مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الكوليرا في اليمن.. أكثر من 6 آلاف إصابة في شهر

نشر
الأمصار

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، تسجيل أكثر من 6 آلاف حالة إصابة جديدة بالكوليرا و4 وفيات في اليمن، وذلك خلال شهر يناير الماضي.

ويعاني اليمن من أعلى مخاطر الأمراض على مستوى العالم، مع استمرار تفشي وباء الكوليرا ورفض مليشيات الحوثي في اليمن حملات اللقاحات لمواجهة الوباء الفتاك.

وقالت منظمة الصحة العالمية (WHO) في أحدث تقرير لها بشأن تفشي الكوليرا، إنه "تم الإبلاغ عن 6,110 حالات في عموم أنحاء اليمن، و4 وفيات مرتبطة بالوباء في شهر يناير 2025".

الكوليرا في اليمن

ألف حالة في أسبوع

ووفقا للتقرير فأن “عدد الحالات والوفيات المُبلّغ عنها في يناير الماضي تُمثّل انخفاضاً بنسبة 42% و75% (على التوالي)، مقارنة بالشهر السابق له (ديسمبر 2024).

وأوضحت أنه "على الرغم من الاتجاه التنازلي للوباء، إلا أنه لا يزال يتم الإبلاغ عن أكثر من 1,000 حالة كل أسبوع من مختلف المناطق في اليمن".

وتصدرت المحافظات الخاضعة للحوثيين في اليمن لاسيما الحديدة وحجة وعمران وتعز قائمة المحافظات في عدد حالات الكوليرا / الإسهال المائي الحاد (AWD) المُعلن عنها، طبقا للتقرير.

وحلت مناطق ذمار وإب الخاضعتين للحوثيين في اليمن أيضا في المرتبة الثانية، ثم بقية المحافظات الأخرى، فيما كانت شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى في مناطق نفوذ حكومة اليمن هى الأقل في حالات الإصابة، وفقا للتقرير.

وأوضح أن "اليمن تُعد ثالث أكبر دولة في تفشي الوباء على مستوى العالم، بعد كل من جنوب السودان (10,833) وأفعانستان (6,346)".

وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه في يناير 2025، تم الإبلاغ عن إجمالي 34,799 حالة إصابة جديدة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد من 19 دولة ومنطقة حول العالم؛ بينها 349 وفاة.

الكوليرا في اليمن

أسباب الانتشار

وكانت المنظمة الأممية سجلت العام الماضي، نحو 260,552 حالة إصابة بالكوليرا باليمن، بينها 879 حالة وفاة خلال الفترة من يناير/كانون الثاني وحتى ديسمبر/كانون الأول 2024.

وأرجعت المنظمة أسباب تفشي الوباء إلى "الصراعات والنزوح الجماعي والكوارث الطبيعية وتغير المناخ والتي ساهمت في تفاقم انتشار المرض.

ووفقا لذت المصدر فأن المناطق الريفية اليمنية هي الأكثر تضررا بسبب الفيضانات والتي أدت إلى ضعف البنية التحتية وقلة الوصول إلى الرعاية الصحية إلى تأخير العلاج".

وزادت "هذه العوامل العابرة للحدود من صعوبة السيطرة على تفشي الكوليرا في المناطق المتأثرة"، بحسب منظمة الصحة العالمية.

المبعوث الأممي: ممارسات الحوثيين تهدد الحقوق الأساسية وتعرقل السلام في اليمن

أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، عن قلقه البالغ حيال الممارسات التي يقوم بها الحوثيون، وقال إنها تهدد الحقوق الأساسية للمواطنين في اليمن، وتؤدي إلى تقويض الثقة بين الأطراف المعنية، مما يعطل جهود السلام التي يبذلها المجتمع الدولي لإنهاء الصراع.

وأكد المبعوث الأممي أنه يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين لدى الحوثيين، داعيًا إلى احترام حقوق الإنسان وضمان سلامة المعتقلين في كافة السجون والمعتقلات.

وأضاف المبعوث الأممي: "ندعو مجلس الأمن الدولي إلى توجيه رسالة قوية موحدة تدين ممارسات الحوثيين بعد وفاة موظف برنامج الغذاء العالمي في معتقلاتهم، وهو حادث يسلط الضوء على خطورة الوضع هناك".

وأشار إلى أن هذه الممارسات تشمل اعتقالات تطال المجتمع المدني، مما يعرض حياة العديد من المدنيين للخطر، ويهدد الاستقرار في المنطقة. كما شدد على أهمية اتخاذ خطوات حاسمة لوضع حد لهذه الممارسات، والعمل على تحقيق المساءلة لجميع الأطراف.

وطالب المجتمع الدولي بتكثيف الضغط على الحوثيين لضمان تنفيذ اتفاقيات السلام، واحترام حقوق الإنسان في اليمن، مؤكدًا أن استمرار هذه الممارسات لن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة للشعب اليمني.