مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إثيوبيا والصومال.. جولة أولى من المحادثات التقنية في أنقرة

نشر
الأمصار

الجولة الأولى من المحادثات التقنية بين إثيوبيا والصومال تنعقد بوساطة تركيا بأنقرة، بحسب ما أعلن الطرفان في بيان مشترك.

وتهدف المحادثات إلى إنهاء التوترات التي تصاعدت خلال الأشهر الأخيرة بين الدولتين الجارتين في منطقة القرن الأفريقي، خصوصًا فيما يتعلق برغبة إثيوبيا في الحصول على منفذ بحري.

وتُعد إثيوبيا أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان دون منفذ بحري، وذلك منذ انفصال إريتريا عنها عام 1991.

وأشار البيان إلى الاتفاق المُعلن بين البلدين في أنقرة يوم 11 ديسمبر الماضي، مؤكّدًا أن «الوفدين أظهرا التزامهما بنص وروح إعلان أنقرة».

وأضاف البيان أن الجانبين «باشرا العمل بشكل ملموس لتحويل هذه الرؤية إلى واقع، وإرساء أسس تنمية مستدامة ذات منفعة متبادلة».

أجواء إيجابية

وذكرت مصادر دبلوماسية تركية أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أجرى محادثات منفصلة مع نظيريه الصومالي والإثيوبي.

وأكدت المصادر، أن المناقشات جرت «في أجواء إيجابية»، وتم خلالها بحث «تنفيذ رؤية إعلان أنقرة وتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين».

وأضافت المصادر، أن الجولة المقبلة من المناقشات التقنية ستُعقد في مارس المقبل بوساطة تركية.

وفي 11 ديسمبر الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن توصل الصومال وإثيوبيا إلى اتفاق بوساطة تركية في أنقرة لإنهاء التوترات بينهما.

وزير الخارجية التركي بين نظيريه الصومالي والإثيوبي - أرشيفية
وزير الخارجية التركي بين نظيريه الصومالي والإثيوبي

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، تعهد الطرفان بـ«التخلي عن اختلافات الرأي والقضايا الخلافية، والمضي قدمًا بحزم في التعاون بهدف تحقيق الازدهار المشترك».

وتعود جذور الأزمة إلى يناير 2024، عندما سعت إثيوبيا إلى تأمين موطئ قدم على الساحل عبر اتفاق مع إقليم أرض الصومال، وهو ما اعتبرته مقديشو انتهاكًا لسيادتها، ما أدى إلى تصاعد الخلاف الدبلوماسي والعسكري بين البلدين.

إلا أن الأزمة شهدت انفراجًا عندما اجتمع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد مع رئيس الصومال حسن شيخ محمود في أنقرة يوم 12 ديسمبر الماضي، حيث توصلا إلى اتفاق لإنهاء التوترات.

بدء محادثات فنية بين الصومال وإثيوبيا في تركيا بشأن تنفيذ إعلان أنقرة

انطلقت في العاصمة التركية أنقرة محادثات فنية بين مسؤولين صوماليين وإثيوبيين، بهدف تنفيذ بنود إعلان أنقرة ومناقشة طلب إثيوبيا للوصول إلى ممر بحري عبر الأراضي الصومالية.

وأكد وزير الإعلام في حكومة الصومال الفيدرالية، داود أويس، وصوله إلى أنقرة للمشاركة في هذه المناقشات، التي تهدف إلى تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في اللقاءات الدبلوماسية السابقة.

وأضاف وزير الإعلام في حكومة الصومال الفيدرالية، داود أويس، أن الصومال ملتزم بتعزيز السلام والتعاون وبناء علاقات دبلوماسية قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل.

وتأتي هذه المحادثات في وقت تواصل فيه إثيوبيا الضغط لتأمين ممر تجاري بحري لها في حين تمسكت الحكومة الصومالية بأن أي اتفاقية بحرية يجب التفاوض عليها حصريا مع الحكومة الفيدرالية في مقديشو، وذلك استنادا إلى القوانين الدولية.

من المتوقع أن تقوم اللجان الفنية، التي تضم ممثلين من كلا البلدين، بتقييم إمكانية إنشاء إطار عمل يتيح لإثيوبيا الحصول على وصول بحري خاضع للرقابة تحت إشراف صومالي.

الأمصار

الصومال.. وزير الخارجية يبحث التعاون الاستراتيجي مع نائب وزير الخارجية التركي

استقبل وزير الخارجية والتعاون الدولي في الصومال أحمد معلم فقي، اليوم الاثنين، بمكتبه، وفداً تركياً برئاسة نائب وزير الخارجية السيد أحمد جولشان برهان الدين دوران.

وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون الاستراتيجي وتوسيع التعاون ذي المنفعة المتبادلة.

ونقل نائب الوزير دوران تحيات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى الوزير أحمد فقي، وناقشا التقدم المحرز في إعلان أنقرة الصادر في 11 ديسمبر 2024.

وخلال الاجتماع، أشار الجانبان إلى أهمية تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينهما، بما في ذلك في مجالات الدفاع والاستثمار والثروة السمكية والموارد الطبيعية، مع التأكيد على الحاجة إلى شراكة قوية تدعم التنمية المستدامة، وتؤدي إلى النمو الاقتصادي، وتضمن الرخاء على المدى الطويل لكلا الجانبين.