حزب المحافظين يحسم الانتخابات التشريعية في ألمانيا
حسم حزب المحافظين بزعامة فريدريش ميرتس، الانتخابات التشريعية في ألمانيا اليوم الأحد، متقدمين على حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، رغم تحقيقه أفضل نتيجة له في تاريخه، وفقا لاستطلاعي رأي أجراهما تلفزيونان عامان.
وبحسب شبكة «سكاي نيوز»، أظهرت استطلاعات خروج الناخبين من مراكز الاقتراع أن حزب “البديل من أجل ألمانيا” سيحقق أقوى أداء لليمين المتطرف في الانتخابات الوطنية، منذ أيام الحرب العالمية الثانية.
وكشفت استطلاعات الخروج التي أجرتها القناتان الأولى والثانية بالتلفزيون الألماني بين الناخبين الألمان عند خروجهم من المقار الانتخابية عن تقدم ملحوظ للاتحاد المسيحي في انتخابات البرلمان الألماني التي جرت اليوم الأحد، وتلاه حزب "البديل من أجل ألمانيا" متقدما على حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر.
المرشح الأبرز لألمانيا يتعهد بتولي بلاده مسئولية أوروبا حال فوزه في الانتخابات
يواصل الزعماء السياسيون المتنافسون في ألمانيا معركتهم من أجل الحصول على الأصوات حتى اللحظة الأخيرة في خطوة تعكس الطبيعة المحورية للانتخابات العامة الألمانية المقرر إجراؤها غدًا /الأحد/، ليس فقط بالنسبة لبلادهم ولكن لأوروبا برمتها.
المرشح الأبرز لألمانيا يتعهد بتولي بلاده مسئولية أوروبا حال فوزه في الانتخابات
وقال فريدرتش ميرتس، المرشح المحافظ عن الحزب الديمقراطي المسيحي، لمؤيديه إن تحت قيادته ستتولى ألمانيا المسئولية في أوروبا وسوف يُترك حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في الهوامش السياسية مرة أخرى، حسبما ذكر الموقع الالكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وظلت السياسة الألمانية مشلولة لعدة أشهر بسبب انهيار الحكومة السابقة، والآن تجددت الآمال في جميع أنحاء أوروبا بأن يجلب هذا التصويت في الانتخابات المبكرة بعض اليقين لأكبر ديمقراطية في الاتحاد الأوروبي وأكبر اقتصاد فيه، والتي تكافح للهروب من الركود الذي طال أمده.
ويعد إنعاش الاقتصاد من بين أهم القضايا التي ركزت عليها حملة ميرتس الانتخابية وتيلها الهجرة والأمن نظرًا للضغط الذي تعرض له الساسة الألمان عقب وقوع سلسلة من الهجمات المميتة التي ارتكبها مهاجرون منذ مايو عام 2024.
ووفقا لاستطلاعات الرأي، يتمتع ميرز بأفضل فرصة ليصبح مستشارا وأصبحت كتلته اليمنية التقليدية أكبر قوة معارضة في البرلمان في عام 2021، بعد 16 عامًا في الحكومة في عهد المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل.
