المبعوث الأممي لسوريا يدعو السلطات الجديدة لتجنب حملات الانتقام
![الأمصار](/Upload/files/0/4/37.jpg)
دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسون، السلطات الجديدة في هذا البلد إلى تجنّب حملات الانتقام بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، تطرّق بيدرسون إلى تقارير تفيد بـ"مقتل أشخاص في تبادل إطلاق النار، وسوء معاملة خطيرة أثناء الاحتجاز"، على خلفية العمليات الأمنية للسلطات الجديدة.
وندّد بورود تقارير تفيد بوقوع أعمال "اختطاف ونهب ومصادرة ممتلكات وإخلاء عائلات قسرا من مساكن عامة".
وقال بيدرسون إنه تلقى من السلطات الحالية تأكيدا على "عدم وجود سياسة للانتقام"، مشيرا إلى أن مئات المحتجزين أطلق سراحهم من السجون.
لكن بيدرسون شدّد على وجوب أن "توقف جميع الجهات المسلحة هذا النوع من الأعمال، وتعزز تأكيداتها بإجراءات ملموسة، وكذلك العمل على إطار شامل للعدالة الانتقالية".
مجلس الأمن يناقش الملفين السياسي والانساني في سوريا
يعقد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء جلسة إحاطة بشأن الملفين السياسي والإنساني في سوريا.
ويستمع أعضاء المجلس الى إحاطتين من المبعوث الخاص لسوريا جير بيدرسن ومن نائبة رئيس الشؤون الإنسانية، جويس مسويا، بشأن التطورات السياسية والإنسانية في سوريا. ومن المقرر إجراء مشاورات مغلقة عقب الإحاطة المفتوحة.
وفي وقت سابق، قدمت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ردا على خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية، وتجاهلها التام لالتزاماتها ذات الصلة بترتيبات الأمن المعززة تجاه تنفيذ القرار 1701.
فنّدت الشكوى انتهاكات اسرائيل المستمرة لإعلان وقف الأعمال العدائية منذ دخوله حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024، ومواصلة اعتداءاتها البرية والجوية وتدميرها المنازل والأحياء السكنية، بالإضافة إلى ارتكابها انتهاكات جسيمة تمثّلت في عمليات خطف لمواطنين لبنانيين من بينهم جنود في الجيش اللبناني، والاعتداء على مدنيين عائدين إلى قراهم الحدودية، ما أدى إلى مقتل نحو 24 مدنيًا وإصابة أكثر من 124.
كما أشارت الشكوى إلى استهداف اسرائيل دوريات للجيش اللبناني ومراسلين صحافيين، بالإضافة إلى إزالتها خمس علامات محددة على خط الانسحاب (الخط الأزرق)، في انتهاك واضح للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية.
واكدت الشكوى "رفض لبنان هذه الاعتداءات والخروق الإسرائيلية الممنهجة ورفضه إزالة إسرائيل علامات خط الانسحاب وأي محاولة من قبلها لإعادة وضع هذه العلامات بشكل أحادي".
ودعا لبنان مجلس الأمن، لا سيما الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية إلى "اتخاذ موقف حازم وواضح إزاء هذه الانتهاكات المتكررة، والعمل على إلزام إسرائيل احترام التزاماتها".