"الدعم السريع" تهاجم مخيمًا يعاني المجاعة في السودان

أكدت "أطباء بلا حدود" مقتل 7 أشخاص نتيجة للعنف، بينما يقول السكان إن العشرات ربما يكونون قد لاقوا حتفهم.
وقالت المنظمة إن المسعفين غير قادرين على إجراء عمليات جراحية داخل مخيم زمزم، كما أصبح السفر مستحيلاً إلى المستشفى السعودي في الفاشر، وهو هدف متكرر لقوات "الدعم السريع".
قال سكان وعاملون بالقطاع الطبي، إن قوات "الدعم السريع" السودانية هاجمت مخيم زمزم للنازحين الذي يعاني المجاعة في وقت تحاول فيه القوات شبه العسكرية إحكام قبضتها على معقلها في دارفور مع تكبدها خسائر أمام الجيش بالعاصمة الخرطوم.
وأدى أحدث قتال إلى ترسيخ خطوط المواجهة بين الطرفين المتناحرين في صراع يهدد بتقسيم السودان بعدما دفع نصف السكان إلى هاوية الجوع وشرد أكثر من 20 في المئة منهم منذ أبريل (نيسان) 2023.
وذكر ثلاثة أشخاص في مخيم زمزم أن قوات "الدعم السريع" شنت هذا الأسبوع هجمات متعددة على سكان المخيم في إطار محاولتها تعزيز سيطرتها على أراضيها.
وأكدت منظمة "أطباء بلا حدود" مقتل سبعة أشخاص نتيجة للعنف، بينما يقول السكان إن العشرات ربما يكونون قد لاقوا حتفهم.
وقالت المنظمة، إن المسعفين غير قادرين على إجراء عمليات جراحية داخل زمزم، كما أصبح السفر مستحيلاً إلى المستشفى السعودي في الفاشر، وهو هدف متكرر لقوات "الدعم السريع".
وتحققت "رويترز" من مقطع فيديو يظهر أفراداً من قوات "الدعم السريع" داخل مخيم زمزم في وقت سابق هذا الأسبوع وهم يدوسون على راية للطرف الثاني من الصراع مع تعرض مبنى للاحتراق في الخلفية.
وزير الطاقة بالسودان يبحث مع الشركات العالمية والهندية الاستثمار بقطاع النفط
عقد وزير الطاقة والنفط في السودان د. محي الدين نعيم محمد سعيد والوفد المرافق له بحضور السفير د. محمد عبد الله علي التوم سفير السودان بالهند، لقاءات مثمرة مع عدد من الشركات الهندية العاملة في مجالات الطاقة والنفط، مواصلة لنشاطاته خلال زيارته للهند مشاركا في أسبوع الطاقة الهندي الثالث.
لقاءات بين وزير الطاقة في السودان وعدد من الشركات الهندية:
في هذا الإطار جاء لقاء سيادته بإدارة مجموعة شركة النفط والغاز الهندية المحدودة ONGC، إحدى أوائل الشركات التي أسست لشراكة السودان مع الهند في مجال النفط، حيث أطلع الوزير الجانب الهندي على واقع الإنتاج النفطي في السودان بعد الحرب ومستقبل القطاع، مثمنا الدور الكبير الذي لعبته الشركة الهندية في قطاع النفط منذ العام 2003، وعبر سيادته عن تطلع السودان الى استعادة الشركة الهندية موقعها الريادي السابق في صناعة النفط في السودان عبر شراكة استثمارية جديدة، خصوصاً وأن السودان يتأهب لمرحلة إعادة الإعمار في كل القطاعات سيما قطاع النفط الذي تأثر بالجرائم الممنهجة التي ارتكبتها المليشيا المتمردة وما أحدثته من دمار وخراب في البنى التحتية في البلاد. وأمن الجانبان على تكوين فريق خبراء مشترك من الجانبين بغرض وضع التصور اللازم لتنشيط واحياء هذه الشراكة على نحو يمكن من معالجة كل القضايا التي تقف دون تطوير التعاون في هذا المجال والارتقاء به إلى ما يستحق من آفاق أرحب وأشمل.
في ذات السياق، أجرى السيد الوزير مباحثات مع شركة ڤيتول العالمية حيث اجتمع برئيسها التنفيذي/ رسل هاردي والذي ثمن العلاقة المتنامية التي تربط الشركة بالسودان، وأبدى الرغبة في العمل على ترفيع وتطوير هذا التعاون مشددا على اهتمام الشركة العالمية بوجودها في السودان، ومتابعتهم للأوضاع وتمنياتهم بعودة الاستقرار للسودان قريباً، مجدداً رغبة الشركة في استمرار شراء النفط الخام من مزيج النيل وتقديم الدعم للسودان حتى يعود الانتاج إلى سابق عهده.
كذلك التقى السيد الوزير على هامش مشاركته في أسبوع الطاقة الهندي الثالث، بشركة “بهارات بتروليوم Baharat Petroleum ” المتخصصة في مجال المصافي، والتي أبدت رغبتها في استكشاف فرص الدخول في شراكات تسمح لها بالعمل داخل السودان في مجالات إعادة تأهيل وانشاء مصافي النفط بالنظر الى ما تمتلكه الشركة من خبرة وتجربة ثرة في هذا الجانب. وقد رحب السيد الوزير بأي شركات هندية ترغب في العمل في السودان مؤكدا أن الدولة ستقدم لها كل الدعم اللازم في هذا الشأن ودعاها الى استكشاف الفرص الواعدة في الاستثمار في قطاع النفط والطاقة في السودان، خاصةً وأن الشركات الهندية هي شركات رائدة في إنتاج النفط في السودان.