مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الجيش السوداني يواصل ملاحقة الدعم السريع

نشر
الأمصار

تشهد السودان، معارك عنيفة، تخوضها القوات المسلحة السودانية في عدة محاور، ضد ميليشيا الدعم السريع، إذ يواصل الجيش السوداني التقدم وتحقيق انتصارات عسكرية لا سيما في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة.

وفى هذا الصدد، أعلن الجيش السوداني، الجمعة، إكمال سيطرته على مدينة أبو قوتة في الشمال الغربي، لولاية الجزيرة، واستعادت السيطرة عليها من يد الدعم السريع، التي كانت قد سيطرته عليها في ديسمبر 2023، وهي منطقة تبعد عن تمركزات الدعم السريع في جبل الأولياء أقصى جنوب غرب الخرطوم حوالي 65 كيلومترًا وعن القطينة بولاية النيل الأبيض والتي يسيطر عليها الدعم السريع نحو 40 كيلومتر.
 

وقال العميد نبيل عبد الله، المتحدث باسم الجيش السوداني، في تصريح له: "أكملت قواتنا بفضل الله اليوم تطهير منطقة أبو قوتة ومناطق بشرق النيل وكافوري من شراذم مليشيا آل دقلو الإرهابية".

وعملية استعادة السيطرة على مدينة أبو قوتة، تأتى ضمن عملية عسكرية واسعة للجيش هدفها محاصرة قوات الدعم السريع، فى العاصمة الخرطوم، حيث تدور عدة معارك على تخوم العاصمة، فضلا عن معارك داخل المدينة، وفقا لصحيفة سودان تربيون.

وفى الولاية الشمالية، أعلنت سلطات محلية الدبة، تمكن الجيش السوداني من إسقاط سبع مسيّرات استهدفت بها قوات الدّعم السريع المنطقة.

ونفذت الدعم السريع خلال الأشهر القليلة الماضية سلسلة هجمات بالطيران المسيّر طالت محطات الكهرباء في عدد من الولايات من بينها محطة كهرباء سد مروي، وكهرباء مروي بالولاية الشمالية، علاوة على محطة كهرباء الشوك التحويلية بولاية القضارف، ومحطة كهرباء أم دباكر بولاية النيل الأبيض ومحطة تحويلية في شمال أم درمان ومحطة أخرى في دنقلا.

وقال مسئول محلى، إن المضادات الأرضية وأنظمة التشويش التابعة للجيش في المحلية تمكنت من إسقاط سبع مسيّرات أطلقتها قوات الدعم دون وقوع خسائر.

وكان شهود عيان، قد أفادوا أنه في الساعات الأولى من  صباح الجمعة، أطلقت قوات الدعم السريع سربًا من المسيّرات تجاه بلدة الدبة نحو 350 كيلو متر شمال الخرطوم تم إسقاطها جميعها بواسطة الجيش.

وأفاد الشهود، بأن سقوط المسيّرات أحدث أصوات انفجارات عالية وهو ما أدى لخلق حالة من الهلع والخوف في أوساط المواطنين.

وياتى هذا بينما يواصل الجيش السوداني، تحركاته للإجهاز على ميليشيا الدعم السريع، والتقدم داخل مدينة الخرطوم، ويرفع من وتيرة تقدم القوات من التخوم الجنوبية والشرقية للعاصمة.

وتمكن سلاح المدرعات التابع للجيش، من السيطرة على منطقة مصنع لوحات وعلامات المرور بشارع الغابة وشمال سك العملة، ويؤدي شارع الغابة الرئيسي إلى وسط الخرطوم ومنطقة المقرن غرب وسط الخرطوم.

وكشفت صحف سودانية محلية، عن سيطرة الجيش على كامل المنطقة الصناعية، فيما توعد ضباط الجيش، قوات الدعم السريع المتمركزة في الكتيبة الاستراتيجية بالوصول إلى مواقعها داخل الموقع العسكري الذي كان يتبع للجيش وسيطرت عليه قوات الدعم السريع بعد شهرين من اندلاع الحرب، فضلا عن التوغل في منطقة المقرن.

كما أكد الضباط عزم قوات الجيش على استعادة السيطرة على السوق العربي وسط الخرطوم، حيث يقع القصر الجمهوري ومؤسسات الحكومة الاتحادية.

