مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

«ترامب» يُواصل هجومه على «زيلينسكي» ويُطالب بإجراء انتخابات في أوكرانيا

نشر
ترامب و زيلينسكي
ترامب و زيلينسكي

واصل الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، هجومه على زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي»، مُطالبًا بإجراء انتخابات في «أوكرانيا»، في حين تساءل عن مصير الأموال التي قدمتها الولايات المتحدة لنظام كييف، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، اليوم الخميس.

وقال ترامب: «حان وقت الانتخابات، وحان الوقت أيضًا لمعرفة ما حدث مع كل هذه الأموال، لأنه الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلنسكي أدلى بتصريح مفاده أنه لا يعرف أين هي الأموال، أو شيء من هذا القبيل. وأود أن أعرف كل الأموال التي كنا نُرسلها إلى أوكرانيا. أين هي؟».

وكان ترامب، قد أدلى بتصريحات حادة عن زيلينسكي عبر منصته «تروث سوشال»، واصفًا إياه بأنه «ديكتاتور بلا انتخابات»، مُحذرًا من أنه «يُمكن أن يخسر بلاده».

المباحثات الروسية الأمريكية في الرياض

وتأتي تصريحات ترامب في أعقاب المباحثات الروسية الأمريكية في الرياض يوم أمس، التي أشار بالتزامن معها إلى عدم كفاءة زيلينسكي وتدني شعبيته والحاجة لإجراء انتخابات في أوكرانيا.

وردًا على تصريحات ترامب وبعد صدور تقييم أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع ( شركة أوكرانية خاصة) بشأن الثقة التي يحوزها من هو في منصب الرئيس. قال زيلينسكي: «اليوم جاء تقييم المعهد بنسبة ثقة 57%. وإذا أراد شخص ما أن يغيرني الآن، فلن يتمكن من فعل ذلك الآن بأي حال من الأحوال».

وعلّق زيلينسكي تعليقًا فظا على ترامب بقوله: «إن الرئيس الأمريكي يعيش في فضاء يسوده التضليل».

«بوتين» يُراقب الأحداث.. اتهامات «ترامب» تُهدد استقرار مستقبل «زيلينسكي»

بينما يُراقب الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، عن كثب تحركات الساحة السياسية، تأتي الاتهامات المُثيرة التي وجهها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، ضد زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي»، لتُسهم في تصعيد الأزمة. هذه الاتهامات قد تضع مستقبل «زيلينسكي» على المحك، ليُصبح استقرار «النظام الأوكراني» في مهب الريح في ظل تزايد التحديات التي يُواجهها، ويجعل الجميع في انتظار ما ستؤول إليه الأحداث.

اتهامات حادة بين ترامب وزيلينسكي

في تحول دراماتيكي، تبادل «ترامب وزيلينسكي» اتهامات حادة هذا الأسبوع، في خطوة تعكس تدهورًا ملحوظًا في العلاقات بين الحليفين وسط التوترات المتزايدة في «النزاع الأوكراني الروسي». هذه الاتهامات تأتي بعد اجتماع أمريكي روسي في «المملكة العربية السعودية» لحل الأزمة، استُبعدت منه أوكرانيا، مما أشعل غضب «كييف» وزاد من تعقيد العلاقة بين الرئيسين.

وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إلى حدة التوتر المُتصاعد بين ترامب وزيلينسكي، إذ وصف الرئيس الأمريكي نظيره الأوكراني بأنه «ديكتاتور بدون انتخابات» في منشور على منصته «تروث سوشيال».

وأضاف ترامب، أن زيلينسكي الذي كان «مُمثلًا كوميديًا ناجحًا بشكل متواضع»، على حد وصف الرئيس الأمريكي، بإقناع الولايات المتحدة بإنفاق 350 مليار دولار على «حرب لا يُمكن كسبها، ولم يكن من الضروري أن تبدأ».

