وزير الخارجية المصري يجرى اتصالين هاتفيين مع وزيرى خارجية الكونجو الديمقراطية ورواندا

بتوجيهات من رئيس الجمهورية المصري، أجرى د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة المصري يومى ٢٢ و٢٣ فبراير اتصالين هاتفيين مع كل من "تريز فاجنر" وزيرة خارجية جمهورية الكونجو الديمقراطية و"أوليفييه ندوهونجيرهى" وزير الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية رواندا.
ونقل الوزير عبد العاطى تحيات رئيس الجمهورية إلى كل من الرئيس "فيليكس تشيسيكيدى" رئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية والرئيس "بول كيجامى" رئيس جمهورية رواندا.
أكد الوزير عبد العاطى خلال الاتصالين على العلاقات الوثيقة التي تربط مصر بكل من جمهورية الكونجو الديمقراطية وجمهورية رواندا والاهتمام الذى توليه مصر لتعزيز مسارات التعاون الثنائى فى المجالات المختلفة مع البلدين الصديقين، والتطلع للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية.
وتطرق وزير الخارجية خلال الاتصالين للتطورات المقلقة في منطقة شرق الكونجو، حيث أكد الوزير عبد العاطى على أهمية وقف التصعيد والعمل على تهدئة الموقف وممارسة ضبط النفس، لإفساح المجال للتوصل لتسوية سياسية تحد من التوترات القائمة، واستعادة الهدوء والاستقرار بالمنطقة.
كما أكد الوزير عبد العاطى على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لرفع المعاناة الإنسانية المتفاقمة عن سكان المنطقة، منوهاً إلى استعداد مصر لتقديم اى دعم ممكن للتخفيف من حدة الأزمة.
وكان ألقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، اليوم الخميس، كلمة مُسجلة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين المُنعقد في جوهانسبرج يومي ٢٠ و٢١ فبراير تحت رئاسة جنوب إفريقيا.
جاءت كلمة الوزير عبد العاطي خلال الجلسة الأولى؛ حيث أشار إلى أن مصر تعمل بكل جد مع الشركاء الدوليين لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني بصورة عاجلة دون عوائق في جميع أنحاء غزة، مشددا على أن العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي استمر لأكثر من ١٦ شهراً، كان له بالغ الأثر في حدوث تداعيات كارثية، بما في ذلك حركة التجارة الدولية والملاحة البحرية.
فى هذا السياق، أبرز وزير الخارجية أن مصر بصدد إتمام خطة شاملة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، لمواجهة الكارثة الإنسانية والدمار الهائل الذي شهدته غزة، مع ضمان أن يظل الشعب الفلسطيني في وطنه، منوهاً إلى استضافة مصر لمؤتمر إعادة إعمار غزة، بالتعاون مع الأمم المتحدة، ومعرباً عن تطلع مصر لمشاركة كافة الشركاء الدوليين في هذا الحدث المهم.
كما جدد الوزير عبد العاطي رفض مصر لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو ضم أراضيهم، موكداً أن تلك المساعي تقوض آفاق السلام وحل الدولتين، وسيترتب عنها توسيع رقعة النزاع بما يُهدد أمن المنطقة واستقرارها. وأضاف بأن معالجة الوضع في غزة لا يمكن أن ينجح بمعزل عن الوضع في الضفة الغربية، مُشيراً إلى أن الإجراءات والأعمال الأحادية، مثل ضم الأراضي، وأنشطة الاستيطان، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، والاقتحامات العسكرية، تؤدي إلى تعميق هوة النزاع وإعاقة جهود السلام.