مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. وصول "حميدتي" إلى كينيا للمشاركة في توقيع ميثاق الحكومة الموازية

نشر
الأمصار

أفادت مصادر مطلعة العربية بوصول قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي" إلى العاصمة الكينية نيروبي، مساء أمس، برفقة قيادات من الحركات المسلحة والأجسام المتحالفة مع القوات، لحضور توقيع ميثاق "حكومة السلام" المنتظر تكوينها في مناطق سيطرة الدعم السريع في السودان ومناطق أخرى بحسب قيادات سياسية مشاركة.

وكشف رئيس الجبهة الثورية، الدكتور الهادي إدريس، عن ترتيبات لإعلان حكومة موازية بمناطق سيطرة الدعم السريع في السودان، عقب التوقيع على الميثاق السياسي المُرتقب، و أكد حصولهم على ضمانات من عدة دول للاعتراف بحكومتهم المقرر إعلانها بعد الثامن عشر من الشهر الحالي.


وأوضح إدريس، في تغريدة على منصة «أكس» إن الميثاق يدعو لوقف الحرب في السودان، ومعالجة جذور الأزمة، ووحدة السودان والجيش، وقال «أفردنا مساحة لدواعي تشكيل الحكومة والتي ستكون حكومة سلام لكل السودان».

وزير خارجية السودان: نقاشات مع قوى سياسية لإنهاء الأزمة

كشف وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف، أن الحكومة تجري نقاشات مع مجموعات من القوى الوطنية في إطار حوار وطني سوداني لإنهاء الأزمة الراهنة.

وقال الشريف، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، إنه بحث مع وزراء دول صديقة «خارطة» الطريق التي أعلنها رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان لتحقيق المصالحة الوطنية.

ودعا المجتمع الدولي، خصوصاً الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، إلى دعم خارطة الطريق باعتبارها تمثل توافقاً وطنياً لإرساء السلام والاستقرار في البلاد واستكمال مهمات الانتقال.

وعلى خلفية المكاسب الميدانية التي حققها الجيش السوداني في المرحلة الأخيرة، طرحت قيادة الدولة وبعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية والمجتمعية، خارطة طريق للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب واستئناف العملية السياسية الشاملة التي ستتوج بعقد الانتخابات العامة الحرة والنزيهة.

وتشمل خارطة الطريق تشكيل حكومة مدنية لفترة انتقالية تراوح بين سنة و3 سنوات، يرأسها رئيس وزراء مدني، وتضم وزراء من الكفاءات المستقلة، على أن تتوج هذه الفترة بانتخابات عامة.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حرباً بينهما خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، وقدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.

السودان: جيشنا لا يملك أسلحة كيميائية ولا صحة لاتهامه باستخدامها

نفى وزير الخارجية السوداني علي يوسف، مزاعم أمريكية بامتلاك جيش بلاده أسلحة كيميائية.

وشدد الوزير السوداني على أن الاتهامات الموجهة لبلاده باستخدامها في الحرب “غير صحيحة”.
جاء ذلك في تصريحات للوزير خلال جلسة نقاشية بعنوان “السياسة والأزمة الإنسانية” انعقدت ضمن فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن.
وقال يوسف: “الجيش السوداني لم يرتكب انتهاكات وخروقات في هذه الحرب الدائرة في البلاد (مع قوات الدعم السريع)، ولا يوجد دليل على ارتكابه اتتهاكات”.
وأضاف: “الجيش السوداني لا يملك أسلحة كيميائية، وأي اتهامات موجهة له باستخدامها غير صحيحة”.
وفي 16 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بدعوة “تنفيذ قواته هجمات على مدنيّين”.
وتزامن ذلك مع تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” ادعت خلاله، نقلا عن 4 مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هويتهم، أن “الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين على الأقل في معارك السيطرة على البلاد”.
ووصفت الخارجية السودانية حينها العقوبات الأمريكية بحق البرهان بأنها “غير أخلاقية”، معتبرة أنها تفتقر “لأبسط أسس العدالة والموضوعية”، وقرار فرضها “لا يعبر إلا عن التخبط وضعف حس العدالة”.
وخلال الجلسة النقاشية بمؤتمر ميونيخ للأمن، اتهم زير الخارجية السوداني في المقابل، قوات “الدعم السريع” بـ”ارتكاب انتهاكات وجرائم بحق الشعب السوداني”، فيما عادة ما ينفي الأخير هذه الاتهامات.
وأضاف يوسف: “الدعم السريع أحرق المتحف الوطني الذي يضم تاريخ السودان (…) كما أحرق ودمر دار الوثائق التي بها أرشيف السودان خلال المئة عام الماضية”.