ومن جنوب الخرطوم أكد جنود استعادتهم السيطرة على بلدة المسعودية نحو 40 كيلومترًا جنوب الخرطوم، وهم في طريقهم إلى مدينة جياد الصناعية الواقعة.

ويعمل الجيش على استعادة جياد والتقدم نحو الباقير ومنها إلى سوبا جنوبي العاصمة الخرطوم وغلق جسر سوبا غربا.

وفي شرق العاصمة دارت معارك عنيفة، على مدار الجمعة، في محلية شرق النيل وحي كافوري آخر معاقل الدعم السريع بالخرطوم بحري، استخدم خلالها الجيش الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة.

وأظهرت صور تقدم الجيش في كافوري بالخرطوم بحري وضاحية عد بابكر بشرق النيل، فضلًا عن سيطرة الجيش على المدخل المؤدي إلى ضاحية الحاج يوسف ومحطة 13 بحي النصر، وفقا لصحيفة المشهد السوداني.

وشن الجيش هجوما بريا واسعا الجمعة على مواقع الدعم السريع بشرق النيل، استبقه بغارات جوية مكثفة على مواقع الدعم السريع بكافوري والحاج يوسف.

وكان مصدر عسكري سوداني أفاد، بتقدم الجيش باتجاه وسط الخرطوم من عدة محاور واقتراب جنوده من القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.

وأعلن الجيش، الأربعاء، أنه بسط سيطرته على حي الرميلة والمنطقة الصناعية في قلب الخرطوم، على بعد 3 كيلومترات فقط من القصر الجمهوري الذي يسيطر عليه الدعم السريع.

ومن جهة أخرى، تواصل الدعم استهدافها لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، إذ أفاد نازحون في مخيم زمزم قرب الفاشر عاصمة شمال دارفور، بأن قوات الدعم السريع شنت، الجمعة، هجومًا على بلدة سلومة المجاورة للمخيم، مما أسفر عن عدد من القتلى والجرحى المدنيين.

ويبعد مخيم زمزم، الذي يأوي 450 ألف نازح، على بعد 12 كيلو مترًا غرب الفاشر.

وقال القيادي الأهلي موسى عبدالله الزين، إن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص، من بينهم هيبانة حسن آدم، ومحمد صالح البردي، ومحمد إبراهيم، وإسماعيل حران، إضافة إلى قتلى وجرحى آخرين، وفقا لصحيفة دارفور 24.

وذكر أن قوات الدعم السريع استخدمت المدفعية الثقيلة في الهجوم الذي شنته عقب صلاة الجمعة، مما أدخل الهلع والخوف بين السكان، مشيرا إلى أن الجيش السودانى وحلفاءه من القوة المشتركة قد تمكنوا من صد الهجوم.

وتواصل الدعم السريع شن هجمات على الفاشر منذ 10 مايو الماضي، في مسعى للاستيلاء على آخر معقل للجيش في دارفور، لكن الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه يدافعون عن المدينة بضراوة.

ومن جهتها، قالت الفرقة السادسة مشاة، إن الجيش السوداني تمكن من صد هجوم نفذته الدعم السريع على قرية سلومة في الفاشر، بالقرب من مخيم زمزم للنازحين، مشيرا إلى أن القوة كانت تستقل 20 مركبة قتالية.

وأوضحت الفرقة السادسة التي تصدت للهجوم، أن القوات تمكنت من تدمير مركبتين، والسيطرة على ثلاثة مركبات بحالة جيدة، بجانب قتل 13 عنصرا من المليشيا، وهروب من تبقى منهم إلى غرب المدينة، وفقا لوكالة أنباء سونا.

وقالت وكالة سونا للأنباء، نقلا عن شهود عيان، عن ظهور تحركات لجنود من الدعم السريع ببعض القرى، يقومون بعرض أسلحتهم بأسعار زهيدة، ومغادرة شمال دارفور، خاصة بعد انتصارات الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض.

ولفتت الفرقة إلى هروب أعداد كبيرة من المتمردين، على متن مركبات قتالية، عن طريق محلية كبكابية بشمال دارفور، وأشارت لاستسلام 5 من أفراد الدعم السريع، إذ سلموا أنفسهم وأسلحتهم للفرقة السادسة مشاة.