ورغم تأكيد معهد كيل الألماني أن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا بلغت 119 مليار دولار فقط، واصل ترامب ادعاءاته المُثيرة للجدل، مُشددًا على أن «هذه الحرب أكثر أهمية لأوروبا منها للولايات المتحدة» التي يُفصلها مُحيط كبير وجميل (إشارة إلى المحيط الأطلسي) عن منطقة الصراع.

وتابع الرئيس الأمريكي في تهديد واضح لنظيره الأوكراني أنه «يجب أن يتحرك بسرعة» لتأمين السلام، مُحذرًا بلهجة حادة: «وإلا لن يبقى له بلد».

التصريحات العدائية

هذه التصريحات العدائية جاءت بعد يوم من تصريحات مُماثلة ألقى فيها ترامب باللوم على أوكرانيا في بدء الحرب، مُتبنيًا وجهة النظر الروسية المطالبة بإجراء انتخابات في أوكرانيا كخطوة ضرورية في محادثات التسوية، مُتجاهلًا أن الانتخابات عُلِّقت بموجب الأحكام العرفية بعد بدء الحرب في فبراير 2022، بحسب الصحيفة الأمريكية.

في المقابل، اختار زيلينسكي الرد بأسلوب أكثر دبلوماسية ولكن بحزم، إذ استدعى الصحفيين إلى مكتبه الرئاسي في كييف الذي لا يزال مُحصنًا بأكياس الرمل، ليتهم ترامب بالوقوع في «شبكة من المعلومات المُضللة» من روسيا حول الحرب.

وقال الرئيس الأوكراني: «أود أن أرى المزيد من الحقيقة مع فريق ترامب"، وهو ما يُمثل انتقادًا صريحًا غير معتاد منه تجاه الإدارة الأمريكية»، مُضيفًا: «مثل هذه الخطابات لا تُساعد أوكرانيا، بل تُساعد فقط في إخراج بوتين من عزلته».

ونفى زيلينسكي بشكل قاطع ادعاء ترامب بأن نسبة تأييده لا تتجاوز 4%، مُستشهدًا باستطلاعات الرأي التي تظهر دعمًا أعلى بكثير.

وأشار إلى استطلاع أجراه معهد كييف الدولي للدراسات الاجتماعية في ديسمبر، والذي أظهر أن 52% من الأوكرانيين قالوا إنهم يثقون في قيادته.

وأضاف بثقة: «لذلك، إذا كان أي شخص يُريد استبدالي الآن.. فهذا لن يحدث»، في إشارة إلى نسب التأييد المرتفعة التي يحظى بها.

مستقبل الدعم على شفا الانهيار

ووفقًا للصحيفة الأمريكية، يُلقي هذا الخلاف المتصاعد بظلاله الثقيلة على مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا، خاصة بعد تولي ترامب السلطة.

ونوهت «نيويورك تايمز»، إلى أن رغبة ترامب باسترداد المساعدات العسكرية والمالية التي قدمتها الولايات المتحدة على مدى ثلاث سنوات من الحرب قد يضع حدًا لأي حزمة مساعدات مستقبلية للبلد الذي مزقته الحرب، وهو ما يُثير قلقًا عميقًا في كييف التي اعتمدت لفترة طويلة على شحنات أمريكية منتظمة من أسلحة الدفاع الجوي والقذائف وأنواع أخرى من الذخيرة للحفاظ على قتالها ضد روسيا.

وفي اعتراف صريح بخطورة الوضع، قال الجنرال كيريلو بودانوف، رئيس وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية: «لنكن صادقين: بدون الولايات المتحدة، سيكون الأمر صعبًا للغاية بالنسبة لنا»، ما يعكس القلق العميق الذي يُساور القيادة العسكرية الأوكرانية من احتمالية تراجع الدعم الأمريكي في المرحلة المقبلة.

ترامب: «روسيا تستطيع تدمير المُدن الأوكرانية لكنها لا ترغب في ذلك»

وفي وقت سابق، صرّح الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بأنه متأكد من أن «روسيا» تمتلك القدرة على تدمير كافة «المُدن الأوكرانية»، بما في ذلك العاصمة «كييف»، بسرعة كبيرة، لكنها لا ترغب في اتخاذ هذه الخطوة، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الأربعاء.