مندوبة بريطانيا: اللجنة الاستشارية يمكن أن ترسم مسارا إيجابيا في ليبيا

اعتبرت مندوبة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة السفيرة باربرا وودوارد، أن اللجنة الاستشارية التي شكلتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتقديم مقترحات لمعالجة القضايا الخلافية العالقة في العملية السياسية «يمكنها أن ترسم مسارا إيجابيا في ليبيا».

ورحبت وودوارد في كلمتها امام اجتماع مجلس الأمن الدولي حول ليبيا اليوم الأربعاء «بإنشاء اللجنة الاستشارية كخطوة هامة في المسار السياسي الذي تقوم به بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا»، معتبرة أنه «يمكن لهذه المبادرة أن ترسم مسارا إيجابيا في البلاد».

الوضع الهش في ليبيا
كما رحبت وود وارد بتعيين الغانية هانا سيروا تيتيه رئيسة لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا من أجل الاستفادة من زخم المبادرة التي دشنتها البعثة تحت قياة القائمة بالأعمال ستيفاني خوري لدعم المسار السياسي.

ودعت الدبلوماسية البريطانية جميع الأطراف الليبية إلى التعاون مع خوري في مهمتها وهو ما قد يساعد في إثراء الحوار السياسي. وقالت إن «الوضع الأمني في ليبيا لا زال هشاً في إطار الصراع على الموارد، خاصة النفط مما يهدد الأمن والاستقرار المنشود في ليبيا».

كما رحبت أيضا «باعتماد أسماء جديدة في إطار محاسبة من يستغلون الأوضاع» الراهنة في ليبيا لمصالحهم الخاصة، مطالبة بإجراءات قانوينة تجاه المتورطين في المتاجرة بالبشر والمقابر الجماعية.

5 مليون دولار لوقف الاتجار بالبشر في ليبيا

ودعت كذلك كافة الأطراف إلى التعاون مع بعثة مع الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والجماعات الإنسانية الدولية لوقف الاتجار بالبشر، مشيرة إلى تقديم أكثر من 5 مليون دولار لدعم هذا الأمر في البلاد.

وأكدت أنه لا زال النزاع بين الأطراف الليبية حول الأمور السياسية والإقتصادية يؤثر على الاستقرار. وحثت القيادات الليبية على الانخراط بجدية في العملية السياسية التي تيسرها البعثة الأممية لصالح الليبيين جميعا.

وأعربت المندوبة البريطانية عن استيائها من اكتشاف المقابر الجماعية وتوسع شبكات الاتجار بالبشر في ليبيا، مطالبة بتحقيق واسع لمنع الإفلات من العقاب.

وكان تمكن مدير ومفتشو الرقابة على الأغذية والأدوية بوحدة سوق الجمعة في ليبيا، بالتعاون مع لواء 444 ومكتب التحري بجهاز الردع، وبمساندة الحرس البلدي، من ضبط شبكة غش تجاري كبيرة تقوم بإنتاج وتعبئة منتجات مغشوشة بعيدًا عن المعايير الصحية المعتمدة.

وأوضحت التحقيقات أن الشبكة تنتحل علامات تجارية عالمية مثل "Mounjaroex" الخاص بالتخسيس و"Vita Care" للعناية بالشعر، حيث يتم تعبئتهما محليًا داخل مكتب شركة "الخيار الأفضل" في منطقة باب بن غشير في ليبيا، باستخدام عبوات وكرتونات فارغة موردة من تركيا، تحمل بيانات مزورة تدّعي أن المنشأ من المملكة المتحدة وألمانيا.

وأسفرت عمليات التتبع عن اكتشاف مخزن في منطقة طريق الشوك بصلاح الدين في ليبيا، حيث كانت تُخزن هذه المنتجات المغشوشة في ظروف سيئة، داخل عبوات لا تحمل أي بيانات توضيحية عن المكونات أو المصدر، مما يشكل خطرًا مباشرًا على صحة المستهلكين.