تونس: اهتمام متزايد بالاستثمار في مشاريع السياحة البديلة
![الأمصار](/Upload/files/0/4/37.jpg)
زاد اهتمام المستثمرين خلال السنوات الأخيرة بإحداث مشاريع سياحية في تونس بمناطق بعيدة عن الشريط الشرقي، بنسبة نفاذ للسوق فاقت 9%، وفق معطيات حديثة كشف عنها المجمع المهني للإقامات البديلة.
وأبرزت دراسة حول القطاع السياحي في تونس ، أن 78% من حرفاء الإقامات البديلة هم من السياح الأجانب، وأن 52% ممن جرى استجوابهم أفادوا بأن هذه المنتجعات تناسبهم للراحة والاستجمام، بينما أكد 39% من التونسيين أن أسعار الإقامات السياحية البديلة مناسبة، وأن 44% منهم يعتمد عليها للترفيه.
تنسيق للنهوض بالقطاع
وأعلنت وزارة السياحة في تونس، عن خطة عمل مشتركة مع وزارة الفلاحة، بغية زيادة ديناميكية القطاع، عبر تنويع العرض السياحي وتحسين قدرات السياحة الريفية والفلاحية، في إطار استراتيجية تمتد إلى عام 2035.
وقالت وزارة السياحة في تونس، في بلاغ أصدرته، في هذا الصدد، إن النية تتجه نحو التشجيع على الاستثمار في قطاعي السياحة والصناعات التقليدية والمواقع الفلاحيّة، ومزيد تثمين المواد الأوّليّة الطبيعية في الصّناعات التّقليديّة.
وكان وزير السياحة والصناعات التقليدية في تونس، سفيان تقيّة، قد توقع في أواخر يناير الفارط، أن تستقطب تونس 11 مليون سائح على الأقل خلال العام 2025، مشيراً إلى أنّ ذلك يستوجب القيام بعدّة إجراءات خاصة فيما يتعلق بالربط الجوي مبينا على هامش اختتام "مشروع النهوض بالسياحة المستدامة" بأن الوزارة بصدد إعداد برنامج شامل يتعلق بالسياحة الشاطئية، والصحية، والثقافية، والبيئية بالنسبة لسنة 2025.
ونوّه المسؤول بوجود شراكة مع العديد من الناقلات الأجنبية، التي تسهم بشكل كبير في ربط المطارات التونسية بالأوروبية، مشيراً إلى أن العائق الوحيد أمام تحقيق أرقام مهمة على مستوى عدد السياح الوافدين على تونس هى الناقلة الجويّة، آملاً في أن تستعيد عافيتها في أقرب الآجال، مؤكدا أن العديد من النزل الجديدة بصدد فتح أبوابها في عدد من الولايات على غرار جربة وسوسة وتوزر وطبرقة، مشددا على أنّ ذلك سيقدّم دفعاً جديداً للوزارة لمزيد التعريف بالوجهة التونسية.
![](https://ar.tunisienumerique.com/wp-content/uploads/2025/02/Compress_20250210_205806_6107.jpg)
مؤشرات واعدة
كان المدير العام للديوان الوطني للسياحة في تونس، حلمي حسين، قد أعلن أن عدد السياح الذين زاروا تونس في عام 2024 تجاوز لأول مرة حاجز 10 ملايين سائح، محققًا رقمًا قياسيًا جديدًا.
وأوضح المسؤول أن قطاع السياحة، الذي يُعد من الركائز الحيوية للاقتصاد الوطني، حقق نموًا بنسبة 9% مقارنة بعام 2023.
وتعتبر السياحة التونسية واحدة من أبرز الوجهات السياحية في شمال أفريقيا، حيث تجمع بين التاريخ العريق، الطبيعة الساحرة، والثقافة الغنية، وتقدم تونس تجربة سياحية متنوعة تناسب عشاق الاسترخاء، المغامرة، والتاريخ.
ويبرز القطاع السياحي كنقطة مضيئة وسط عدة تحديات تجابهها تونس، أهمها تطورات المعاملات التجارية المالية على المستوى الإقليمي والدولي.
ومرّ القطاع الحيوي، الذي يعد أحد روافد الاقتصاد الوطني على مدى السنوات العشر الماضية، بأوضاع عديدة ارتبطت بتداعيات أحداث مختلفة أثرت في البلاد.
قطاع حيوي
يوجد في تونس نحو 840 نزلا و220 ألف سرير و1100 وكالة سفر، إلى جانب 357 مطعما سياحيا، ويشغل القطاع السياحي 600 ألف عامل ويعيش منه ما يقارب 2.8 مليون نسمة، حسب المؤشرات الرسمية.
ووفق آخر الإحصائيات حتى 20 ديسمبر الجاري، بلغ عدد السياح 9 ملايين و860 ألفًا، فيما أكد حلمي حسين، تجاوز وفود 10 ملايين سائح، وهو رقم غير مسبوق.
وكان الرقم القياسي السابق لعدد السياح الذين زاروا تونس قد سُجل في عام 2019، عندما استقبلت البلاد أكثر من 9.4 مليون سائح، قبل أن تؤثر جائحة كورونا بشكل كبير على القطاع.
وبلغت عائدات السياحة في تونس حتى يوم 20 ديسمبر الفارط 7.3 مليار دينار اي ما يعادل 2.3 مليار دولار بزيادة قدرت بنسبة 7.8% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وعززت عائدات القطاع من مدخرات العملة الأجنبية.