صحيفة أمريكية: «زيلينسكي يبذل جهودًا يائسة لاستمرار الصراع والبقاء في السُلطة»

أفادت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، اليوم الأحد، بأن زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي» يبذل جهودًا يائسة لاستمرار الصراع، مُتجاهلاً الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، مُشيرة إلى أن «هذا الصراع هو السبيل الوحيد الذي يضمن استمراره في السُلطة».
وجاء في مقال نشرته الصحيفة الأمريكية: «إن الزعيم الجيد يضع بقاء أمته في المقام الأول. فهو يعرف متى يُقاتل، والأهم من ذلك أنه يعرف متى يتفاوض. ولكن زيلينسكي أوضح أن قوته تعتمد على الحرب، والحرب وحدها.. يجب أن تستمر الحرب.. فهذا هو الشيء الوحيد الذي يُبقي زيلينسكي في السُلطة».
وأضاف المقال: «إذا أُجريت الانتخابات، فسوف يخسر زيلينسكي، إذ إن شعبيته تتراجع.. وكلما طال أمد الصراع، يتضح أكثر أن أوكرانيا تُواجه الهزيمة فقط.. لقد انتهى تفاؤل الأشهر الأولى من الحرب منذ زمن طويل، حتى أن الولايات المتحدة قلصت دعمها، معترفة بأن انتصار أوكرانيا لم يعد هدفها الرئيسي».
أوكرانيا في وضع يائس
ولفت المقال إلى أن «أوكرانيا في وضع يائس.. فالخسائر التي تكبدتها البلاد كارثية وتُعاني البلاد من نقص حاد في القوى العاملة، ولهذا السبب لجأ زيلينسكي إلى مطاردة الرجال في الشوارع، وهناك عدد لا يحصى من التقارير التي تتحدث عن جر الرجال الأوكرانيين من المقاهي والنوادي الليلية وإلقائهم في شاحنات صغيرة مثل المجرمين».
وأشار المقال، إلى أن «زيلينسكي يسير على خُطى العديد من الشخصيات التاريخية، مثل إمبراطور فرنسا نابليون بونابرت، الذي لم يستطع هو الآخر تقبل الواقع بعد هزيمته في روسيا، واستمر في جرّ بلاده نحو الهاوية».
وخلص المقال إلى حقيقة مفادها، أن «القائد العاقل هو من يعترف بالواقع ويتخذ القرار الصعب ولكن، الضروري لصالح المفاوضات لإنقاذ ما تبقى بدلًا من تحويل البلاد إلى رماد.. لكن زيلينسكي اختار طريق أولئك الذين أعمَتهم السلطة.. والحقيقة المؤلمة هي أن أوكرانيا تخسر، وزيلينسكي يتأكد من استمرار خسارتها، وسوف تنزف أوكرانيا حتى لا يتبقى دم يمكن سفكه».
زيلينسكي: «لن نتفاوض مع روسيا دون ضمانات أمنية من أمريكا»
من جهة أخرى، أعلن زعيم نظام كييف «فلاديمير زيلينسكي»، في وقت سابق، أنه مُستعد للتفاوض مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، بشرط «حصول أوكرانيا على ضمانات أمنية من أمريكا والاتحاد الأوروبي»، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الإثنين.
وقال «زيلينسكي»، في مقابلة مع قناة «ITV News» التلفزيونية البريطانية، ردًا على سؤال حول استعداده للمفاوضات المباشرة مع بوتين: «لو كان لدي فهم بأن أمريكا وأوروبا لن تتخلى عنا، وستدعمنا، وستعطينا ضمانات أمنية، فسأكون مُستعدًا لأي شكل من أشكال المفاوضات، نعم».
وأضاف: أن «كل الاحتمالات واردة لإنهاء النزاع في أوكرانيا في عام 2025»، مُشيرًا إلى أن «الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُريد نهاية سريعة للنزاع».
زيلينسكي يدعو ترامب لزيادة الضغوط على روسيا
ودعا زيلينسكي ترامب مع الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الضغوط على روسيا، وفي مقدمتها العقوبات.
وقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن أي تفاوض مع أوكرانيا في الوقت الراهن سيكون «غير شرعي»، مُشيرًا إلا أن على كييف أولا أن تلغي المرسوم الخاص بحظر التفاوض مع روسيا، حيث تابع: «عندما وقع رئيس النظام الحالي، والذي يُمكن وصفه بهذه الصفة فقط، على المرسوم الذي يحظر التفاوض، كان حينها رئيسًا شرعيًا نسبيًا، الآن لم يعد بوسعه إلغاء المرسوم لأنه رئيس غير شرعي، وهنا يكمن الفخ».
وشدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف على أن الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي لا يحق له التفاوض بمشاركة كييف وموسكو وواشنطن وبروكسل.
زيلينسكي يحسم الجدل: «الانتخابات الأوكرانية مُؤجلة حتى انتهاء النزاع»
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أعلن زعيم نظام كييف «فلاديمير زيلينسكي»، ردًا على سؤال حول شرعيته في مقابلة مع الصحفي البريطاني «بيرس مورغان»، أن «الانتخابات في أوكرانيا» لن تُجرى إلا بعد انتهاء المرحلة الساخنة من النزاع، حسبما أفادت وسائل إعلام أوكرانية، الأربعاء.