الجيش الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ22 على التوالي

يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه، على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ22 على التوالي، واليوم التاسع على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري مترافقا مع تدمير واسع للبنية التحتية وهدم للمنازل.
العمليات العسكرية في مخيم طولكرم:
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الجيش الإسرائيلي دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية من الآليات وجنود المشاة، إلى المدينة ومخيميها، وسط انتشار كثيف لها في شارع نابلس الذي يصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس تزامنا مع استيلائها على منزلين في شارع نابلس وتحويلهما لثكنة عسكرية.
وأوضحت الوكالة أن جيش الاحتلال نفذ حملة مداهمة واسعة للمنازل في مخيم طولكرم، وقام بتفتيشها وتخريب محتوياتها، وإخضاع سكانها ممن بقوا في منازلهم للتحقيق الميداني.
كما انتشر جنود المشاة بكثافة داخل حارات المخيم التي حولها لثكنات عسكرية، وتمركز عدد منهم في حارة الحدايدة، وسط إطلاقهم للرصاص الحي بشكل عشوائي، والقنابل الضوئية، في الوقت الذي دمرت جرافات الاحتلال البنية التحتية في حارة المربعة بالمخيم الذي أصبح يحيطه الركام في كافة طرقاته وحاراته.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، مقتل فلسطينية (21 عاما)، وإصابة اثنين آخرين حدهما بحالة خطر جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على مخيم نور شمس في مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.
وكانت الوزارة أعلنت سابقا مقتل فلسطينية (23 عاما)، وإصابة زوجها بجروح حرجة، برصاص قوات الاحتلال في المخيم.
من جهة أخرى، أعلن نائب محافظ مدينة جنين منصور السعدي، أن الجيش الإسرائيلي أحدث دمارا هائلا في مخيم جنين، وتسبب بتهجير أكثر من 20 ألف فلسطيني قسرا، مؤكدا أن ما يجري في جنين ومخيمها هو "عقاب جماعي" يتعرض له نحو 400 ألف فلسطيني.
وناشد السعدي، في بيان، المؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية كافة بالدخول إلى المخيم وتوثيق حجم الجريمة، لا سيما وأن هناك احتمالية كبيرة لوجود جثامين شهداء ومصابين تحت أنقاض المنازل المدمرة.
ويستمر نسف المنازل وحرقها في مخيم جنين لليوم التاسع عشر على التوالي، فيما يواصل الاحتلال دفع تعزيزاته العسكرية مترافقة مع الجرافات إلى مدنية ومخيم جنين.
ويتواصل انقطاع التيار الكهربائي عن عدة أحياء من المخيم ومحيطه، وانقطاع المياه بسبب تدمير البنية التحتية ومنع فرق عمل البلدية من اصلاح شبكة المياه وخطوط الكهرباء.