رئيس الحكومة اللبنانية يعقد مباحثات مع وزير الخارجية الجزائري
![الأمصار](/Upload/files/0/4/37.jpg)
استُقبل وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية الجزائري، أحمد عطاف، مساء اليوم ببيروت، من قبل رئيس الحكومة اللبنانية، نوّاف سلام.
وخلال هذا اللقاء، جدد وزير الدولة لنواف سلام تهانيه الخالصة بمُناسبة تعيينه على رأس الحكومة اللبنانية وكذا بمناسبة الإعلان الرسمي عن تشكيلة هذه الحكومة،
معرباً له عن تمنياته بالتوفيق والسداد في الاضطلاع بالمسؤوليات الملقاة على عاتقه. كما تم التأكيد على تضامن الجزائر واستعدادها لمُواصلة تقديم كافة أشكال المُرافقة والدعم للأشقاء في لبنان في هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية من تاريخه.
وعلى الصعيد الثنائي، شكل اللقاء فرصة لبحث السبل الكفيلة بتجسيد الإرادة التي تحذو قيادتي البلدين في توطيد العلاقات بين البلدين وتوسيع مجالاتها، حيث تم الاتفاق على ضرورة التعجيل بتفعيل اللجنة المشتركة الحكومية وكذا تشجيع التفاعل بين رجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين عبر مجلس الأعمال المشترك.
عبدالمجيد تبون يدعو نظيره اللبناني جوزيف عون لزيارة الجزائر قريبًا
وجه رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، الدعوة لرئيس لبنان جوزيف عون لزيارة الجزائر خلال الفترة القادمة، وسلم الدعوة للرئيس جوزيف عون، وزير الخارجية في الجزائر أحمد عطاف، خلال زيارته لبيروت والتي التقى خلالها مع الرئيس عون في قصر بعبدا الرئاسي، اليوم الأحد.
وأضاف رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، في رسالته التي حملها عطاف، "إن لـ الجزائر ولبنان تاريخ مشترك حافل بالتضامن والتعاون وتبادل الدعم في القضايا التي تهم شعبينا الشقيقين، ولطالما كانت مواقفنا متماهية في الدفاع عن قضايا أمتنا العربية في كل المحافل، ومن هذا المنطلق يشرفني أن أوجه لكم دعوة لزيارة الجزائر في تاريخ سيتم الاتفاق بشأنه عبر القنوات الدبلوماسية المعهودة".
من جانبه، شدد عون على رغبة بلاده في تطوير العلاقات اللبنانية الجزائرية في المجالات كافة، منوها بالمواقف التي اتخذتها الجزائر في مجلس الأمن الدولي إلى جانب لبنان لاسيما خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، مقدرا الدعم الذي يلقاه لبنان من الجزائر.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية في الجزائر أحمد عطاف، وقوف بلاده إلى جانب لبنان، مجدداً تهنئة الرئيس تبون بانتخابه، مؤكداً حرصه على تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما دعا إلى تطوير العلاقات الاقتصادية وتفعيل عمل الهيئة المشتركة لرجال الأعمال اللبنانيين والجزائريين، مشددًا عن الموقف الدائم لبلاده في مجلس الأمن الدولي وتبنيها لمواقف لبنان المحقة وأكد على أهمية التنسيق بين البلدين في اللقاءات العربية والإقليمية والدولية.
وأضاف وزير الخارجية في الجزائر أحمد عطاف، أن لبنان يمر بمرحلة دقيقة من تاريخه وهى مرحلة تعزيز مؤسساته، وإنعاش اقتصاده ومرحلة استتباب الامن فيه، وفي كل هذه المراحل لا يمكن للجزائر الا ان تكون واقفة بثبات الى جانب لبنان.
وقال وزير الخارجية في الجزائر أحمد عطاف: "كما تطرقنا خلال اللقاء إلى العلاقات الثنائية، وكان اتفاق على ضرورة إعادة تفعيلها وإعطائها حركية جديدة ومضمونًا أوسع. وتحدثنا كذلك عن عضوية الجزائر في مجلس الأمن واستعدادها على دعم لبنان داخل المجلس، وتطرقنا كذلك إلى الاستحقاقات العربية القادمة، وكان اتفاق على ضرورة التنسيق الوطيد، والتشاور المستدام والمنتظم بين الجزائر ولبنان للاسهام في انجاح هذه الاستحقاقات العربية القادمة".