاجم بين القتلى، لكنه يُعتقد أنه من بين المصابين الذين نُقلوا إلى المستشفى.
وأكدت الشرطة في السويد، عدم وجود أي مؤشرات على صلة الحادث بالإرهاب حتى الآن.
ووصف رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون الحادث بأنه "يوم مؤلم للغاية للسويد بأكملها"، معربًا عن تعاطفه مع الضحايا وعائلاتهم، ومضيفًا: "تحوّل يوم دراسي عادي إلى لحظة رعب هو أمر مروّع".
من جانبه، وصف وزير العدل في السويد جونار سترومر التقارير الواردة حول العنف في أوريبرو بأنها "بالغة الخطورة"، مؤكدًا أن الشرطة تواصل عملياتها المكثفة، وأن الحكومة تتابع التطورات عن كثب بالتنسيق مع السلطات الأمنية.
وفي تصريحات للصحافة المحلية، أكد أحد مديري المدرسة أن الوضع لا يزال يشكل "أزمة".
وعلى الفور، فرضت قوات الأمن في السويد طوقًا حول مدرسة ريسبرجسكا، وأغلقت المبنى بالكامل، داعية المواطنين إلى الابتعاد عن المنطقة.
وأظهرت مقاطع مصورة من موقع الحادث انتشارًا مكثفًا لعناصر الشرطة المدججين بالسلاح، إلى جانب فرق الطوارئ، بينما أفادت تقارير بأن بعض الأشخاص ما زالوا داخل المبنى.
وأشارت وسائل الإعلام المحلية إلى سماع أعيرة نارية داخل المدرسة، مما أدى إلى سقوط عدد من المصابين.
ونقلت صحيفة "أفتونبلاديت" عن أحد الشهود قوله: "لا يمكننا الخروج، الأمر خطير للغاية. لقد سمعنا العديد من الطلقات النارية في الخارج".
حوادث العنف المسلح نادرًا ما تقع داخل المدارس السويدية، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت هجمات استخدمت فيها أسلحة أخرى، مثل السكاكين والفؤوس، وأسفرت عن وقوع إصابات أو وفيات.
السويد تحتجز سفينة مالطية للاشتباه بتورطها في تخريب كابل بحري مع لاتفيا
احتجزت السلطات السويدية باحتجاز السفينة "فيجين"، التي تبحر تحت علم مالطا ومسجلة في شركة شحن بلغارية، للاشتباه في تورطها في تخريب كابل تحت البحر.
وذكرت شبكة "يورونيوز" الأوروبية أن خفر السواحل السويدية صعدوا على متن السفينة واحتجزوها بعد أن زعموا أنها تسببت في تلف كابل الألياف البصرية تحت البحر الذي يربط بين لاتفيا والسويد في بحر البلطيق، في حادث آخر يثير مخاوف جديدة من التخريب.
وبعد أن أفاد مشغل الكابل بوجود سبب للاعتقاد أن الضرر ربما يكون ناتجًا عن تأثير خارجي، بدأ المدعون السويديون تحقيقًا أوليًا في الاشتباه في التخريب وقاموا باحتجاز السفينة التي يُعتقد أنها وراء الحادث.
ويُقال إن السفينة المحتجزة هي "فيجين" — وهي سفينة شحن كبيرة ترفع علم مالطا ومسجلة لدى شركة شحن بلغارية — وعلى متنها ثمانية ضباط بلغار وتسعة بحارة من ميانمار.
وتقول وسائل الإعلام المحلية إنه قبل الحادث بيومين، غادرت السفينة ميناء أوست-لوجا الروسي متجهة نحو أمريكا الجنوبية محملة بالأسمدة.
وقال ألكسندر كالتشيف، رئيس شركة الشحن البلغارية "نافيجاشن ماريتايم بلجاري"، إنه من الممكن أن السفينة تسببت في كسر الكابل ولكنها استبعدت أي احتمال للتخريب أو أي فعل آخر من قبل الطاقم.
ويأتي هذا الحادث بعد حالات مشابهة تم الإبلاغ عنها في الشهرين الماضيين بين ليتوانيا والسويد، وألمانيا وفنلندا، وإستونيا وفنلندا، بالإضافة إلى المخاوف المتزايدة من التدخلات السيبرانية والهجينة من روسيا.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن هذا الخبر لا يمكن أن يكون مجرد صدفة، وأضافت أنه في بحر البلطيق "تتكرر مرارًا تعطيلات إشارات نظام تحديد المواقع، ويتم التجسس على البنية التحتية الحيوية بواسطة الطائرات بدون طيار".