المغرب: الحل العسكري في السودان لا يمكن أن يشكل مخرجًا مجديًا للازمة

أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمام اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي على مستوى رؤساء الدول والحكومات، خصص لبحث الوضع في السودان والأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن المغرب يظل مقتنعا بأن الحل العسكري لا يمكن أن يشكل مخرجا مجديا للأزمة السودانية.
وفي هذا السياق، أكد بوريطة، الذي يقود الوفد الممثل للمملكة المغربية، بصفتها عضوا في مجلس السلم والأمن، على أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، يعرب عن تضامنه الكامل مع السودان في هذه الظروف الصعبة، ويقف على أهبة الاستعداد لتقديم كل الدعم اللازم لمساعدته على تجاوز هذه الأزمة.
فيما تؤكد المملكة على تجديد دعوتها لدعم جهود المصالحة بين الأطراف السودانية، وترجيح خيار الحوار والحفاظ على المؤسسات الوطنية، وتجنب أي تدخلات خارجية من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الاستقرار في المنطقة.
وفي سياق متصل، أوصى الوفد المغربي بقوة بالتقيد بهدنة إنسانية خلال شهر رمضان المبارك من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية، دون قيود أو تمييز، وهو الاقتراح الذي اعتمده رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي بالإجماع خلال هذا الاجتماع.
علاوة على ذلك، شدد الوزير على أن المملكة تشيد بالجهود المبذولة في إطار المبادرات الهادفة لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة الحالية، والحفاظ على وحدة وتماسك السودان ومؤسساته، واحتواء التداعيات المزعزعة للاستقرار لهذا النزاع على المنطقة.
وجدير بالإشارة، أن هذا الاجتماع يأتي على هامش القمة العادية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، المقرر عقدها يومي 15 و16 فبراير.
وكان أعلن الحرس المدني الإسباني اليوم الخميس 13 فبراير 2025، عن حجز أكثر من طنين من مخدر الشيرا (الحشيش)، وذلك بفضل معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المغرب، خلال عملية على الساحل الشمالي لجزيرة تينيريفي، في جزر الكناري.
ومكن التنسيق الأمني الناجع والمستدام، بين الحرس المدني الإسباني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المغرب، من تنفيذ هذه العملية، بعد التأكد من وصول قارب يحمل كمية كبيرة من مخدر الشيرا إلى سواحل الجزيرة الإسبانية.