بعد المصادقة عليه ببرلمان المغرب.. مشروع قانون الإضراب أمام المحكمة الدستورية
بعد المصادقة عليه من طرف مجلسي البرلمان في المغرب، ينتظر أن يحال مشروع القانون التنظيمي رقم 97.15 بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب على المحكمة الدستورية في المغرب للبث في دستوريته قبل نشره بالجريدة الرسمية ليدخل حيز التنفيذ، مالم تقضي بعدم دستوريته.
فحسب الفصل 132 فأنه "تحال إلى المحكمة الدستورية في المغرب القوانين التنظيمية قبل إصدار الأمر بتنفيذها، ..لتبت في مطابقتها للدستور"، ويضيف أنه " تبت المحكمة الدستورية في الحالات المنصوص عليها في الفقرتين الثانية والثالثة من هذاالفصل، داخل أجل شهر من تاريخ الإحالة، غير أن هذا الأجل يُخفض في حالة الاستعجال إلى ثمانية أيام، بطلب من الحكومة" وأنه " تؤدي الإحالة إلى المحكمة الدستورية في هذه الحالات، إلى وقف سريان أجل إصدار الأمر بالتنفيذ".
المشروع صادق عليه مجلس النواب في المغرب، في جلسة تشريعية عقدها صباح اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025، بالأغلبية، وذلك في إطار قراءة ثانية، وحظى مشروع القانون بموافقة 84 نائبا، فيما عارضه 20 نائبا دون تسجيل أي امتناع عن التصويت، ورغم المصادقة عليه فأنه موضوع جدل بين الأغلبية والمعارضة كما تعارضه النقابات.
قبل ذلك، صادقت لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب في المغرب، في اجتماع عقدته أمس الثلاثاء، بالأغلبية، على المشروع كما أحيل من مجلس المستشارين، مع تصحيح خطأ مادي، وذلك في إطار قراءة ثانية.
وحظى مشروع القانون بموافقة 11 نائبا برلمانيا ومعارضة 7 آخرين، فيما لم يمتنع أي نائب عن التصويت. المشروع صادق عليه قبل ذلك أيضا مجلس المستشارين أول أمس الاثنين، بالأغلبية، كما سبق أن صادق عليه مجلس النواب في المغرب، مساء الثلاثاء 24 ديسمبر، بالأغلبية، بعد إعادة ترتيب أبوابه وفروعه ومواده، وذلك بموافقة 124 نائبا، ومعارضة 41.
وأدخلت عليه مجموعة من التعديلات على مستوى لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب في المغرب، أبرزها حذف المقتضيات المتعلقة بمنع الإضراب بالتناوب، والإضراب السياسي، إلى جانب حذف "العقوبة الجنائية الأشد" من المواد التي تضمنت هذه العبارة، وكذا العقوبات السالبة للحرية.
334 تعديل لمشروع القانون التنظيمي
ووفقا لتقرير لجنة القطاعات الاجتماعية حول مشروع هذا القانون التنظيمي، فقد بلغ عدد التعديلات التي اقترحتها مختلف الفرق النيابية 334 تعديلا، فيما قدمت الحكومة 56 تعديلا داخل اللجنة.
وبمجلس المستشارين الغرفة الثانية للبرلمان، حظى مشروع القانون بموافقة 41 مستشارا برلمانيا ومعارضة 7 آخرين، دون امتناع أي مستشار عن التصويت.
وشهدت الجلسة التشريعية، في مستهلها، انسحاب فريق الاتحاد المغربي للشغل تعبيرا عن رفضه للصيغة الحالية من مشروع القانون، وتقدمت الفرق والمجموعات البرلمانية والمستشارين غير المنتسبين عددا من التعديلات بلغت 218 تعديلا، بالإضافة إلى تعديلات الحكومة التي تقدمت بها أثناء اجتماع اللجنة المخصص للبث في التعديلات والتصويت على مشروع القانون التنظيمي، ليبلغ بذلك مجموع هذه التعديلات 247 تعديلا.
ووفقا للتقرير، توزعت التعديلات على النحو التالي؛ 29 تعديلا للحكومة، 13 تعديلا لفرق الأغلبية ومجموعة الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، 31 تعديلا للفريق الحركي، 30 تعديلا لفريق الاتحاد العام للشغالين في المغرب، 24 تعديلا للفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية، 42 تعديلا لفريق الاتحاد المغربي للشغل، 33 تعديلا للمجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، و28 تعديلا للمستشارين خالد السطي ولبنى علوي. وجرى التداول والتصويت خلال هذه الجلسة على مجموعة من التعديلات، ضمنها تعديلات جديدة لم تتم دراستها سابقا داخل لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية.