الصين قد تتخذ إجراءات انتقامية إزاء القيود الأمريكية على استثماراتها

كشفت وزارة التجارة الصينية أن سلطات البلاد ستتخذ إجراءات انتقامية ردًا على تشديد السياسات الأمريكية بشأن التعاون الاستثماري مع الصين.
جاء ذلك في بيان أصدرته التجارة الصينية بعدما نشر البيت الأبيض مذكرة تهدف إلى كبح الاستثمارات الصينية في قطاعات استراتيجية أمريكية.
وقال البيان الصيني: "لقد أخذنا الوضع الحالي في الاعتبار.. ستراقب الصين عن كثب تصرفات الولايات المتحدة وتتخذ التدابير اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة".
وأوضح البيان أن بكين تحث الجانب الأمريكي على الالتزام بقواعد الاستثمار والتجارة الدولية، واحترام مبدأ اقتصاد السوق، والتوقف عن تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية واستخدامها سلاحا.
وأشار البيان إلى أن مثل هذه القيود التي تفرضها واشنطن "ستؤدي إلى مزيد من تشويه التعاون الاستثماري بين البلدين ولن تفيد الولايات المتحدة نفسها".
وحسب البيان، فإن الإدارة الأمريكية "تفرط في استخدام مفهوم الأمن القومي"، وتنخرط في ممارسات تمييزية، وتلجأ إلى إجراءات غير سوقية تعطل بشدة التعاون الاقتصادي والتجاري الطبيعي بين البلدين.
وقالت الصين إن هذا الأمر من شأنه أن "يضر بشكل خطير بثقة الشركات الصينية التي ترغب في الاستثمار في الولايات المتحدة"، ودعت واشنطن إلى توفير بيئة أعمال عادلة وشفافة ومستقرة ويمكن التنبؤ بها للمستثمرين الصينيين.
مباحثات مشتركة بين الصين وتركيا لتعزيز التعاون بين البلدين
تعهد وزير الخارجية الصيني وانج يي، ونظيره التركي هاكان فيدان، بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وذلك خلال لقاء جرى بينهما على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في مدينة "جوهانسبرج" بجنوب أفريقيا.
وقال وانج - في تصريحات نقلتها شبكة تلفزيون الصين الدولية (سي جي تي إن) اليوم الجمعة - إن الصين وتركيا تعدان جزءا من الجنوب العالمي وتعملان على تسريع التصنيع، مشيرا إلى أن هناك إمكانات كبيرة للتعاون العملي بين البلدين.
وأكد وانج أن الصين تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع تركيا وتضع العلاقات الثنائية في مكانة مهمة في دبلوماسيتها بالشرق الأوسط، مشيرا إلى أن بلاده على استعداد لتعزيز التواصل والتنسيق مع أنقرة وتعميق التآزر بين استراتيجيات التنمية وتوسيع مجالات التعاون، بالإضافة إلى تحقيق المنافع للبلدين والدول الأخرى في المنطقة.
استعداد الصين لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب مع تركيا
وأشار وانج إلى أن الصين على استعداد لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب مع تركيا والحفاظ بشكل مشترك على السلام والهدوء الإقليمي والعالمي.
من جانبه، قال فيدان إن تركيا والصين حافظتا على التبادلات بشكل وثيق على كافة المستويات والمجالات خلال السنوات الأخيرة، حيث تم عقد اجتماعات لجان التعاون بين الحكومات بنجاح، والتنسيق بين الممر الأوسط ومبادرة الحزام والطريق بسلاسة، مشيرا إلى أن بكين أصبحت ثاني أكبر شريك تجاري لأنقرة.
استعداد تركيا لتوسيع التجارة والاستثمار مع الصين
وأضاف فيدان أن تركيا على استعداد لتوسيع التجارة والاستثمار مع الصين، واستكشاف التعاون في المجالات الناشئة مثل الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مواصلة تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وإنفاذ القانون والأمن على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، مؤكدا أن بلاده تقدر موقف بكين العادل بشأن بعض القضايا مثل الأزمة الأوكرانية والقضية الفلسطينية، وتدعم التوافق المكون من ست نقاط والذي اقترحته الصين والبرازيل بشكل مشترك، وتوافق على ضرورة الالتزام بحل الدولتين، كما ترحب بجهود الصين لتعزيز العلاقات مع دول المنطقة.