العثور على جثث نحو 50 مهاجرًا في مقبرتين جنوب ليبيا
![مقبرتين](/Upload/files/0/4/37.jpg)
كشفت السلطات الليبية عن العثور على نحو 50 جثة هذا الأسبوع في مقبرتين جماعيتين في صحراء جنوبي شرق البلاد، حسبما قال مسؤولون اليوم الأحد، في أحدث مأساة تتعلق بأشخاص يسعون إلى الوصول إلى أوروبا عبر الدولة الواقعة في شمال أفريقيا التي مزقتها الفوضى.
بيان من السلطات الليبية
وقالت السلطات الليبية، في بيان، إن أول مقبرة جماعية تضم 19 جثة عثر عليها أول أمس الجمعة في مزرعة بمدينة الكُفرة جنوب شرق البلاد، مضيفة أن السلطات نقلتهم لإجراء عملية تشريح.
ونشرت السلطات الليبية صورًا في صفحتها على فيسبوك تظهر ضباط شرطة ومسعفين يحفرون في الرمال ويستعيدون جثثًا ملفوفة في بطانيات.
وقالت جمعية العابرين الخيرية، التي تساعد المهاجرين في شرق وجنوب ليبيا، إن بعضهم قُتلوا بالرصاص على ما يبدو قبل دفنهم في المقبرة.
كما تم العثور على مقبرة جماعية أخرى بها ما لا يقل عن 30 جثة في الكفرة بعد مداهمة مركز للاتجار بالبشر، حسبما أفاد محمد الفضيل، رئيس غرفة الأمن في الكفرة.
وقال ناجون إن نحو 70 شخصا دفنوا في المقبرة، وأضاف أن السلطات لا تزال تبحث في المنطقة.
وفي وقت لاحق اليوم، قالت السلطات إنها حررت 76 مهاجرا من مركز لتهريب البشر واعتقلت ثلاثة أشخاص، ليبي وأجنبيين، للاشتباه في احتجاز وتعذيب المهاجرين، وأمر ممثلو الادعاء باحتجاز المشتبه بهم حتى انتهاء التحقيق.
يذكر أن المقابر الجماعية للمهاجرين شائعة في ليبيا، وفي العام الماضي، اكتشفت السلطات جثث ما لا يقل عن 65 مهاجرا في منطقة الشويرف، على بعد 350 كيلومترا (220 ميلا) جنوب العاصمة طرابلس.
وتعد ليبيا واحدة من نقاط العبور للمهاجرين غير الشرعيين في طريقهم عبر البحر الأبيض المتوسط في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، توفي أكثر 3 آلاف مهاجر خلال رحلتهم في قوارب متهالكة في البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.
وتابعت السلطات في ليبيا، :"العثور على مقبرة جماعية أخرى بها ما لا يقل عن 30 جثة في الكفرة بعد مداهمة مركز للاتجار بالبشر".